الوعي فرض عيِن على كل وطنى.. أستاذ قانون دولى يُفند جرائم إسرائيل.. رئيس "شباب العمال": نواصل تنفيذ مبادرات توعوية لترسيخ المسؤولية الوطنية فى هذه المرحلة الحرجة.. والنواب: قضية أصبحت ضرورة مُلحة

بعد عودة الحرب على قطاع غزة وانقلاب الاحتلال الإسرائيلي على إتفاق وقف إطلاق النار الذى جاء استكمالا لمسلسل إنتهاك الاحتلال للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ، وهنا أصبح رفع الوعى مسؤولية تقع على كل مصري ومصرية للحفاظ على الوطن وسط النيران المحيطة في إقليم مشتعل.

أستاذ قانون دولي يفند انتهاكات الاحتلال للقوانين والمعاهدات الدولية

ومن الجانب القانوني فقد أكد الدكتور محمد مهران أستاذ القانون الدولى أن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة باستخدام أسراب من الطائرات الحربية يمثل انتهاكاً صارخاً لمبدأ التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية المنصوص عليه في المادة 48 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، كما يتعارض مع مبدأ التناسب الذي يحظر الهجمات التي قد يتوقع منها أن تسبب خسائر في أرواح المدنيين تكون مفرطة بالقياس إلى الميزة العسكرية المتوقعة.

وشدد "مهران" على أن تذرع إسرائيل بأن حماس رفضت إطلاق سراح الأسرى لا يمنحها أي سند قانوني لاستئناف العمليات العسكرية ضد المدنيين، موضحا أن القانون الدولي الإنساني يحظر بشكل قاطع العقاب الجماعي، وهو ما تنص عليه المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.
واستعرض مهران خلال تصريحاته لـ "اليوم السابع" العديد من الاتفاقيات التى انتهكتها قوات الاحتلال الاسرائيلى، وكذلك القرارات التى صدرت ضد ممارسات إسرائيل غير القانونية على مدار التاريخ دون أن تلتزم بتنفيذها أو احترامها، مؤكدا على خرقها لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها.

وأشار أيضا إلى انتهاك اتفاقيات حقوق المرأة وكذلك النظام الأساسى لمحكمة العدل الدولية، ونظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية لاهاى لعام 1907 الخاصة باحترام قوانين وأعراف الحرب، فضلا عن انتهاكها لاتفاقية الامم المتحدة بشأن الأسلحة التقليدية لعام 1980 التى تحظر استخدام الأسلحة الحارقة، وانتهاك اتفاقية أوسلو 2008 بشأن الذخائر العنقودية.

وشدد على أن إسرائيل تنتهك باستمرار التزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الطفل، من خلال اعتقال الأطفال الفلسطينيين ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية وحرمانهم من حق التعليم، ولافتا الى انتهاكها أيضا البروتوكول الإضافى الأول الملحق باتفاقيات جنيف والذى يحظر الهجمات العشوائية ضد المدنيين أو إلحاق الأذى بهم، كما خرقت العديد من اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية من خلال استهدافها المتعمد للمدنيين والبنية التحتية والمدارس والأطقم الطبية والاغاثية ودور العبادة أثناء حروبها على غزة ولبنان، ومشيرا إلى أنها تنتهك باستمرار قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر عام 2016 والذى دعاها فيه إلى وقف نشاطات الاستيطان غير الشرعية.

وأوضح أن إسرائيل تنتهك أيضًا بنود اتفاقية لاهاى بشأن احترام قوانين وأعراف الحرب البرية لعام 1907، والتى تحظر استخدام القوة المفرطة ضد السكان المدنيين وممتلكاتهم، ومنوهاً إلى أن سياسة الاغتيالات الممنهجة التى تنتهجها بحق الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان تنتهك الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

رئيس "شباب العمال": نواصل تنفيذ مبادرات توعوية للشباب لترسيخ مفهوم المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة

فيما أدان الاتحاد العام لشباب العمال بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي يأتي استمرارًا للانتهاكات الصارخة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وسط صمت دولي غير مبرر.

وأكد عبد العزيز سمير رئيس الاتحاد العام لشباب العمال أن هذا التصعيد الخطير يعكس إصرار الاحتلال على انتهاك كل القوانين والمواثيق الدولية، في ظل استهداف متواصل للمدنيين الأبرياء والبنية التحتية، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكد الاتحاد العام لشباب العمال تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لنيل حقوقه المشروعة، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم المتكررة، ووقف آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تميز بين طفل أو شيخ أو امرأة.

كما شدد رئيس الاتحاد العام لشباب العمال على ضرورة تحرك عربي فاعل للضغط من أجل إنهاء العدوان، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل القائم على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وإيمانًا بدور الشباب في المرحلة الحالية، شدد رئيس الاتحاد العام لشباب العمال خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" على أهمية تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب المصري، إدراكًا لخطورة التحديات التي تواجهها الدولة، وضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.

كما دعا جموع الشعب المصري، ولا سيما الشباب، إلى التمسك بالوحدة الوطنية ودعم الدولة المصرية في مساعيها للحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأكد أنه في هذا الإطار، سيواصل الاتحاد تنفيذ مبادرات توعوية تستهدف الشباب لتعريفهم بأهمية الأمن القومي، وتأثير الأحداث الإقليمية على الأمن والاستقرار الوطني، وترسيخ مفهوم المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة.

النائب عصام هلال: رفع الوعى أصبح ضرورة مُلحة على كل وطنى في ظل الظروف العصيبة

ومن جانبه أكد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن عودة الحرب على قطاع غزة بهذه الوحشية واستهداف المدنيين في شهر رمضان الكريم حلقة جديدة من مسلسل انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والمعاهدات الدولية التي ضرب بها عرض الحائط في ممارساته وجرائمه في حق الشعب الفلسطيني.

وأضاف "هلال" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أن رفع الوعى حاليا أصبح ضرورة ملحة على كل وطنى خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الإقليم والضغوط الكبيرة التي تقع على الدولة المصرية من كافة النواحى، مشددا على أن ترابط الشعب المصري وتلاحمه واصطفافه خلف القيادة والجيش هو الأمر الذى يحطم مخططات أهل الشر الذين يريدون النيل بالدولة المصرية نظرا لأنها الدولة الوحيدة في المنطقة الصامدة رغم اشتعال الدول المحيطة في ظل مخطط إعادة تقسيم الشرق الأوسط.

وأشاد بالدور الذى تلعبه الدولة المصرية في الحفاظ على القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول من العدوان على غزة في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر 2023 وحتى وقتنا هذا وهو ما اعتادت عليه الدولة المصرية على مدار التاريخ وستظل مصر حريصة على استقرار وتهدئة الأوضاع في الإقليم وتتصدى لمخطط إعادة تقسيم المنطقة.