أوكسفام: نقص التمويل الأمريكي يهدد حياة 7.8 مليون نازح في الكونغو الديمقراطية

تسبب تعليق البرامج الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عواقب وخيمة على المجتمعات الضعيفة، حيث تُشكل هذه التخفيضات المفاجئة تهديدًا مباشرًا لحياة 7.8 مليون نازح داخلي يُعانون أصلًا من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى، فيما دُمِّر أكثر من 70 مرفقًا صحيًا ومركز فحص في شمال كيفو بالكامل. أما تلك التي لا تزال تعمل، فهي غير قادرة على مواجهة تفشي الأمراض التي يُمكن الوقاية منها، وفق منظمة أوكسفام.

وقالت المنظمه الدولية أنه تجتاح الأمراض التي يمكن الوقاية منها جمهورية الكونغو الديمقراطية. وارتفعت حالات الكوليرا بمقدار 326 حالة، والجدري المائي بمقدار 269 حالة، والحصبة بمقدار 95 حالة في شمال كيفو وحدها، خلال الأسبوع الأخير من فبراير

ولفتت المنظمة الدولية إلي إن استمرار العنف وتعليق تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يؤدي إلى تسريع انهيار النظام الصحي الهش في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يترك ملايين الأشخاص عاجزين عن حماية أنفسهم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا.

ومن جانبه، قال الدكتور مانينجي مانجوندو، مدير مكتب منظمة أوكسفام في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "يتحول الوضع إلى كارثة إنسانية شاملة حيث يشرب الناس الماء مباشرة من الأنهار والينابيع الملوثة بعد تدمير خزانات المياه ومرافق الصرف الصحي ومع انهيار النظام الصحي، ينتشر وباء الكوليرا كالنار في الهشيم مضيفا ان المستشفيات بلا مستلزمات، والناس يشربون مياهًا غير معالجة، والمرضى لا يملكون المال الكافي، ولا يزالون يُطالبون بدفع تكاليف علاجهم مؤكدا إنها كارثة.