صناعة الحرير من أزمة مناخية إلى مشروعات خضراء تخفف من الفقر وتساعد النساء.. رحلة "اليوم السابع" داخل مزرعة الحرير بنقادة.. سيدات الصعيد يشاركن فى الاستدامة.. وقنا تزدهر بحرفة الفركة التراثية

قطعة حرير فاخرة تلتف حول عنق عارضة أزياء تلفت نظر الحاضرين، ويسعى معظم من يشاهد العرض لاقتنائها، ولكن هذه القطعة ليست مجرد ديكور جميل يضيف رونقا، بل قصة وسلسلة من الأحداث لم يفكر فيها أحد، لم يفكرون أنه فى مكان بعيد بريف قنا، جلست فتاة خلف نول كبير تغزل في خيوط أخذتها من فتاة أخرى سهرت على ديدان القز تغذيها وتنتظر بفارغ الصبر إنتاجها للشرانق حتى تحلها وتستخرج منها الخيوط، بينما تطبق ثالثة التصميم وترسمه بدقة حتى يخرج بهذا الشكل، كل هؤلاء الفتيات تشاركوا الحلم والشغف والتدريب على أرض الواقع، بعد أن عاشوا حياة قاسية حرموا فيها من التعليم والعمل والخروج من المنزل، ولكن هل يمكن أن تغنى هذه اللقطات الإنسانية عن حقيقة أن قطعة الحرير الجميلة التي تم إنتاجها تخلف كميات كبيرة من الانبعاثات وتضر بالمناخ وتكلف البيئة الكثير.. إنها معادلة صعبة تمكنت إحدى المبادرات من فك شفرتها حيث تتواجد مزرعة الحرير في نقادة.
بدأ "اليوم السابع" الرحلة إلى قنا في الطريق إلى نقادة ، حيث بدت مشاهد تعكس واقع الحياة في واحدة من أفقر المحافظات بصعيد مصر، طرق غير ممهدة، ظروف معيشية صعبة، ومجتمع محافظ، لكن بمجرد الوصول إلى مزرعة الحرير، تغير المشهد تمامًا، حيث ظهرت التكنولوجيا من المدخل الذى تميز بألواح طاقة شمسية، بجانب تقنيات زراعية حديثة، وتواجدت شبكة واسعة من النساء يعملن معًا، يخلقن فرصًا لأنفسهن ومجتمعهن.
الألواح الشمسية
في قلب صعيد مصر، حيث التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تتشابك، نرصد تجربة محلية مستدامة لصناعة الحرير، تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، حيث مزرعة الحرير بنقادة أحد مشروعات المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء"، ويهدف المشروع إلى إحياء حرفة "الفركة" التراثية، التي تعود إلى الفراعنة وسجلت بالتراث العالمى باليونيسكو 2020، وكذلك توفير فرص عمل للنساء في قنا، التي يعيش فيها ما يقرب من 4 مليون مواطن بواقع 3.6 مليون في عام 2023 طبقا لأحدث الإحصائيات المذكورة بموقع "statista"، وتعد النساء نصف المجتمع القناوى بواقع 48.7% من التعداد، بنسبة أمية تبلغ 37.7%، بينما تبلغ 21% فقط في الرجال وهو ما يشير إلى أن النساء لا يحظون بفرص تعليم ولا عمل مناسبة أو عادلة، فإن نسبة السيدات من إجمالي قوة العمل بقنا 6:4% فقط وفقا لتقدیرات "قوة العمل طبقاً للنوع والمحافظة 2023" الخاصة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء "CAPMAS".
خيوط الحرير
إنتاج الحرير الطبيعى وتغير المناخ.. الأزمة وتداعياتها
تتمثل مشكلة زراعة الحرير في طبيعة عملية إنتاج الحرير نفسه، حيث إنها متعددة المراحل، التي تبدأ من زراعة أشجار التوت لتوفير غذاء لديدان القز المنتجة للخيوط المستخدمة في غزل الحرير وتحويله إلى منتجات بتصميمات مختلفة مثل الفركة والسجاد، فعلى الرغم من أن الحرير مكون من ألياف طبيعية وقابلة للتحلل الحيوي، إلا أن إنتاجه له تأثير بيئي أكبر من الأقمشة الطبيعية الأخرى، وفقا لتقرير عن الموقع المتخصص فى تقارير البيئة "Treehugger"، حيث يستهلك إنتاج الحرير خلال هذه المراحل الكثير من الطاقة والماء والأراضى الزراعية ويساهم في الانبعاثات، ويحدثنا الدكتور السيد خليفة، النقيب العام لزراعيين مصر والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، عن هذا الأمر واصفا إياه بأنه اتجاه حديث في إنتاج الحرير، حيث كان قديما يتم زراعة أوراق التوت التي تستهلك الأرض والماء على جوانب الترعة وأطراف المجاري المائية، وهذا الأمر اختلف في الوقت الحالي.
وأضاف النقيب العام لزراعيين مصر في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك طرق مستدامة لزراعة أوراق التوت تجعل إنتاج الحرير مستدام خاصة إن هذه الصناعة مهمة لمصر ونحتاج لزيادة الإنتاج فيها، وتتم في محافظات متنوعة بجانب قنا مثل سوهاج والوادى الجديد، ويتمثل الاتجاه الحالي في استخدام الماء المعاد تدويره في مناطق صحراوية بالصعيد الشرقي والغربي بالمناطق الصحراوية حيث يتم استصلاحها من أجل الزراعة.
بئر جوفى بمزرعة الحرير
وأكد أن الحرير الطبيعي يوفر فرص عمل كبيرة فهو مشروع كثيف العمالة، وهناك توجه من الدولة للزراعة والصناعة، فإن التوت يعد نبات زراعى تصنيعى، قائلا "أنا واحد من الناس أدعم زراعة التوت فى الأراضى الصحراوية بماء معاد تدويره أو باستخدام تقنيات الزراعة الحديثة مثل الري بالتنقيط".
ووفقا لموقع اليونيكسو الرسمي، نظرًا لأن صناعة الملابس والأحذية مسؤولة عن ما يقرب من 8 ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن إنتاج المنسوجات والملابس اليوم يتعرض لضغوط ليصبح أكثر استدامة، وعلاوة على ذلك، يتم نسج العديد من الملابس من خيوط الأكريليك أو النايلون أو البوليستر غير القابلة للتحلل والتي تتطلب معالجة كيميائية، وفي ضوء ذلك، يتم إعادة النظر في استخدام بدائل الألياف النباتية التي تكون أكثر استدامة عند زراعتها في الظروف المناسبة.
إعادة تدوير المخلفات الزراعية
تقنيات الاستدامة داخل مزرعة الحرير بنقادة
بمجرد دخول مزرعة الحرير تجد ألواح شمسية أمامك موصولة ببئر جوفى، تراها مرتين على طرفى المزرعة وبالجهة المقابلة توجد محاصيل التوت بأنواعها وأمام كل نوع اسمه، وفى الجانب الخلفى تتواجد المخلفات الزراعية التي يتم إعادة تدويرها.
يشرح لنا الدكتور على ماهر، نائب مدير برنامج التنمية الزراعية المستدامة بالمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، الوضع داخل مزرعة الحرير المستدامة قائلا: إن استهلاك الحرير في مصر يصل إلى 500 طن سنويًا، بينما يقل الإنتاج المحلي في الفترة الأخيرة عن طن واحد، لذلك اخترنا العمل على الحرير للمساهمة في توافره بجانب الأهداف المجتمعية الأخرى من المبادرة ولكن المشكلة كانت في الأثر البيئي لإنتاج الحرير لذلك عملنا على تحديد التحديات ومحاولة معالجتها.
د على ماهر، مدير برنامج التنمية الزراعية المستدامة بمزرعة الحرير
وأضاف مدير برنامج التنمية الزراعية المستدامة بمزرعة الحرير، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم في البداية إعداد دراسة تهدف إلى تحديد أنواع السلالات الخاصة بشجر التوت المتوافقة مع طبيعة المناخ في المنطقة الجغرافية للمحافظة، مع العمل على استصلاح الأراضى من أجل الزراعة بدلا من استغلال المساحات الخضراء في نبات تصنيعى، وكذلك تم إنشاء حقول إرشادية لتلك السلالات الأنسب فيما يسمى "البنك الوراثي" لشجرة التوت بالمزرعة، مشيرا إلى المكان الذي تتواجد فيه لافتات بأسماء سلالات شجر التوت.
بنك جينات لشجر التوت
وأوضح دكتور على ماهر، أن مزرعة الحرير تقع على مساحة 20 فدانًا، تضم حقول التوت إلى جانب مجمع مجهز لتربية دودة القز وإنتاج الحرير الطبيعي وغزله على النول، ويشمل هذا التجمع الإنتاجي أيضا منحل إنتاج العسل، وألواح الطاقة الشمسية يتم استخدامها لتشغيل نظام الري بالتنقيط لتسخير طاقة الشمس وتقليل الانبعاثات، وكذلك توفير المياه للمحاصيل، مع تطبيق نظام ضخ المياه الجوفية بالطاقة الشمسية لتوفير بديل نظيف وغير مكلف للوقود الأحفوري وتحسين نظام الري لنمو أشجار التوت، مضيفا " يشمل التجمع إعادة تدوير المخلفات الزراعية من نفايات التوت لتحويلها إلى سماد عضوي لتعزيز صحة التربة وتغذية النباتات والفوائد البيئية في الزراعة المستدامة."
يعمل في الزراعة شباب من الرجال فلا يوجد نساء في أعمال الرى والمناحل، لكن عدد الرجال قليل جدا ويبعدون عن مجمع تربية دودة القز وصناعة الفركة والسجاد التي لا يوجد بها إلا النساء من أهل الريف، ومن بين العاملين مصطفى سعدي، فني صيانة ري، يُجري صيانة دورية لأنظمة الري، الذى تحدث معنا حول عمله في استكشاف الأعطال ومعالجة المشاكل لتحسين كفاءة استخدام المياه، بالإضافة إلى عمله في تقليم أشجار التوت والأراضي الزراعية، وحماية التربة بإضافة مواد عضوية إليها وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالمياه، لدعم تطبيق أنشطة الزراعة المستدامة.
مصطفى سعدى
وانتقل معنا عبر الزمن لنقطة البداية لمزرعة الحرير، موضحا أن تربة مزرعة الحرير كانت صخرية وقلوية، مما استدعى استصلاحًا طويل الأمد، حيث خصصت محافظة قنا هذا الموقع لإنشاء مزرعة الحرير، ثم استصلحتها المبادرة المصرية استصلاح واسعة النطاق من خلال إزالة الصخور ميكانيكيًا واستصلاح التربة مما مهد التربة لزراعة أشجار التوت في هذا الموقع.
وبالنسبة لإنتاجية أوراق التوت، كشف سعدى عن تفاصيل المرحلة الأولى من زراعة التوت، التي تشمل 3 أفدنة، بإنتاجية 13 طنًا من أوراق التوت للفدان، وعدد الدورات يتراوح بين دورتين وثلاث دورات سنويًا، حيث بدأت الزراعة في مارس 2019.

المسئولون عن مزرعة الحرير
مجتمع النساء فى مزرعة الحرير
بجانب الدور البيئي المستدام داخل مزرعة الحرير بنقادة، نجد المبادرة تستهدف النساء ليس فقط للعمل بل لدعم بعض المهارات لديهم والتعلم من خلال المشروع، حيث كشفت د. نجلاء باخوم، عضو مجلس النواب والتي تشارك بدور محورى في المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، بصفتها مدير مكتب قنا، أن هناك قوة عاملة كبيرة في المزرعة تغزل خيوط الحرير من مئات السيدات، في مختلف أنشطة الفركة والسجاد وتربية دودة القز، حيث طبقت المبادرة نموذجين للعمل، نموذج العمل في الموقع ونموذج العمل من المنزل، ويُطبق هذا النموذج على قوة عاملة مدربة، حيث يتم منحهم أنوال النسيج والمواد والتصاميم للإنتاج في المنازل وحوامل لتربية الديدان أيضا.
د. ليلى البرادعى ود. نجلاء باخوم
وأضافت باخوم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الظروف الاجتماعية فى قنا تحكم تحركات النساء لكن الثقة اللى تم بناءها جعلت الأهالى يطمئنون لخروج السيدات للعمل والمشاركة الفعالة في التنمية، خاصة مع تواجدها على رأس العمل، فإنها تعكس صورة سيدة عاملة لها مكانة مجتمعية تؤثر في تغيير التفكير في عمل المرأة بحرفة وفى مكان موثوق.
وأوضحت باخوم، أنه يتم توفير برامج تدريب وبناء المهارات وبناء القدرات وفصول محو الأمية جنبًا إلى جنب مع التدريب المهني وفصول ما قبل المدرسة وجلسات التوعية، وتقديم تدريب على تربية دودة القز وتصنيع منتجات الحرير من السجاد اليدوي وحرفة "الفركة" التقليدية لإحياء الحرف التي كانت تختفي لإنقاذ التراث الثقافي المصري وتزويد هؤلاء النساء بحلول تساعدهن على التغلب على التحديات التي واجهتهن للمشاركة في هذه الأنشطة.
العمل على النول

د. هبة حندوسة مع المستفيدات بمزرعة الحرير
وخلال تواجدنا في مزرعة الحرير بنقادة، قابلنا عدد من المستفيدات من هذا المشروع، حيث شاركت معنا زينب عبدالله قصتها، التي تعمل كمشرفة على المتدربات في صناعة السجاد اليدوى، في العشرينات من عمرها، قائلة: "في صعيد مصر، لم تكن هناك فتيات يعملن، لكنى عملت قبل 5 سنوات من الآن حتى وصلت لمكانة مشرفة، وافق والدي في البداية لأن المكان كان قريبًا، وجميع العاملات كن فتيات."
وأضافت زينب أنها تعلمت حرفة من مزرعة الحرير لم تكن تعمل عنها شيء، حتى إن الدخل الذى تجنيه يساعدها في تجهيز نفسها للزواج، وحتى مع سفرها لمركز آخر من مراكز قنا بعد إتمام الزواج، ستتمكن من استكمال العمل على السجاد اليدوي الذى تصنعه من الحرير، حيث سيتم مدها بأنوال تعمل عليها من المنزل ويمكنها أن تعلم فتيات آخريات في منطقتها الجديدة حرفة نسج خيوط الحرير.
زينب عبدالله إحدى المستفيدات
و استهدف هذا المشروع الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وما يميز هذه الفئة المستهدفة حقًا هو حرمانها، ليس فقط من الطعام والمال ونوعية الحياة، بل أيضًا من المعرفة والتدريب، ومن خلال زيارتنا لمزرعة الحرير تحدثنا أيضا مع زينب كمال، سيدة مسنة غير متعلمة ولا تعمل من قبل، إلا أنها شاركت في العمل على صناعة الفركة التراثية التي تشبه "الشال" من نسج خيوط الحرير على النول، وأصبحت المعيل الرئيسي لأسرة بأكملها تتكون من بنات وأحفاد.
تقول السيدة زينب كمال، "لم أعمل من قبل، لكنني كنت بحاجة للعمل لكسب المال.. معاش تكافل وكرامة يساعدنى ولكن النفقات زادت عندما عاشت معى ابنتى مع أحفادى الثلاثة، وفى المزرعة تعلمت كيف اعمل وأنا جالسة على النور وانتج الفركة"، هذه واحدة من بين أخريات يعانين من الفقر وصعوبات الحياة وتمكن مشروع الحرير من مساعدتهن.
السيدة زينب كمال إحدى المستفيدات بمزرعة الحرير
تحديات تواجه تجربة الحرير المستدامة
تبين من خلال معايشة "اليوم السابع" للعمل داخل مزرعة الحرير والمناقشات مع العاملات، أن هناك بعض التحديات التي تواجه التجربة، ولعل أبرزها عدم القدرة على إنتاج سلالات بيض جيدة للاستخدام المحلي بدلًا من استيراد الديدان من دول أخرى، وهى أحد التحديات الكبرى التي تزيد التكلفة بشكل خاص وتضيف للبصمة الكربونية من خلال الشحن لمسافات طويلة، ومن جانبه أشار د. على ماهر إلى أن هناك اتفاقية قيد التنفيذ مع تايلاند بصفتها من كبرى الدول العاملة في إنتاج الحرير لتبادل الخبرات، من خلال تعليمهم كيفية إنتاج الفركة في مقابل معرفة الطريقة المثلى لإنتاج سلالات جيدة من ديدان القز محليا.
الرسم على الفركة
كما ظهرت بعض التحديات الخاصة بتوفير بعض الأجهزة الحديثة التي قد تسهل عملية الإنتاج وتساعد على جودة منتج الحرير دون إضافة آثر سلبي ضخم على البيئة، حيث طلبت بعض العاملات تقنيات أكثر حداثة بالنسبة للأنوال لإنتاج تصميمات أفضل وأكثر تفصيلا، وكذلك آلات لتقطيع أوراق التوت لأنه يتطلب الكثير من المجهود والوقت.
أما عن إمكانية تكرار هذه التجربة في مناطق أخرى من الجمهورية، فمازال هناك بعض الفجوات البسيطة التي تتمثل أهمها في البحث العلمى، وتبين أن هناك فريق بحثى يعمل على ذلك في الوقت الراهن.
مزرعة الحرير بنقادة.. رؤى مستقبلية للاستدامة

د. عادل أحمد
الفركة التراثية مع بعض أفراد الفريق البحثى بالجامعة الأمريكية بقيادة د. ليلى البرادعى
وكشفت الباحثة ولاء ناصر منسى، إحدى أفراد الفريق البحثى عن بعض التوصيات والاقتراحات التي تم مناقشتها لتطوير صناعة الحرير المستدامة، مضيفة أن مسئولي مزرعة الحرير يسعون إلى تحويلها لواجهة سياحية مميزة كمقترح تم طرحه، وذلك لموقعها المميز بين معبد حتحور في دندرة ووادي الملوك، حيث تقع المزرعة على بُعد 35 كم و20 كم من هذين الموقعين التاريخيين على التوالي."
وأضافت الباحثة بملتقى السياسات، أن هناك حاجة إلى تغطية نماذج ناجحة مختارة في مزرعة الحرير التابعة للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، لتحقيق أثر أكبر، موضحة أن بناء شراكات مع القطاع الخاص، لإضافة مراحل إضافية في المشروع، قد يعزز الأنشطة الإنتاجية لهذه الحرف الثقافية والتاريخية ولكن مع ضرورة الالتزام البيئي الخاص بالمبادرة.
محررة اليوم السابع أميرة شحاتة مع الفريق البحثى ومسئولى مزرعة الحرير
وأوضحت، أن هناك مقترح سيساعد على استدامة أعمال مزرعة الحرير على المدى الطويل، وذلك من خلال الترويج لنموذج تدريبي للمدارس الفنية، حيث واجهت المؤسسة تحديًا في تدريب العمالة في بداياتها وطوال مسيرتها، وهذا بالإضافة إلى التوجه إلى إنتاج حرير أكثر استدامة بيئيا من خلال التعرف على التجارب العالمية.

سجاد من الحرير

عدد اليوم السابع
Trending Plus