بهجة رمضان تملأ شوارع الجيزة.. قرى المحافظة تتحول إلى ساحة احتفال تتلألأ بالأنوار والزينة والفوانيس.. البراجيل تعلق أكبر مجسم لمسجد مضىء.. ومدخل قرية بهبيت يتجمل بالأدعية والرسومات الكرتونية.. صور

تحولت شوارع أحياء ومراكز ومدن وقرى محافظة الجيزة إلى ساحة احتفال، تتلألأ بالأنوار والزينة والفوانيس بسواعد الأطفال والشباب، في أجواء عامرة بنفحات الخير والجود، تعكس روح شهر رمضان بمظاهر احتفالية فريدة.

زينة ورقية ملونة تتدلى على مداخل المحال والمنازل، وفوانيس مضيئة من كل شكل ولون، ورسومات وعبارات تعلن قدوم شهر الصوم.. مشاهد لا مثيل لها، تجلت فيها مظاهر احتفال الأهالي في أكثر شهور العام بهجة.

شوارع المنوات تتحول إلى لوحة فنية

في مشهد جمالي لافت، زيَّن أهالي منطقة الجمعية بقرية المنوات التابعة لمركز ومدينة الحوامدية، شوارعهم بعبارات مبهجة ورسومات لشخصيات كرتونية شهيرة تضفي شيئًا من البهجة مع قدوم شهر رمضان الكريم.

وعن الفكرة، قال كريم الشريف أحد شباب القرية، إنهم اعتادوا كل عام على تزيين شوارعهم بالفوانيس والأنوار والزينة الرمضانية الملونة التقليدية، والتي يشارك في صناعتها جميع الأهالي من أطفال وشباب وكبار السن، فرحة بقدوم رمضان.

شوارع المنوات تتحول إلى لوحة فنية

وأضاف خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أنهم قرروا استقبال الشهر الكريم هذا العام بشكل مختلف ومميز يبعث البهجة في نفوسهم ويضفي أجواءً جديدة على رمضان ويشعرهم بروحانياته، ومن هنا جاءت فكرة تجميل المنازل برسومات كرتونية وجمل وعبارات مرتبطة بالشهر، وذلك بإجمالي عشرة شوارع.

وتابع أن بمجرد أن طرح الفكرة، اجتمع أبناء المنطقة على قلب رجل واحد بوجود النقاش والخطاط والرسام وتكاتفوا سويًا لتجهيز الأدوات والخامات وتجميل الشوارع وتوفير مناخ مبهج لهم، مشيرًا إلى أن شوارع المنطقة أصبحت مثالًا للبهجة والجمال لما تحويها من رسومات وجداريات لشخصيات كرتونية شهيرة وجرافيتي للعبارات الدارجة في رمضان.

شوارع المنوات تتحول بالجهود الذاتية إلى لوحة فنية

ومن جانبه، قال جمعة صديق بلصه، الخطاط والرسام الذي شارك في تنفيذ الفكرة بفنه، إن شباب منطقة الجمعية قرروا استقبال شهر رمضان بشكل مختلف بالرجوع للأجواء الريفية التراثية القديمة والاستعانة ببعض الشخصيات الكرتونية المحفورة في ذاكرة الصغار والكبار ورسمها على الحوائط بشكل لافت لتعريف الأطفال بذكريات رمضان القديمة، التي ارتبطت في المخيلة الشعبية بهذا الشهر المبارك.

وأضاف أنهم بدأوا في تنفيذ الفكرة بالجهود الذاتية للأهالي منذ حوالي ثمانية أيام ولازالوا مستمرين، موضحًا أن جداريات الشارع شملت آيات قرآنية، وعبارات مرتبطة بالشهر، منها "أهلًا رمضان، ومرحب شهر الصوم"، ورسومات متنوعة لشخصيات كرتونية، أبرزها بوجي وطمطم، وبكار، ورشيدة، وقلبظ، والمسحراتي، وبائع الفول، بالإضافة إلى الطبلة، ومدفع رمضان.

فرحة أهالي المنوات بتجميل الشوارع

وأكد أن الفكرة لاقت قبولًا كبيرًا في القرية ونالت إعجاب أهالي القرى المجاورة، مشيرًا إلى أنهم سيواصلون تجميل الشارع بتعليق الزينة الورقية والبلاستيكية والفوانيس الخشب والحديد، لتضفي شكلًا جماليًا للمنطقة طوال الشهر الكريم.

البراجيل تعلق أكبر مجسم لمسجد

البراجيل تصمم أكبر مجسم لمسجد مضيء

وفي منطقة شرق البلد بقرية البراجيل التابعة لمركز ومدينة أوسيم، اعتاد الأهالي كل عام، وقبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة، على تزيين شوارعهم بالأنوار والزينة الرمضانية، وتعليق مجسم كبير لمسجد، تشاركوا في تصميمه وتجهيزه وتزيينه وتعليقه، في عادة قديمة يزيد عمرها عن 45 عامًا، بالإضافة إلى ترديد الأناشيد الدينية والأغاني المرتبطة بالشهر الكريم بمشاركة فرق فنية شعبية، وإقامة حلقات ذكر، تعبيرًا عن فرحتهم.

وعن الفكرة، قال محمد ناجي أحد أهالي المنطقة، إن طقوسهم في استقبال شهر رمضان لم تتغير منذ حوالي 45 عامًا، مشيرًا إلى أن صناعة مجسم المسجد وتزيينه وتعليقه عادة قديمة اكتسبوها من الآباء والأجداد وحافظوا عليها حتى وقتنا هذا.

البراجيل تصمم أكبر مجسم لمسجد مضيء

وأضاف خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أن الأهالي يتقاسمون مراحل تصميم وتجهيز المسجد فيما بينهم حتى يظهر في شكله النهائي، موضحًا أن مراحل التنفيذ عديدة، وتشمل التصميم وتجهيز الخشب وتنفيذ أعمال الإضاءة والطلاء والتلوين والتزيين والتعليق.

وأشار إلى أنهم يحرصون على تغيير تصميم المسجد عامًا تلو الآخر، وإضفاء تصميم مميز ذا ألوان متناسقة وإضاءات مبهجة، ليحافظوا على استمرارية الفكرة وتنفيذها كل عام في احتفالية كبيرة ينتظرها الجميع عامًا تلو الآخر ويشترك في تحصيل ثمنها كافة أبناء القرية، مؤكدًا أن المسجد رمزًا يميز قرية البراجيل عن غيرها من القرى فى شهر رمضان.

مدخل قرية بهبيت يتجمل بالأدعية والرسومات الكرتونية

قرية بهبيت تتجمل بجداريات فنية

في مشهد مبهر، اجتمع أهالي "بهبيت" التابعة لمركز ومدينة العياط، على تزيين وتجميل مدخل قريتهم، برسومات وجداريات فنية ترتدي حلة رمضانية مبهجة، احتفالًا بقدوم شهر الصوم.

وعن الفكرة، قال رمضان أبو سيف، أحد أهالي القرية، إنهم اجتمعوا سويًا على تجميل مدخل قريتهم لإظهاره بشكل حضاري جميل ومميز، خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن طرح الفكرة على الأهالي، عمل الجميع على قدم وساق للانتهاء من أعمال الرسم والتزيين في أسبوع واحد لاستقبال شهر الصوم بشكل مبهج.

وأضاف خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أن الفكرة بدأت بالبحث عن شباب يجيدون فن الرسم، حتى تظهر الرسومات بشكل جميل ولائق، ومن ثم شراء الخامات والأدوات، وانتهت بأعمال الطلاء والرسم، مشيرًا إلى أن الجداريات الفنية تنوعت على جانبي المدخل ما بين رسومات لشخصيات كرتونية مثل بكار، ومدفع رمضان، وأدعية دينية، تلائم الشهر الفضيل.

مدخل قرية بهبيت يتجمل بالرسومات الكرتونية

وتابع أن تعاون الأهالي والشباب ودور مجلس المدينة هو ما ساهم في تغيير واجهة مدخل قرية بهبيت وخروجه بهذا الشكل المبهج والمميز لاستقبال الشهر الكريم، مؤكدًا أن الرسومات جعلتهم يشعرون بأجواء رمضان وروحانياته الجميلة وأضفت شيئًا من البهجة.

وأشار إلى أن بمجرد أن انتهوا من تجميل المدخل احتفى بهم المشايخ في خطبة صلاة الجمعة، وأعرب الجميع عن انبهارهم وإعجابهم بالفكرة وما طرأ من تغيير على مدخل القرية، كما لاقت الفكرة إعجابًا وترحيبًا كبيرًا من أهالي القرى المجاورة، مشيرًا إلى أن الفكرة أسعدت الجميع كبار وصغار وشجعتهم على مواصلة دورهم في تجميل قريتهم وتشجيرها.

تجميل مدخل قرية بهبيت في الجيزة