مستقبل الدراما في مصر بين تطلعات الخبراء وتطبيق الوطنية للإعلام

وليد نجا
وليد نجا
بقلم وليد نجا

يعيش الأدباء والفنانون والمتخصصون في مصر  في سعادة غامرة بعد دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالدراما المصرية، كونها قاطرة التنمية المجتمعية في الحفاظ على القيم المجتمعية، وترسيخ العادات والتقاليد.


فالبرغم من مشاغل السيد الرئيس إلى أنه يعلم كمتخصص من الطراز الأول أهمية الإعلام والدراما في صناعة الوعي القيمي، خاصة عند الأجيال الجديدة التي واكبت أحداث يناير.


وقد استقبلت الهيئة الوطنية للإعلام حديث السيد الرئيس بالدعوة لعقد ندوة عن مستقبل الدراما في مصر.
وتحتل الدراما المصرية مكانة الصدارة في مصر والعالم العربي، فأدباء وفنانو مصر مع زملائهم من  العلماء والباحثين والمثقفين في شتى العلوم هم من علموا الوطن العربي والإسلامي، وساعدوا في نهضته، وبعلمهم صنعوا وعيا قوميا ووطنيا وعروبيا على مر العقود السابقة والحالية، رغم صعوبة التحديات الإقليمية والدولية وشراشتها، وما صاحب ذلك من  فتن ودسائس ثبت الله تعالي قيادة العالم العربي والإسلامي على الحق في زمن الفتن.


وتحتل ماسبيرو الصدارة كقاطرة لبناء الوعي والقيم ونأمل جميعا  على يد أحمد المسلمانى أن تعود ماسبيرو إلى عهدها السابق درة التاج في صناعة الدراما المصرية العربية والإسلامية، وأقول كباحث متخصص في الدراسات الأمنية والاستراتيجية لتحقيق الأهداف بالنتائج "ابحث عن كنوز ماسبيرو وأعطي فرصة لأبناء الأقاليم، مع حتمية إحياء النخبة المصرية.. فالتجديد والاستفادة من الخبرات والمتخصصين سنة الحياة،فالمجتمعات تبني بالعلم وقاطرة الوجدان العلوم والثقافة.

فمصر تمتلك بنية أساسية هائلة في مدينه الإنتاج الإعلامي وسلسلة أقمار صناعية مصرية، وتمتلك عقولا عبقرية تحتاج من يتفاعل معها، ولما لا فمصر منبع العلم والعلماء ونهضتها نهضة للأمة العربية والإسلامية.. فأبناء مصر هم من علموا الدنيا علم الهندسة والفلك والطب، ولازالت المعابد والمتاحف المصرية تمثل إعجازا علميا وهندسيا يقف أمامها كبار العلماء عاجزين عن فك طلاسمها رغم التطور التكلولوجي الهائل.


وعلى مر التاريخ تتعرض مصر للكثير من المؤامرات والفتن للحد من قوتها ونفوذها خشية من المواجهة المباشرة مع الثالوث المصري المقدس الأرض والشعب والجيش الذي خرج من رحم الشعب، فمصر هي من حطمت الهكسوس والتتار والمغول وغيرها وصولا لنصر أكتوبر العظيم، وما صاحبه من تطور في أنماط الحروب، مرورا لغزو العراق للكويت ومابعدها وصولا للربيع العربي المزعوم.


وقد استغل من يتعارض معهم قوتنا ووحدتنا كعرب التطور التكلولوجي  في عمليه غزو ثقافي عبر جميع وسائل الإعلام والسوشيل ميديا والدراما المترجمة لنشر وعي زائف ومصطلحات اجتماعية مغلوطة، فالمجتمعات مخزونها القيمي يأتي من الأسرة والعائلة والمنطقة السكنية "قرية ومدينة وريف وحضر"، ومن مستوى التعليم ومن الجيران وعبر وسائل الإعلام ومن احترام العادات والتقاليد ومن احترام تعاليم المسجد والكنيسة ومن احترام العلم والعلماء وعبر وسائل الإعلام.


ومع تغير أنماط الحروب بعد  تحول العالم لقرية إلكترونية صغيرة أصبح تفتيت المجتمعات المستهدفة من الداخل لمنع الصدام مع القوي الصلبة" الجيوش النظامية" والذي يطلق عليها حروب الأجيال وأطلق عليها كباحث متخصص في تلك الأنماط من الحروب "حروب القيم والروابط المجتمعية" وقد درست تلك الحروب أكاديميا وخضتها على الأرض في ثورة يناير  في فرض  الأمن والاستقرار في محافظتى أسوان والفيوم، وانطلقت من خبرات مكتسبة وعلم أكاديمي على طرح نظرية التجذر الحضاري المسجلة في الشهر العقاري تحت اسم "مبادرة معا نستطيع دولة ومجتمع مدني للارتقاء بجودة الحياة" لمواجهة تلك النوعية، وهي عبارة عن بنك أفكار لها بعد إستراتيجي ومنشورة في مقالاتي، فجميع مقالاتي بحثية تعمل على نشر الوعي والقيم.


وقد سعدت عندما وجدت السيد الرئيس يتحدث عن بناء الوعي واهمية دور الأعلام والجامعة والمسجد والكنيسة والأسرة في بناء اجتماعي يعضد من الروابط المجتمعية، فذلك ما أنادي به كباحث متخصص من عام 2014.


فدعوة سيادته أسعدتني وزرعت الأمل في مستقبل الدراما وبان مصر قيادتها السياسية تفتح جميع الملفات وفق فقه الأولويات فسيادتة  يمتلك العلم والخبرة وحسن الخلق والعطاء والصفاء النفسي المرتكز الأساسي لفك طلاسم حروب القيم والروابط المجتمعية.


وقد سعدت بدعوة أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بعقد مؤتمر لمناقشة مستقبل الدراما في مصر استجابة لدعوة السيد الرئيس فلابد من الحفاظ على العادات والتقاليد المصرية والعربية والإسلامية، ولابد من عودة الصراع بين الخير والشر في الدراما، وتطبيق القاعدة الكونية بانتصار الخير على الشر، نموذج أفلام الفنان فريد شوقي والفنان محمود المليجي، وعدم ترك الساحة للشر، مع عدم التبرير الدرامي له وإعطائه دور البطولة.. فالخير دائما منتصر.


ويصبح الأمل معقودا بين الخبراء والمتخصصين على نجاح الهيئة الوطنية للإعلام في استعادة أمجاد الدراما المصرية، فمصر بإذن الله محفوظة بوحدة شعبها ومؤسساتها وقوة جيشها وحكمة قيادتها السياسية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تشكيل مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي.. مرموش على الدكة

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى