" قطايف" سامح حسين.. دائما البساطة تكسب

فجأة ربحت السلحفاة الأرنب، ربح السعي البطىء الجاد، السرعة والقوة واللهث وراء التريند.. ربحت الكلمة الحلوة و البساطة التى تصل القلب بالقلب.. ربح عدم التكلف والتصنع.. فلا شعارات رنانة ولا كلمات خادشة.

دائما البساطة تكسب.. دائما ما ينفع الناس هو ما يمكث فى الأرض، أما الزبد فيذهب جفاء.

من قت لآخر لابد أن تحدث مواقف تكبح جماح هرولتنا وجرينا المحموم وراء اللاشىء، لنهدأ قليلا، ونركز ماذا نفعل بحياتنا، ماذا نقدم لها، ماذا نسقيها من مواقف و مشاهد و كلمات تغذى وعينا وتحتل دائرة رؤيتنا وتركيزنا.

بعيدا عن "هرى" التيك توك وسخافته، وسلبيات منصات السوشويال ميديا وأكاذيبها، جاء برنامج "قطايف" للفنان سامح حسين.. برنامج لا يتعدى العشر دقائق على وسائل التواصل الاجتماعى، جاء كوجبة حلوة، مفاجئة، هادئة.. بلا إعلانات ولا دعاية، برنامج بسيط، يدخل العقل والقلب، بإمكانيات قليلة هز عرش التريند وازاح ماقبله.. وحصل صاحبه على تكريم من الهيئة الوطنية للإعلام مع إشادات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى ، بجانب إشادات الجمهور، وكبار النجوم.

ختاما بإشادة السيد الرئيس، بالبرنامج والقائمين عليه، وذلك خلال الإفطار السنوى الذى أقامته القوات المسلحة، وحضره السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسى" رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من كبار رجال الدولة / ورموزها، ليتناول اللقاء العديد من القضايا والموضوعات الهامة، كان منها الإشادة بالبرنامج، ومقدمه كشهادة وتتويج " أن المحتوى البسيط الحقيقي، المحترم يصل".. أن الجمهور مازال يزن ويعقل الكلام الطيب، ليس بكثرة الألفاظ النابية أو بالسباحة عكس التيار، ولا بالرقص، والبلطجة غير المبررة.

الجمهور شاور، واختار، وقرر، المزيد من الكلام الطيب، المزيد من المحتوى الهادف، الحقيقي، البسيط، بلا تكلف، ولا تصنع، فما خرج من القلب وصل للقلب..