السودانيون ضحية انتهاكات الدعم السريع.. العثور على بئر ملئ بالجثث المتحللة فى الخرطوم.. هجمات ميليشيا الجنجويد على37 قرية بمدينة الفاشر تخلف 16 قتيلا وعشرات المصابين.. وتوثيق 2000 حالة اختفاء منذ اندلاع الحرب

تواصل ميليشيا الدعم السريع، استهدافها للمدنيين من السودانيين، بشكل متعمد، كما تم الكشف عن العديد من الانتهاكاتالتى ارتكبتها فى مناطق عديدة، بعد تمكن الجيش السوداني من تحريرها من يد الميليشيا، إذ تقوم عدة جهات بتوثيق الانتهاكات فى المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
ومن جهتها أعلنت حكومة ولاية الخرطوم، عثورها على بئر ملئ بالجثث، وأشارت إلى أن ميليشيا الدعم السريع استخدمته للتخلص من جثث ضحاياها في منطقة شرق النيل، شرق العاصمة السودانية.
وكشفت حكومة ولاية الخرطوم، أن وزارة الصحة بالولايةـ بدأت عمليات جمع للجثث المتحللة في شرق النيل، بعد أيام من استعادة الجيش للمنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع.
وأفادت حكومة الخرطوم، فى بيان، أنها عثرت على بئر بحي الفيحاء في شرق النيل، استخدمتها المليشيا للتخلص من جثث المدنيين بعد تعذيبهم وقتلهم أمام ذويهم، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وقال الدفاع المدني، وفقًا للبيان، إن البئر تحتوي على عدد كبير من الجثث من مختلف الفئات العمرية، حيث تجري عمليات انتشالها.
وأضاف الدفاع المدني أن هذه البئر تُعد واحدة من مئات الآبار التي استخدمتها قوات الدعم السريع للتخلص من ضحاياها بعد قتلهم أمام المواطنين في الأحياء السكنية.
وأكد الدفاع المدني أن فرقه المختلفة تعمل، بعد استعادة شرق النيل وتوسيع دائرة الأمن، على الكشف عن ممارسات وانتهاكات قوات الدعم السريع، مثل استخدام الآبار في دفن الجثث.
وأشار إلى أن العديد من الأسر قدمت إفادات عن الانتهاكات التي ارتكبتها الدعم السريع ضدهم، مشددًا على أن جرائمهم لا تزال مستمرة، من خلال ابتزاز العائلات والمطالبة بفدية مالية مقابل الإفراج عن ذويهم المحتجزين.
وتنتشر في الشوارع والأزقة والمنازل عشرات الجثث المتحللة والمتفحمة، بعضها لقتلى المعارك العسكرية، والبعض الآخر لضحايا الدعم السريع، التى أكد الأهالى أنها كانت تمنع فى ممارسة الانتهاكات وإطلاق النيران على المدنيين بشكل متعمد.
ومن جهة أخرى أكدت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء، ارتفاع حالات الاختفاء في السودان، إلى نحو 2000 شخص، منذ ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب، وأشارت إلى أن معدلات الاختفاء قد تزايدات فى مختلف أنحاء السودان مع استمرار الحرب.
وأشار عثمان البصري، عضو المجموعة، إلى وجود تحديات كبيرة في عمليات التوثيق، أبرزها انقطاع شبكات الاتصالات ووسائل النقل، مما أدى إلى عزل العديد من المناطق، إلى جانب صعوبة الوصول إليها وانقطاع الكهرباء في معظم أنحاء البلاد.
وأوضح أن توسع رقعة النزاع زاد من تعقيد عمليات الرصد، إذ ينشغل الأهالي بالنزوح، كما يخشون الإبلاغ عن حالات الاختفاء حفاظًا على بقية أفراد أسرهم، إضافة إلى تلقي بعض الأسر تهديدات وطلبات فدية مقابل الإفراج عن أبنائهم المفقودين.
وأضاف أن المجموعة تواجه صعوبات خاصة في التوثيق بعدد من الولايات، أبرزها الخرطوم (محليات بحري، أم درمان، وجبل أولياء)، النيل الأبيض، دارفور، كردفان، الجزيرة، وسنار.
وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن الولايات الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع تشهد انتهاكات واسعة ضد المدنيين العزل، تشمل القتل، الاعتقال، الاغتصاب، الاختطاف، والاختفاء القسري.
وفى سياق متصل كشفت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أن ميليشيا الدعم السريع، قد شنت هجمات عشوائية على 37 قرية من قرى ريف الفاشر، خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، مشيرة إلى أن الهجمات قد أسفرت عن مقتل 16 مواطنا وإصابة آخرين.
وقالت الفرقة السادسة مشاة فى بيان، الأحد، أن الهجمات التي جاءت بغرض نهب وسلب ممتلكات المواطنين قد أسفرت عن حرق المنازل ونهب محاصيل المواطنين الزراعية والثروة الحيوانية وغيرها حيث أدت الهجمات إلى تهجير من تبقى من المواطنين فى تلك القرى، وفقا لوكالة سونا.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في بيانها، أن عملية حصر الخسائر البشرية والمادية للهجوم الوحشي من قبل الدعم السريع على قرى ريفي الفاشر مازالت مستمرة.
وأضافت الفرقة السادسة مشاة فى بيانها : "مليشيا آل دقلو وفي سعيها للتغطية على هزائمها المتلاحقة قامت فجر اليوم بقصف مدفعي عنيف على حي ومعسكر أبوشوك بالفاشربعدد 22 قذيفة من مدفع الهاون عيار 120 ملم لم تسفر عن خسائر بشرية ولكنها تسببت في أضرار مادية محدودة".

Trending Plus