ثروت أباظة في ذكرى رحيله.. تعرف على أبرز أعماله

تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير ثروت أباظة صاحب الإسهامات العديدة فى الأدب، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 مارس عام 2003، وكانت ثروت أباظة ينتمى إلى أسرة ذات باع فى عالم الأدب، حيث قدمت للأدب العربى عمالقة من الأدباء على رأسهم والده الأديب دسوقى أباظة والشاعر عزيز أباظة وفكرى أباظة، وهنا نتعرف على أبرز أعماله.
شىء من الخوف
فى عام 1969 فاجأ الأديب الكبير ثروت أباظة قراءة بروايته الأكثر بريقا "شىء من الخوف"، ففى هذا العمل طرح أباظة دور فؤادة الفتاة الصغيرة التي تحب عتريس الفتى البريء النقي لكن عتريس الذي ينقلب الي وحش كاسر ويعيش علي القتل والنهب يعاقب البلدة ذات يوم بأن يمنع عنها الماء، فلا يجد من يقف له سوي فؤادة، حبه القديم ونقطة ضعفه الوحيدة. ولما لم يستطع ان يقتلها كان عليه أن يمتلكها بالزواج.
الضباب
رواية الضباب صدرت عام 1965 ونقرأ منها: "كانت الحاجة بمبة جالسةً في بهو بيتها تنتظر الحاج والي أن يعود، فهي تريده في أمر قد يُدهَش له، ولكنها تراه عدلًا، ولا بد أن تقوم به".
رويدًا رويدًا تكاثَفَت السُّحبُ فوق عقل الشيخ "والي"؛ فكلُّ ما سعى إليه بدَّده الضباب، فلم يَعُد يملك من أمره شيئًا. بذورُ الثورة في كل مكان من حوله؛ فمصرُ خرجت عن صمتها ونادت بعودةِ زعيمها المنفي "سعد زغلول"، وزوجتُه التي عاشت معه راضيةً هانئة لم تَرتضِ أن تحرمه رؤيةَ نسله؛ فبادَرَت إلى تزويجه بغيرها لعلها تُنجب له ذريةً صالحة. أمَّا الذرية فتلك كانت بدايةَ الضباب وذروته؛ ﻓ "محمد" ابن الشيخ الوحيد، المطيع والمستسلم، عاش حياته كما يشاء أبوه فزوَّجه مثلما ارتضى، أمَّا "حسين" ابن زوجته فقد نشأ وفي عُنقه معروف للشيخ لا يمكن نُكرانه؛ إذ عاش في ظله وتحت كَنفه. إلى أن جاء ذلك اليوم الذي خرج فيه كلا الولدَين عن صمته وعن وصاية الأب؛ فتمرَّدا عليه وبحثا عن حياتهما كما يروق لهما، فسارا تحت سماء مُلبَّدة بضبابٍ صَعُب الاهتداءُ فيه إلى طريق الصواب.
ذكريات طه حسين
يقول الأديب الكبير ثروت أباظة داخل صفحات كتاب "ذكرات طه حسين" لقد بلغ شغَفي بأدب "طه حسين" أنني حين بدأتُ الكتابة بدأتُها وأنا في الخامسة عشرة من عمري في مجلة الأسرة، وقد كتبتُ لها مقالةً لا أذكر موضوعها الآن، ولكنني أذكر أنني بعد أن قرأتها وجدتُ نفسي أقلِّد الدكتور "طه"، جاهدًا خلفه جهدًا لا يُغني ولا يفيد، فمزَّقتُ المقالة وعزَفتُ عن الكتابة، مُنتويًا ألَّا أعودَ إليها إلا وقد تخلَّصتُ من هذا التقليد.
يروي لنا الكاتب الكبير "ثروت أباظة" في هذا الكتاب ذكرياته مع عميد الأدب العربي "طه حسين"، من أولِ لقاءٍ به حتى وفاتِه، ليمرَّ على علاقته بكتُبه وتأثُّره به قبل أن يَلقاه، حتى حاوَل بلا وعيٍ تقليدَ أسلوبه وتمثُّلَ طريقته في الكتابة، وكذلك يحكي عن علاقة العميد بوالده "دسوقي باشا أباظة"، وعن حرَج "ثروت" الدائم من زيارة العميد بالرغم من شوق العميد للِقائه، ويستذكر أيضًا تشجيعَ العميد له على الكتابة والتأليف، وإعجابَه أيَّما إعجابٍ بروايته "هارب من الأيام"، إن هذه الذكريات سيرةٌ ﻟ "ثروت" بعينِ "طه"، وسيرةٌ ﻟ "طه" بعينِ "ثروت".
Trending Plus