إسرائيل تواصل احتلال الأرض.. تعليمات لجيش الاحتلال بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة.. توغل بري في شمال القطاع.. مئات من الشهداء بسبب القصف المستمر.. وارتفاع حدة الخلافات السياسية داخل تل أبيب بسبب نتنياهو

يدخل قطاع غزة يومه الخامس، بعد استئناف الحرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان المدينة الفلسطينية، بالتزامن مع توغل القوات الإسرائيلية في بيت لاهيا شمال القطاع، وسط قصف مدفعي وجوي على مناطق متفرقة، في حين ارتقاء ما يقرب من 600 شهيد وأكثر من 1000 مصاب خلال 5 أيام من استئناف القتال.
وتقدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، في المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي للمنطقة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال النار والقذائف بشكل مكثف على المدينة التي تعرضت لتدمير كبير خلال حرب الإبادة المتواصلة، وبالتزامن، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في "شارع الصناعة" بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وفق الشهود.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت منزل صحفي يعمل في شبكة أمريكية، ما أدى لاستشهاده وزوجته وابنته، وأطلقت مدفعية الاحتلال نيران أسلحتها الثقيلة على منازل المواطنين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
وقالت مصادر طبية، إن 65 شهيدا وصلوا المستشفى الأوروبي منذ فجر الخميس الماضي جراء سلسلة غارات طالت منازل المواطنين بمدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع.
وأضافت أن 95 شهيدا، و133 مصابا، وصلوا مستشفيات قطاع غزة منذ ساعات فجر الخميس، نتيجة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي.
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الصداقة التركي في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة بشكل كامل، وهو الوحيد الذي يقدم الخدمة لمرضى السرطان.
وأعلن جيش الاحتلال، بدء عملية برية بمدينة رفح، وتوسيع نشاطاته العسكرية في جنوب قطاع غزة، وتدمير البنى التحتية، كما أعلن عن عملية برية على محور الساحل بمنطقة بيت لاهيا شمالي القطاع.
فيما حظر جيش الاحتلال تنقل المواطنين عبر محور صلاح الدين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، بعد أن أعلن انتشاره في محور "نتساريم" الذي يفصل شمال غزة عن باقي القطاع.
من جانبه قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "أصدرت تعليمات للجيش بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة مع إخراج السكان، وكلما استمرت حماس في رفض إطلاق سراح المختطفين ستفقد مزيدا من أراضي غزة."
بدورها أكدت حركة حماس أن الطريق الوحيد للإفراج عن المحتجزين هو وقف العدوان والعودة للمفاوضات.
وحملت حماس – في بيان- رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية معاناة المحتجزين وعائلاتهم.
وأشارت الحركة إلى أن رئيس الشاباك كشف عن مساعي نتنياهو لإفشال أي اتفاق ثم تعطيله بعد التوصل إليه، مضيفة أن تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب نتنياهو المتعمد بملف المفاوضات.
وقد استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 591 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48,572 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
وفي الداخل الإسرائيلي، تفاقمت حدة الخلافات السياسية والاجتماعية، ووجّه رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، رسالة إلى الوزراء اعتبر فيها أن الادعاءات ضده لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أنه سيتصرف وفق ما يمليه القانون لا حسب قرار أي هيئة كانت.
كما تظاهر آلاف الإسرائيليين وأغلقوا شوارع رئيسية في محيط مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس احتجاجا على مساعي إقالة رئيس الشاباك، في حين اعتبر حزب "هناك مستقبل" أن نتنياهو "ينشر نظريات مؤامرة خطيرة، ويقوّض سيادة القانون، ويسيء إلى سمعة إسرائيل".
من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن أحزاب المعارضة قدمت التماسا إلى المحكمة العليا لطلب إصدار أمر قضائي ضد إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
Trending Plus