قصة أول جريمة قتل فى التاريخ.. فيديو

يقدم "تليفزيون اليوم السابع" خلال الموسم الرمضاني 2025 برنامج "جاء في الأثر"، الذى تقدمه الزميلة روان يحيى، بمراجعة علمية من الدكتور أحمد المالكى من علماء الأزهر الشريف.
ويسلط البرنامج الضوء على الروايات المتناقلة عن أهل الكتاب، المعروفة بـ"الإسرائيليات"، ويقدم تحليلًا دقيقًا لها فى ضوء القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
تناولت الحلقة الثالثة من برنامج "جاء في الأثر" قصة أول جريمة قتل في التاريخ، حيث قتل أحد أبناء آدم أخاه، وهي الحادثة التي وثّقها القرآن الكريم دون ذكر أسماء القاتل والمقتول.
ورغم أن الأسماء المتداولة هما قابيل وهابيل، إلا أن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة لم يذكرا هذين الاسمين، بل جاءت هذه الرواية من الإسرائيليات، أي من المصادر اليهودية والمسيحية التي انتقلت إلى كتب التفسير الإسلامي.
أقدم ذكر لهذه الأسماء ورد في "العهد القديم" (التوراة)، في سفر التكوين، الإصحاح الرابع، حيث ورد أن الأخ الأكبر قايين قتل أخاه الأصغر هابيل. وعند انتقال هذه الرواية إلى اللغة العربية، تحوّل اسم قايين إلى قابيل، بينما بقي هابيل كما هو تقريبًا.
أما من حيث المعنى اللغوي، فهناك تفسيرات متعددة:
قابيل (قايين): يُقال إن الاسم مشتق من الجذر العبري ويعني "اقتناء" أو "امتلاك"، وهناك من يربطه بمهنة الحدادة، إذ تشير التقاليد اليهودية القديمة إلى أنه كان أول من استخدم الأدوات الحديدية.
هابيل: في العبرية يعني "بخار" أو "شيء زائل"، وهو ما قد يكون إشارة إلى قِصَر حياته، إذ قتل وهو شاب.
الحلقة شددت على ضرورة التحقق من المصادر وعدم التسليم التام بروايات متوارثة دون دليل قاطع، إذ إن الثابت من القرآن أن أحد أبناء آدم قتل أخاه، أما الأسماء والتفاصيل الأخرى فتبقى اجتهادات بشرية وتأويلات تاريخية.
Trending Plus