أبل تؤكد تعرضها لغرامة مكافحة احتكار فرنسية بسبب أداة التحكم في الخصوصية

قال شخصان مطلعان بشكل مباشر على الأمر إن شركة أبل تواجه غرامة محتملة لمكافحة الاحتكار حيث تستعد الهيئة التنظيمية الفرنسية للحكم الشهر المقبل على أداة التحكم في الخصوصية الخاصة بالشركة.

وتسمح الميزة المسماة App Tracking Transparency (ATT) لمستخدمي iPhone بتحديد التطبيقات التي يمكنها تتبع نشاط المستخدم، مما يساعد شركات مثل Meta Platforms' Facebook والمعلنين عبر الإنترنت على تخصيص الإعلانات للمستخدمين وقياس تأثيرها.

وتقول شركات الإعلان الرقمي والألعاب المحمولة بما في ذلك Facebook إنها جعلت الإعلان على منصات Apple أكثر تكلفة وصعوبة بالنسبة للعلامات التجارية.

وجهت الهيئة التنظيمية الفرنسية اتهامًا إلى Apple في عام 2023، قائلة إنها قلقة من أن الشركة قد "تسيء استخدام موقفها المهيمن من خلال تنفيذ شروط تمييزية وغير موضوعية وغير شفافة لاستخدام بيانات المستخدم لأغراض الإعلان".

ومن المتوقع أن تصدر قرارها الشهر المقبل، وتأمر شركة أبل بوقف ممارساتها المناهضة للمنافسة، ومن المرجح أن تفرض غرامة أيضًا، حسبما قال الأشخاص، مما يجعلها أول فيتو تنظيمي ضد ATT، ويمكن أن تصل غرامات مكافحة الاحتكار الفرنسية إلى 10 في المائة من الإيرادات السنوية العالمية للشركة.

تخطط شركة أبل لاستثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة، و20 ألف وظيفة بحثية بحلول عام 2029، وقال المنظم: "من المتوقع صدور القرار في الربيع. لكن لا يمكننا التعليق أكثر من ذلك".

وأشارت شركة أبل إلى بيان صدر في يوليو 2023 قالت فيه إنها تلتزم بأعمالها الإعلانية بمعايير خصوصية أعلى مما تتطلبه من أي مطور آخر وأنها تلقت سابقًا دعمًا قويًا من الجهة التنظيمية الفرنسية ومراقب الخصوصية بشأن هدف ATT.

اتهمت هيئة مكافحة الاحتكار الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر شركة أبل بإساءة استخدام قوتها السوقية من خلال أداة تتبع التطبيقات الخاصة بها ومنح نفسها معاملة تفضيلية، مما يعرض الشركة لخطر غرامة باهظة.