ترامب فى مواجهة القضاء.. البيت الأبيض يعلن ترحيل عشرات المهاجرين رغم قرار قاضي فيدرالى بوقف التنفيذ ويؤكد سلطات الرئيس الواسعة.. رئيس السلفادور يسخر من طلب القاضي إعادة رحلات المهاجرين من الجو: تأخر الوقت

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقترب من مواجهة مع القضاء بسبب ترحيل المهاجرين، وذلك بعد أن سخر الرئيس السلفادورى من قرار قاضى أمريكى بوقف قرار ترامب ترحيل العشرات من الفنزويليين إلى بلاده، قائلا إن الوقت قد تأخر كثيرا.
ورأت الصحيفة أن إدارة ترامب قامت بخطوة كبيرة نحو مواجهة دستورية مع الفرع القضائى للحكم عندما وصلت سفن تحمل العشرات من المحتجزين الفنزويليين إلى السلفادور على الرغم من قرار قاضى فيدرالى أمر بعودة تلك الطائرات من الجو وإعادة المحتجزين إلى الولايات المتحدة.
وقال رئيس السلفادور نجيب بوكليه أن 238 محتجزا، الذين كانوا على متن الطائرة، قد تم نقلهم إلى مركز مكافحة الإرهاب فى بلاده، حيث سيتم احتجازهم لعام على الأقل.
وكتب الرئيس السلفادورى على السوشيال ميديا يقول: "عذرا.. تأخر الوقت"، وقام مدير الاتصالات فى البيت الأبيض ستيفين تشوينج بإعادة نشر المنشور.
وفى نفس الوقت تقريبا، وجه وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو الشكر لبوكيله على منشور مطول يسرد تفاصيل احتجاز المهاجرين.
وعلق ديفيد سوبر، أستاذ القانون على جامعة جورج تاون قائلا إن هذا يبدو له بالتأكيد ازدراءً للمحكمة، فيمكنك العودة بالطائرة إذا أردت.
وقالت نيويورك تايمز إن بعض أفعال الإدارة لاتزال غير واضحة بما فى ذلك الوقت الذى هبطت فيه الطائرات بالفعل. حيث قالت إدارة الرئيس الأمريكي للقضاء، أمس الأحد، أنه قد تم إخطار وزارتى الخارجية والأمن الداخلى بالقرار المكتوب من القاضي عندما تم نشره على الملف الإلكترونى فى السابعة والنصف بتوقيت شرق أمريكا. وألمحت أن الحكومة لديها سلطة قانونية مختلفة لترحيل الفنزويليين إلى جانب السلطة التي حجبها القاضي، مما قد يمهد الطريق لبقائهم فى السلفادور لحين الاستئناف على القرار.
ونفت الإدارة أن تكون قد انتهكت قرار محكمة، بترحيلها المئات من المهاجرين الفنزويليين، وقالت إن الرئيس لديه صلاحيات واسعة لطردهم سريعا بموجب قانون يعود إلى القرن الثامن عشر والذى يستخدم فى وقت الحرب.
وأكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفت فى بيان أن المحاكم الفيدرالية ليس لديها ولاية على سلوك الرئيس فيما يتعلق بالشئون الخارجية أو صلاحيته لطرد الأداء الأجانب.
وقالت ليفت فى بيان إن قاضيا واحدا فى مدينة واحدة لا يمكنه أن يوجه حركة حاملات طائرات مليئة بالإرهابيين الأجانب الغرباء الذين تم طرهم من الأراضى الأمريكية. ولم يتضح لماذا كانت تشير إلى حاملة طائرات، لأن كل المؤشرات تشير إلى نقل الفنزويليين على السلفادور.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى الوقت الذى ابتهج مسئولو البيت الأبيض بما يرون أنها انتصار غير مسبوق فى جهودهم لتسريع عمليات ترحيل المهاجرين، فإن التعليقات تمثل اعترافا ضمنيا بأن المعارك القضائية حول المنطق القانونى لقراراتهم ربما تكون قد بدأت.
وكان ترامب قد وقع أمرا تنفيذيا يوم الجمعة بتفعيل قانون الأعداء الأجانب الذى يعود إلى عام 1798، لتسريع اعتقال وترحيل من تعرفهم الإدارة كأفراد فى عصابة ترين دى أراجوا ، دون العديد من الإجراءات القانونية الشائعة فى قضايا الهجرة.
ويسمح القانون بالترحيل الفوري للأشخاص من دول فى حالة حرب مع الولايات المتحدة. ويوم السبت، أصدر القاضي جيمى إى بواسبيرج من المحكمة الفيدرالية الجزئية فى واشنطن أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من ترحيل اى مهاجرين بموجب القانون الذى استند إليه ترامب.
Trending Plus