الأم المثالية فى الأقصر.. 33 سنة كفاح ربت 3 بنات أطباء وصيادلة.. صور

الفرحة بين عائلة الأم المثالية بمحافظة الأقصر

الأقصر – أحمد مرعى

الأربعاء، 19 مارس 2025 03:27 م

زغاريد وفرحة انطلقت من منزل الأم المثالية بمحافظة الأقصر الدكتورة مريم محمد على، وذلك فرحًا بإختيارها من قبل وزارة التضامن الاجتماعى، ضمن قائمة أسماء الأمهات المثاليات لعام 2025، والتى عاشت قصة كفاح مع بناتها الثلاثة حتى وصلت بهم إلى أعلى المراتب فى المجتمع إثنين منهم طبيبات والثالثة صيدلانية، حيث سادت أجواء من الفرحة بعد تكليل قصة كفاحها على مدار 33 سنة مضت عقب إصابة زوجها بمرض نادر فى عام 1992 ووفاته عام 1996.

وولدت الأم المثالية بمحافظة الأقصر، الدكتورة مريم محمد على استشارى أمراض النساء والتوليد بالمعاش فى مدينة إسنا، وتزوجت فى يوليو من عام 1989 من طبيب أخصائى باطنة بمدينة قوص جنوب محافظة قنا، وفى عام 1992 أصيب زوجها الطبيب الشاب بمرض أقعده المنزل، وأصبح غير قادر على الحركة قعيد على كرسى متحرك، وتمكن هذا المرض الخطير من الطبيب الشاب وأفقده النطق، حيث تحركت الزوجة المخلصة الدكتورة مريم فى محاولة لإنقاذ حياة زوجها فلجأت للمسؤولين فى الدولة المصرية لعلاج زوجها خارج البلاد.

وبالفعل تمت الموافقة على سفر الطبيب الشاب إلى لندن لتلقى العلاج، وكان هناك تنسيق مع السفارة المصرية التى قامت بتسهيل مهمة الزوجة المخلصة، ولدى عرضه على الأطباء فى أكبر مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، أخبر الطاقم الطبى الدكتورة مريم بأن المرض الذى أصيب به الطبيب الشاب مرض نادر وتمكن منه، ولا يستطيع الحياة سوى عام واحد فقط، فأصيبت بصدمة كبيرة ولكنها قررت أن تكون مؤمنة بقضاء الله وعادت إلى مصر بعد رحلة علاج فى لندن لتخفيف الألم فقط عن زوجها، وبعد مرور 4 سنوات على إصابته بالمرض النادر توفى الزوج بتاريخ 17/11/1996 وترك لها ثلاثة أطفال بنات، وهن كل من "منى - الشيماء – زينب".

وعقب وفاة زوجها قرر الأم المثالية بالأقصر الدكتورة مريم محمد على، أن تعود أدراجها ببناتها إلى مسقط رأسها بمدينة إسنا جنوب الأقصر، ودخلت فى قصة كفاح جديد مع والدها المسن المريض وأيضا والدتها، بالإضافة لرعاية أطفالها الثلاثة حتى توفى والدها وترك لها والدتها المسنة، وكان لابد أن تواصل الدكتورة مريم محمد على الليل بالنهار لخدمة والدتها وبناتها حتى توفيت والدتها بعد فترة من وفاة والدها، ولكنها واصلت رحلتها بناتها الثلاثة حيث كان هدفها تحقيق حلم والدهم فى أن يكونوا من المتفوقين دراسيًا.

ومرت الـ33 عامًا على الأم المثالية بالأقصر عقب إصابة زوجها بالمرض النادر فى عام 1992، وأكرمها الله فى بناتها بالإلتحاق فى كليات القمة، حيث أن ابنتها الكبرى "منى" التحقت بكلية الطب البشرى، وأصبحت طبيبة بقسم النفسية والعصبية ثم حصلت على الماجستير، وتواصل مسيرتها فى انتظار مناقشة رسالة الدكتوراه بإحدى الجامعات المصرية، كما إلتحقت ابنتها الثانية "الشيماء" بكلية الطب أيضا وتفوقت فى دراستها حتى أصبحت طبيبة بشرية بقسم التخدير والعناية المركزة ثم حصلت على درجة الماجستير، وفى انتظار مناقشة رسالة الدكتوراه، أم الابنة الصغرى "زينب" فقد إلتحقت بكلية الصيدلة وبعد تخرجها تعمل صيدلانية بالهيئة العامة للرعاية الصحية فى الأقصر.