إعلان حالة الطوارئ فى نيجيريا.. الرئيس تينوبو يعلن إيقاف حاكم ولاية ريفرز ومسئولين آخرين.. تزايد أعمال التخريب لأنابيب النفط وأزمة سياسية كلمة السر.. الجيش ينتشر فى الولاية.. والقرار هو الأول منذ أكثر من عقد

أعلن الرئيس النيجيرى بولا تينوبو، حالة الطوارئ في ولاية ريفرز الغنية بالنفط، وقرر إيقاف حاكم الولاية وأعضاء البرلمان، بسبب أزمة سياسية والتخريب المستمر والمتزايد لخطوط الأنابيب التي تساهم في وضع البلاد كأكبر منتج للنفط في أفريقيا.
وتتصاعد الأزمة في ولاية ريفرز منذ أشهر بين الحاكم الحالي سيمينالاي فوبارا وأعضاء مجلس نواب الولاية، الذين يحظى العديد منهم بدعم سلفه، وخلال هذا الأسبوع، بدأ بعض من أعضاء المجلس التشريعي إجراءات عزل ضد الحاكم، متهمين إياه بارتكاب مخالفات مختلفة تتعلق بعرض ميزانية الولاية وتشكيل المجلس التشريعي.
ومن جهته قال الرئيس بولا تينوبو في خطاب بثته الولاية إنه قرر إيقاف الحاكم وغيره من المسئولين المنتخبين، بما في ذلك المشرعين في الولاية، عن العمل لمدة ستة أشهر، ووجه إليه انتقاد لعدم "اتخاذه أي إجراء للحد من حوادث التخريب المستمرة لخطوط الأنابيب التي تم الإبلاغ عنها خلال الـ24 ساعة الماضية، بما في ذلك الانفجار الذي أدى إلى اندلاع حريق في خط أنابيب ترانس النيجر.
وقال تينوبو "مع كل هذه الأمور وغيرها الكثير، لن يقف أى رئيس ومسئول مكتوف الأيدي ويسمح باستمرار هذا الوضع الخطير دون اتخاذ الخطوات العلاجية المنصوص عليها في الدستور لمعالجة الوضع في الولاية".
وأكد تينوبو إن نائب قائد البحرية النيجيري السابق المتقاعد إيبوكيتي إيباس سيصبح الحاكم العسكري لولاية ريفرز، وإن السلطة القضائية ستواصل عملها، وتم نشر شاحنات عسكرية بسرعة إلى مقر حكومة ولاية ريفرز بعد إعلان تينوبو.
ويسمح الدستور النيجيري بفرض حالة الطوارئ للحفاظ على القانون والنظام فى حالات نادرة، وهذه أول حالة طوارئ تُعلن منذ أكثر من عقد فى بلد يزيد عدد سكانه عن 210 ملايين نسمة.
ومن جهتها انتقدت نقابة المحامين النيجيريين إيقاف الحاكم ومسئولين منتخبين آخرين عن العمل، ووصفته بأنه غير قانونى، ومن جهته صرح أفام أوسيجوى، رئيس النقابة، فى بيان: "إعلان الطوارئ لا يعنى تلقائيًا حل أو تعليق حكومات الولايات المنتخبة".
وأُعلنت آخر حالة طوارئ من هذا النوع في نيجيريا في عهد الرئيس جودلاك جوناثان عام 2013، في ولايات أداماوا وبورنو ويوبى الشمالية الشرقية خلال ذروة تمرد جماعة بوكو حرام، إلا أنه لم يُعلّق حكام الولايات من مناصبهم آنذاك.
Trending Plus