معلومة مونديالية.. فيسنتي ديل بوسكي أكبر مدرب يتوج بكأس العالم 59 عامًا

تعد بطولة كأس العالم من أبرز وأرقى المسابقات الرياضية في العالم، إذ تجمع بين أفضل المنتخبات الوطنية في كرة القدم من مختلف القارات. وتُعتبر هذه البطولة حدثًا رياضيًا استثنائيًا يُحتفل به كل أربع سنوات، حيث تشهد لحظات تاريخية تُسجل في ذاكرة عشاق اللعبة على مدار الأجيال. ولا تقتصر هذه البطولة على تألق اللاعبين فقط، بل تحمل في طياتها العديد من الأرقام القياسية والإنجازات التي تظل خالدة في سجلات التاريخ الكروي.

وفي إطار سلسلتها الرمضانية "معلومة مونديالية"، تواصل "اليوم السابع" تسليط الضوء على أبرز المحطات والإنجازات التي حققها نجوم كرة القدم والمدربون في تاريخ كأس العالم.
ومن أبرز هذه المحطات، فوز المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي بلقب كأس العالم مع المنتخب الإسباني فى نسخة 2010 التي أُقيمت في جنوب أفريقيا.

ديل بوسكي قاد منتخب بلاده لتحقيق أول ألقابه في تاريخه على مستوى المونديال، ليُصبح أول مدرب إسباني يحقق هذا الإنجاز، وكان عمره 59 عامًا، ليحطم بذلك الرقم القياسي كأكبر مدرب يتوج بلقب كأس العالم في تاريخ البطولة، متفوقًا على العديد من المدربين المميزين الذين فازوا بالمونديال في سنٍّ أصغر.

خلال البطولة، قدم المنتخب الإسباني تحت قيادة ديل بوسكي أداءً مميزًا، حيث تأهلوا للنهائي بعد مسيرة قوية، وتغلبوا في المباراة النهائية على منتخب هولندا بهدف وحيد في الوقت الإضافي، ليحققوا لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم.

وكان هذا الفوز تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والجهود التي بذلها ديل بوسكي، الذي نجح في مزج الخبرة بالدماء الشابة في تشكيلته، ليصنع فريقًا متناغمًا حقق الفوز في أهم مناسبة رياضية عالمية.

وبذلك، يُعد فيسنتي ديل بوسكي أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، حيث ترك بصمته في تاريخ منتخب إسبانيا والعالم، وأثبت أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الإنجازات الكبرى.