فريدرش هولدرلين.. ما السبب وراء جنان الشاعر الألمانى؟

تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر والأديب الألماني يوهان كريستيان فردريش هولدرلين، والذى يعد أحد أشهر الشعراء فى تاريخ الأدب الألمانى، إذ ولد في مثل هذا اليوم 20 مارس عام 1770، وكان فريدرش يهرب إلى عالم الأدب من محيط تعاليم اللاهوت بناء على رغبة أمه المتدينة.
تلقى الشاعر الراحل تعاليمه الدينية فى مدارس دينية ولاتينية متنوعة، وتحقيقًا لرغبة والدته المتدينة التحق فى عام 1788م بالمعهد فى مدينة توبنجن، ليدرس علم اللاهوت، والذى كان هو نفسه غير مقتنع بها، حيث كان بطبيعة الحال يهرب من الدراسة الدينية ليقرأ الأدب، حيث كان يرى أن الدراسة الدينية تحكمها عادات صارمة ومتشددة، وكان من المقرر أن يعمل يوهان كواعظ دينى عقب تخرجه من المعهد، لكنه أراد أن يجنى ثماره من عمله كمدرس خاص، ليمارس منة التدريس داخل منزل المصرفى يعقوب جونتارد، فى فرانكفورت.
في روايته "هيبريون" يحكي فريدرش ما حدث له عندما بدأ في تعليم أولاد المصرفي يعقوب جونتارد، حيث وقع في حب زوجة الرجل من الوهلة الأولى، وسرعان ما افتضح أمره وترك الأولاد، وهو ما جعله يكتب الرواية ويجسدها في شخصية "ديوتيما".
وكغيره من المبدعين والكتاب، الذين يتأثرون بالحركات السياسية عبر أعمالهم الأدبية، فقد تأثر إنتاجه الأدبى بالأوضاع السياسية خلال عامي 1797 /1799م، فظهر الجزء الأول من رواية هيبريون وعمل على مسرحيته موت إمبيدوقلس، وتركت الثورة الفرنسية أثراً عميقاً فى كتاباته سواء الأدبية منها أو الفلسفية.
وبعدما سمع فريدرش بوفاة زوجة المصرفي الذي وقع في حبها من الوهلة الأولى، نزل عليه الخبر كالصاعقة، ولشدة حبه لها أصيب بانهيار عصبى، مما استدعى نقله إلى المستشفى على الفور، وشخص الأطباء حالته أنه أصيب بمرض عقلى.
وبعد خروجه من المستشفى استقر في منزل أحد أصدقائه الذى كان يعمل نجارًا، وتكفل هو بمصاريفه، فخصص له مكانًا على نهر النيكار والذى أطلق عليه صومعة هولدرلين، حتى رحيله فى عام 1843م.
Trending Plus