"هيسا" جزيرة تجمع أبناء النوبة على مائدة واحدة فى رمضان.. الإفطار السنوى لـ"آل مُركب" بحضور أجانب ومسئولين.. السيدات يجهزن الأكلات ويحكين عن الماضى باللغة النوبية.. والإفطار على ضفاف النيل أبرز المشاهد.. صور

وسط الطبيعة الخلابة على ضفاف النيل، يتجمع أبناء النوبة كعادتهم سنوياً للإفطار فى مكان واحد على أرض جزيرة هيسا النوبية جنوب مصر، واحدة من الجزر السياحية التى تتمتع بطبيعة خلابة وسط النيل، ويحضر الإفطار الجماعى أهل النوبة والقيادات الشعبية والمسئولين فى محافظة أسوان، ويحضر أيضاً سائحون أجانب يتصادف وجودهم على الجزيرة للسياحة.
"اليوم السابع" تعايش مع أجواء الإفطار النوبى الذى يحرص عليه أهل النوبة سنوياً ويحضره العشرات من الضيوف سواء من النوبيين أو غيرهم من أهالى أسوان، فى إشارة على وحدة الصف وتكاتف أطياف المجتمع وترابط أهل النوبة بعضهم البعض ونبذ الخلافات فى هذا الشهر الكريم ومحبة فى إظهار الكرم وحسن الضيافة.
ففى منطقة مرتفعة مطلة على النيل مباشرة تقع منازل عائلة "مُركب" على جزيرة هيسا النوبية، التى تستضيف حضور الإفطار الجماعى سنوياً، وتتجمع النساء فى المنزل لإعداد الطعام وموائد الإفطار وتجهيز أنواع العصائر المختلفة فى أجواء نوبية وإحياء للتراث النوبى القديم حتى فى الإفطار والأكل والشراب.
وتحكى النساء أثناء تجهيز وجبات الإفطار - باللغة النوبية - عن الحياة فى النوبة القديمة وكيف كانت الجدات يجلسن سوياً لإعداد الموائد وتجهيز العصائر لتناول الإفطار سوياً فى رمضان، وكن يقلن أن الإفطار الجماعى قديماً كان يتم بشكل يومى وليس قاصراً على يوم واحد فى الشهر الكريم وتتجمع عائلات النوبة كبارها وصغارها فى مكان واحد لمشاركة الإفطار مع بعضهم البعض، ورغم بساطة الحياة إلا أنها كانت جميلة لأنها مبنية على التكاتف والوحدة بين أبناء النوبة.
ووقفت سائحة بلغارية تدعى "بليانا" وزوجها "كوستا"، وسط حضور أهالى الجزيرة لمشاركة أهل النوبة والمسلمين إفطار رمضان، وهما يرددان للناس: "رمضان كريم" باللغة العربية التى يجيدان نطق بعض الكلمات منها، وسط ترحيب كبير وشعبى من أهالى الجزيرة بضيوفهم السائحون الأجانب من شتى دول العالم.
قال عادل روسى، من أهالى جزيرة هيسا النوبية، لـ"اليوم السابع"، إن إفطار جزيرة هيسا النوبية يتميز بالتجمع الكبير لأهل النوبة والذين يأتون من كل مكان للمشاركة فى ذلك اليوم، بجانب مشاركة القيادات الشعبية والمسئولين الحكوميين، وهى عادة سنوية يتجمع فيها أهل النوبة فى مكان واحد لمنازل "آل مُركب"، لإظهار مدى الحب والترابط بين أبناء النوبة ونشر السماحة وروح التآلف والإخاء بين بعضهم البعض، ويتميز الإفطار أيضا بقيام سيدات النوبة بطهى أشهى الأكلات وأبرز العصائر فى إفطار الشهر الكريم.
وتابع سمير حمدى، من أهالى جزيرة هيسا، أن التجهيز لهذا اليوم يبدأ مبكراً ويتم فتح المضايف وتجهيز المكان المخصص للإفطار الجماعى ويكون فى مكان مرتفع مطل على النيل مباشرة، ويتم فرش الأرضيات وتهيئة الديوان وفتح المضايف فى البيوت الملونة الشهيرة لدى أبناء النوبة، ويتم إعداد الأكلات والمشروبات لهذا اليوم، خاصة مما يشتهر به أهل النوبة من مشروبات كـ"الأبريه" و"الفتة" ويتم إعداد الأكلات الشعبية المعروفة أيضاً مثل البامية وصوانى اللحم ومشويات الفراخ وغير ذلك.
وأشار، إلى أنه بعد الانتهاء من الإفطار وأداء صلاة العشاء والتراويح فى جماعة، يتوجه أهل النوبة على الجزيرة لإحياء ليالى رمضان من خلال تلاوة القرآن لأبرز مشاهير القراء فى أسوان والاستماع للتواشيح والابتهالات الدينية والمدائح للطرق الصوفية المختلفة وأكثرها بين أبناء النوبة الميرغنية.

أداء-الصلاة-فى-جماعة

السائحة-وزوجها-يشاركان-فى-إفطار-رمضان

العصائر

أهل-النوبة

أهل-النوبة-أثناء-الإفطار

أهل-النوبة-يجهزون-للإفطار-الجماعى

تجهيز-الإفطار

تجهيز-السلطات

تجهيز-الطعام

تجهيز-الطماطم-والسلطات

تعانق-وسلام

جانب-من-التجهيزات

رجل-يشارك-زوجته-تجهيز-الإفطار-فى-رمضان

صوانى-الأكل
Trending Plus