الكونغو الديمقراطية تنهار.. الأمم المتحدة: الوضع الإنسانى مزرٍ.. 370 شخصا يفرون من كيفو بسبب العنف خلال أيام.. ويونيسف: إغلاق 1000 مدرسة وتحويل أخرى لملاجئ.. واستهداف الصغار بالقتل والتشويه والتجنيد

تفاقمت الأوضاع الإنسانية فى الكونغو الديمقراطية بسبب العنف المستمر واستهداف النازحين عدة مرات ومناطق اللجوء فيما يتم انتهاك حقوق الانسان بالإضافة إلى استهداف الأطفال ووفق الأمم المتحدة أنه تم قتل وتشويه عدد كبير من الأطفال فيما يتم تجنيدهم بعد اختطافهم من ذويهم
من جانبه أفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن العنف ما زال مستمرا فى عدد من مقاطعات الكونغو الديمقراطية محذرا من العنف فى جنوب كيفو، مما أجبر ما يقرب من 370 ألف شخص على الفرار من منازلهم منذ أوائل فبراير.
وقال ستيفان دوجاريك أن التقارير أفادت بأن الاشتباكات فى إقليم والونجو أجبرت أكثر من 20 ألف شخص على الفرار، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى وغير ذلك من المواد الأساسية مضيفا أنه تم الإبلاغ عن انتهاكات خطيرة للقانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان، بما فى ذلك ما يقرب من 400 حالة من العنف الجنسى تم الإبلاغ عنها فى أوفيرا بين 9 و25 فبراير.
ولفت ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه ساهم استمرار انعدام الأمن ونزوح السكان فى تفاقم تفشى وباء الكوليرا، حيث أفاد مسؤولو الصحة عن أكثر من 240 حالة إصابة و10 وفيات حتى 10 مارس فى أوفيرا ويقدر شركاؤنا العاملون فى مجال الصحة أن حالات الكوليرا الجديدة تتضاعف أسبوعيًا فى تلك المنطقة.
وأشار المتحدث الأممى أنه خصص الصندوق المركزى للاستجابة للطوارئ 750 ألف دولار أمريكى للمساعدة فى منع تفشى وباء الكوليرا فى شمال كيفو. ويُعدّ هذا التمويل جزءًا مما يُسمى بإطار العمل الاستباقى، الذى يهدف إلى التخفيف من آثار هذا المرض الفتاك فى البلاد وأنه ستدعم هذه الموارد اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وشركائنا فى توفير خدمات المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية والرعاية الصحية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن العنف المستمر فى مقاطعة كيفو تسبب فى إغلاق أكثر من ألف مدرسة فى المقاطعة، وانقطاع تعليم أكثر من 300 ألف طالب وفى بوكافو وحدها قالت اليونيسف بأن 19 مدرسة تحولت إلى ملاجئ مؤقتة للأسر النازحة.
وأكدت (يونيسف) بأن العنف المستمر فى مقاطعة جنوب كيفو أدى إلى ارتفاع حاد فى الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. وتشمل الحالات الموثقة للانتهاكات العنف الجنسى، والقتل، والتشويه، وتجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة.
من جانبها قالت منظمة أنقذوا الطفولة الدولية، إنه تم تجنيد أكثر من 400 طفل فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل جهات مسلحة فى شهرى يناير وفبراير من هذا العام، بعضهم فى الرابعة عشرة من عمره، وبعضهم تم انتشالهم من المدارس والشوارع ووضعهم فى خطر العنف المباشر.
وأفادت التقارير، بأن بعض الأطفال اختُطفوا من مجتمعاتهم المحلية واقتيدوا إلى الأدغال لتدريبهم على استخدام الأسلحة رغماً عنهم، لافتة إلى أن المنظمة ساعدت ما لا يقل عن 220 طفلاً كانوا مرتبطين سابقًا بالجماعات المسلحة فى إيتورى، وشمال كيفو، وجنوب كيفو. حيث يتلقى هؤلاء الأطفال دعمًا نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا لمساعدتهم على إعادة الاندماج فى مجتمعاتهم.
وأكدت منظمة "أنقذوا الأطفال"، أن تجنيد الأطفال واستخدامهم واختطافهم فى النزاعات المسلحة يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنسانى الدولى، وقد يُشكل جريمة حرب وتُعرّض هذه الممارسات الأطفال لعنف شديد، وتُسبب لهم أذىً جسديًا ونفسيًا بالغًا وطويل الأمد.
وأضافت المنظمة الدولية، أنه غالبًا ما يُستهدف الأطفال بالتجنيد لرخص أجورهم وسهولة السيطرة عليهم والتلاعب بهم، وعادةً ما يُستخدَمون دون أجر للقيام بمهام لا يرغب الكبار فى القيام بها، وقد يُجبرون أيضًا على ارتكاب أعمال عنف، أو يُمارَس عليهم العنف.
Trending Plus