دمشق تعاني.. ما فعله تيمورلنك بعد سقوط قلعة الدولة

تيمور لنك
تيمور لنك
كتب محمد فؤاد

في مثل هذا اليوم 16 مارس عام 1401، أمر تيمورلنك بحرق دمشق وتدميرها، وذلك بعد 3 أسابيع من سقوط قلعتها التي رفضت الاستسلام، وكانت دمشق تحت حكم المماليك لفترات وجيزة ما بين 1300م و1401م، أما القلعة فقد سيطر عليها المماليك حتى عام 1516م، وفى نفس السنة أصبحت سوريا فى أيدى الدولة العثمانية.


يقول "ابن إياس" فى كتابه "عجائب الآثار فى التراجم والأخبار" عما جرى في حلب: "استمر تيمورلنك مقيمًا على حلب نحو شهر، وعسكره ينهبون القرى التى حول المدينة ويقطعون الأشجار التى بها ويهدمون البيوت، وقد أسرفوا فى القتل ونهب الأموال، وصارت الأرجل لا تطأ إلا على جثة إنسان لكثرة القتلى، حتى قيل إنه بنى من رءوس القتلى عشر مآذن، دور كل مئذنة نحو عشرين ذراعًا، وصعودها فى الهواء مثل ذلك، فكان عدة من قتل من أهل حلب فى هذه الواقعة نحو عشرين ألف إنسان، هذا خارج عما هلك من الناس تحت أرجل الخيل عند اقتحام أبواب المدينة وقت الهزيمة، وهلك من الجوع والعطش أكثر من ذلك".


غير أن سلاح تيمورلنك كان الحيلة فقد كان يعد بالصلح ثم يستميل كبار القوم ليضرب ضربته، يقول المقريزى فى كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك: "فقدم رجلان من قبل تمر، وصاحا بمن على السور: أن الأمير يريد الصلح، فابعثوا رجلاً عاقلاً حتى نحدثه فى ذلك، فوقع اختيار الناس على إرسال قاضى القضاة تقى الدين إبراهيم بن محمد بن مفلح الحنبلى، فأرخى من السور، واجتمع بتمرلنك وعاد إلى دمشق، وقد خدعه تمرلنك، وتلطف معه فى القول، وقال: هذه بلدة الأنبياء، وقد أعتقتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة عن أولادي. فقام ابن مفلح في الثناء على تمر قياماً عظيماً، وشرع يخذل الناس عن القتال، ويكفهم عنه، فمال معه طائفة من الناس، وخالفته طائفة، وقالت: لا نرجع عن القتال. وباتوا ليلة السبت على ذلك، وأصبحوا وقد غلب رأى ابن مفلح، فعزم على إتمام الصلح، وأن من خالف ذلك قتل".

ويضيف المقريزى: "وذهبت مساجد دمشق ومدارسها ومشاهدها وسائر دورها وقياسرها وأسواقها وحماماتها وصارت أطلالا بالية ورسوما خالية قد أقفرت من الساكن وامتلأت أرضها بجثث القتلى ولم يبق بها دابة تدب إلا أطفال يتجاوز عددهم آلاف فيهم من مات وفيهم من يجود بنفسه".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

حرس الحدود كامل العدد أمام البنك الأهلى في المواجهة الأولى له بالدورى

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

ناصر ماهر العقل المفكر لفيريرا في الزمالك


بعد حكم إعدامه.. سيناريوهات تنتظر قاتل مالك قهوة أسوان أمام محكمة الاستنئاف

ضربة لحيتان المقاولين.. إزالة 6 أبراج مخالفة فى منطقة اللبينى بالهرم.. صور

ليوناردو دى كابريو يكشف عن الفيلم الأقرب إلى قلبه

الزمالك يدرس العفو عن فتوح بعد مباراة المقاولون العرب

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

وزارة الإنتاج الحربى تشارك فى المعرض الدولى السابع لتكنولوجيا الليد ونظم الإضاءة

اعترافات طلاب مطاردة فتيات الواحات: لاحقناهما وحاولنا إيقاف السيارة

اعترفات المتهمين بملاحقة فتاتين الواحات: طاردناهما بسيارة منظومة نقل خاصة

اتحاد الكرة يرد على شكوى الزمالك ضد زيزو ..اعرف التفاصيل

النيابة تطالب بتفريغ الكاميرات فى واقعة مطاردة 3 شباب سيارة فتيات بطريق الواحات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى