اعرف الكنوز الأثرية فى المتحف المصرى الكبير

منذ أواخر القرن التاسع عشر واصلت مصر تقديم كنوزها الأثرية المذهلة، حيث أُعلن الشهر الماضى عن اكتشاف مقبرة ملك مصرى آخر، وهى مقبرة الملك تحتمس الثانى، والذى سوف يعرض من مقتنياته جزء فى المتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحه للجمهور فى 3 يوليو 2025، ولهذا نستعرض الكنوز الأثرية التى يضمها هذا الصرح الكبير.
أكبر متحف للآثار
يعتبر المتحف الكبير أكبر متحف للآثار فى العالم، وأكبر مؤسسة مُخصصة لحضارة واحدة فقط، وهو المتحف الضخم الذي تبلغ تكلفته مليار دولار بُنى هذا المجمع، الذى يمتد على مساحة 120 فدانًا تقريبًا، ليضم أكثر من 50,000 قطعة أثرية تعود إلى 3,000 عام، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ (7,000 قبل الميلاد) وحتى ظهور الإمبراطورية الرومانية. ومن المتوقع أن يُعزز هذا المجمع قطاع السياحة في مصر، وفقًا لبلومبرج.
قد يكون موضوعنا هو العالم القديم، لكن المتحف المصري الكبير هو متحفٌّ بامتياز من القرن الحادي والعشرين ولذلك، فهو يضم مجموعة رائعة من العروض الرقمية التفاعلية، مما يتيح نهجًا أكثر ديناميكية لسرد القصص التاريخية وفقا لموقع أرت نت.
من بين العديد من فرص السفر الافتراضي عبر الزمن، فيلم "بناة الأهرامات"، وهو فيلم رسوم متحركة يصور يومًا عاديًا لعمال البناء في الجيزة، و"مصر متعددة الثقافات"، الذي يضع المشاهد وسط سوق يوناني روماني صاخب.
كما تقدم أداة تعليمية تقنية أخرى جدولًا زمنيًا لكيفية بناء الأهرامات على مدى 500 عام تقريبًا، بدءًا من مصاطب بسيطة من الطوب اللبن وصولًا إلى هياكل حجرية متقنة.
تم تنظيم مجموعة صالات العرض في المتحف بشكل أساسي لاصطحاب الزوار في رحلة زمنية. ومع ذلك، ينقسم كل منها أيضًا إلى ثلاثة مواضيع رئيسية: المجتمع، والملكية، والمعتقدات. إليكم اختيارنا لبعض القطع الأثرية البارزة المعروضة.
الكنوز الملكية
عندما نفكر في مصر، يتبادر إلى أذهاننا أولًا الفراعنة العظماء: الملوك والملكات الذين حكموا على مدار عصور سلالية متتالية، يعود هذا الارتباط جزئيًا إلى شغف العالم المستمر بالكنز الهائل من القطع الأثرية التي لا تُقدر بثمن والتي اكتشفها هوارد كارتر في مقبرة الملك توت عام 1922.
وتتجاوز أسطورة الملك الشاب بكثير الأثر المباشر المتواضع نسبيًا لحكمه الذي استمر عقدًا من الزمان، قبل وفاته في سن التاسعة عشرة.
جميع متعلقات توت عنخ آمون، والبالغ عددها 5600، ستُعرض في المتحف المصري الكبير، لكنها مُنعت من العرض العام حتى الافتتاح الرسمي هذا الصيف وتشمل هذه المقتنيات قناعًا ذهبيًا براقًا للملك، وعرشه الذهبي المزين بمشهد حنون له ولزوجته الملكة عنخ إسن آمون، وألعاب طفولته، وصندوقًا مطليًا، وقفازات مطرزة، وسلسلة من ست عربات، ودرعًا احتفاليًا كما تم ترميم نعشه مؤخرًا في مركز الترميم الجديد المتطور بالمتحف استعدادًا للعرض العام.
مع أن ثروات الملك توت عنخ آمون قد تملأ متحفًا بمفردها، إلا أنها بعيدة كل البعد عن الكنوز الملكية المعروضة في المتحف المصري الكبير، عاشت الملكة حتب حرس الأولى قبل أكثر من ألف عام من وفاته، وقد امتلأ قبرها بقطع مذهبة عمرها قرابة خمسة آلاف عام، بما في ذلك عرشها وإطار سريرها المهيب ذي المظلة، حيث يُرجح أنها كانت تلجأ إليه في السابق بحثًا عن بعض الخصوصية.
قارب خشبى قديم
ويُعد مركب الملك خوفو، الذي يبلغ عمره 4600 عام، أحد أفضل المراكب المحفوظة من العصور القديمة، من أبرز معالم المجموعة حتى أن الخبراء أشاروا إلى إمكانية استخدام مركب الشمس الخشبي هذا اليوم.
للزوار الذين يرغبون في دخول مقبرة مصرية حقيقية، سليمة من آثار الزمن، يُقدم إعادة تمثيل متحركة لزخارف الجدران التي كانت تملأ مثوى الزعيم خنوم حتب الثاني الأخير بعضًا من هذه التجربة. يقع المركب الحقيقي في مقبرة بني حسن النائية، لذا فإن إعادة التمثيل الرقمي مثالية.
Trending Plus