أمر قضائى يمنعه.. ترامب يتحدى القانون ويرحل مئات الفنزويليين إلى السلفادور

هبطت طائرة تقل أكثر من 200 فنزويلى رحلتهم الولايات المتحدة فى السلفادور، بعد ساعات من أمر قاض أمريكى إدارة دونالد ترامب بعدم القيام بذلك، وفقا لصحيفة الدياريو الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس السلفادور نايب بوكيلى أوضح  أن 238 من عصابة ترين دي أراجوا الإجرامية الفنزويلية وصلوا إلى البلاد وتم نقلهم على الفور إلى سجن شديد الحراسة.

وصل المرحلون إلى السلفادور على الرغم من قرار قاضى فيدرالي بمنع الرئيس ترامب من الاستعانة بقانون عمره قرون لتبرير عمليات الترحيل، وهو الأمر الذي سخر منه بوكيلي في منشور لاحق.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أيضًا نقل المجرمين الفنزويليين المزعومين، وقال إنهم أرسلوا أيضًا زعماء خطيرين من عصابة مارا سالفاتروتشا (إم إس-13) إلى السلفادور، حيث سيواجهون الملاحقة القضائية.

وأفاد بوكيلي بأن المعتقلين نُقلوا على الفور إلى مركز احتجاز الإرهابيين في السلفادور (سيكوت) "لمدة عام واحد"، وهو أمر قابل للتجديد، مما يشير إلى أنه يمكنهم البقاء هناك لفترة أطول.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وصول أعضاء العصابة المزعومين إلى السلفادور وشكر بوكيلي ووصفه بأنه "أقوى زعيم أمني في منطقتنا".
وفي ليلة السبت، أمر قاضي مقاطعة كولومبيا جيمس بواسبيرج بوقف عمليات الترحيل التي أمر بها ترامب لمدة 14 يوما، والذي استند إلى قانون أعداء الأجانب لعام 1798.

ويمنح القانون الحكومة سلطة احتجاز وطرد الأفراد الذين يهددون أمن البلاد في أوقات الحرب، دون الحاجة إلى ضمان الإجراءات القانونية الواجبة للمتضررين.

وآخر مرة تم فيها تطبيق النص كانت لتدريب مواطنين أمريكيين من أصل ياباني خلال الحرب العالمية الثانية.

وأعلن ترامب يوم السبت أن قطار أراجوا "كان يرتكب ويهدد بتنفيذ غزو أو توغل مفترس ضد أراضي الولايات المتحدة".

وبعد ذلك مباشرة، أمر بأن يتم "احتجاز وطرد جميع المواطنين الفنزويليين في البلاد الذين يبلغون من العمر 14 عامًا على الأقل، والذين هم أعضاء في خط أراجوا، والذين "ليسوا مجنسين أو مقيمين دائمين قانونيين" لكونهم أجانب أعداء".

وقد أوقف القاضي بواسبيرج تنفيذ الحكم الرئاسي، معتبرا أن القانون غير قابل للتطبيق في هذه القضية، لأن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب.
وبعد أن علم أن الطائرات التي تحمل المرحلين قد أقلعت، أمر المسؤول بالعودة،من جانبه، نفى البيت الأبيض، أن يكون قد خالف أمر المحكمة الذي يمنع ترحيل هؤلاء الأفراد.

وقالت المتحدثة باسم إدارة ترامب، كارولين ليفات في مؤتمر صحفي إن المحاكم الفيدرالية ليس لديها سلطة قضائية على قرارات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي.

وقال ليفات "لا يستطيع قاض واحد في مدينة واحدة توجيه تحركات حاملة طائرات مليئة بالإرهابيين الأجانب الذين تم إبعادهم فعليا من الأراضي الأمريكية".
من جانبه، أكد روبيو في بيان يوم الأحد أن عمليات الترحيل تمت بموجب قانون الأعداء الأجانب، لكنه لم يذكر حكم المحكمة، وأضاف "نحن نرسل أكثر من 250 أجنبيا من أعداء قطار أراجوا، الذين وافقت السلفادور على احتجازهم في سجونها الممتازة، بسعر عادل من شأنه أيضا أن يوفر أموال دافعي الضرائب".
من جانبها، رفضت الحكومة الفنزويلية في بيان قرار ترامب، واعتبرته يستحضر "أحلك الفصول في تاريخ البشرية، من العبودية إلى رعب معسكرات الاعتقال النازية".