أغرب غية فى مصر هتلمس منها السحاب.. أحمد مكى خد منها 100 راجل للنش

تستجلبه صفارة الحمام ورفع العلم منذ الصغر، "سعد الغاوى" بدأ الحلم يراوده وهو طفل صغير، فمشهد طيران الحمام فوق رأسه ظل يراوده حتى شب وأصبح فتى يافع، فكان من عشاق أبراج الحمام، وبدأ حكايته بـعلم يلوح به إلى الحمام من غية صديقة حتى كبرت الفكرة فى رأسه وأصبح "سعد" يمتلك غية من أطول الأبراج في مصر، بطول 30 مترا حوالى 15 دور.
ففي حلقة جديدة من حلقات "فتحى شو"، إعداد وتقديم محمد فتحى عبد الغفار، تجربة شيقة تدور احداثها داخل غية حمام هي الأطول والاغرب في مصر، التجرب بدأت منذ لحظة صعود أطول غية، التقينا بـ"سعد الغاوى"، الذى تتمايل غيته كلما صعدت فيها للاعلى، ومن احداث الحلقة تطرقنا الى يوم احترقت غيته وكانت حادثة كبيرة في وسط البلد تحدث عنها أهل المنطقة مدة زمنية ليست بالقصيرة.
ويقول "سعد"، إن بناء غية الحمام يحتاج إلى بشخص محترف فهو ليس بناء مبنى طوبى مسلح بالحديد، فبناء الغية يختلف كليا عن بناء المنزل فالمبنى هنا خشب بالكامل لا يدخل فيها حديد أو طوب فقط المسامير، لذلك بحثت كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك اكتسبت معلومات كثيرة من أصدقائي عن كيفية بنائها وبدأت تنفيذ الحلم وتحول إلى حقيقة.
وتابع، أن أول غية تم بناءها احترقت في حادث مروع حيث اشتعلت النيران في الغية من الأسفل وكان بها أحد العمال الذى نجى بأعجوبة الهية من موت محقق حيث احترقت الغية من أسفل إلى أعلى وهو كان متواجد بأحد الأدوار العليا وظل الحمام يطير في الجو ويسقط على النار رافضا ترك مكانه وصغاره الذين ماتوا حرقا.
ومن الجدير بالذكر أن جذور الغية تعود إلى العصور الفرعونية، حيث تظهر نقوش الحمام على جدران المعابد، كما اعتمد المصريون القدماء على الحمام الزاجل في نقل الرسائل، وهي ممارسة استمرت في الحقب اللاحقة. في العصور الإسلامية، ازدهرت هذه الهواية، خاصة في العهدين الفاطمي والمملوكي، حيث كانت أبراج الحمام منتشرة في القصور والمساجد، واستخدم الحمام كوسيلة اتصال فعالة. أما في العصر الحديث، فأصبحت الغية جزءًا من التراث الشعبي، وخصوصًا في المناطق الشعبية والريفية، حيث تُقام مسابقات لتقييم سرعة الحمام ودقته في العودة إلى موطنه.
يُطلق على هواة تربية الحمام لقب "الغواة"، ويمارسون هذه الهواية من خلال بناء غيات فوق أسطح المنازل، وهي أبراج مخصصة لتدريب الحمام على الطيران والعودة. ولا تقتصر الغية على التربية فقط، بل تشمل سباقات الحمام الزاجل التي تعتمد على سرعة العودة إلى الأبراج، بالإضافة إلى منافسات استدراج الحمام من الغيات الأخرى، وهو تقليد متعارف عليه بين الغواة.

Trending Plus