كل ما تريد معرفته عن برك كليوباترا بمدينة هيرابوليس اليونانية القديمة

يعتقد أن حمامات كليوباترا - المعروفة أيضًا باسم حمام سباحة باموكالى العتيق - كانت تستضيف الملكة البطلمية فى مصر، وهى الآن من مناطق الجذب السياحى الشهيرة فى تركيا الحديثة.

تقع برك كليوباترا في مدينة هيرابوليس اليونانية القديمة، وبفضل ينابيعها الحرارية، استقطبت المنطقة شعوبًا قديمة متنوعة، بما في ذلك الفريجيين واليونانيين والرومان، في وقت ما من القرن الثالث عشر، هجرت المدينة القديمة، وظلت آثارها الرائعة مجهولة إلى حد كبير حتى بدأت أعمال التنقيب فى القرن التاسع عشر.

واليوم كما فى العصور القديمة، تجذب الينابيع الحرارية آلاف الزوار الباحثين عن الاسترخاء فى مياهها، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.

ويبدو أن موقع حمامات كليوباترا والينابيع الحرارية المحيطة بها قد تم استيطانه من قبل الفريجيين في حوالي النصف الأول من القرن السابع قبل الميلاد، عندما بنوا معبدًا للإلهة سيبيلي، عندما استقر المستعمرون اليونانيون في المنطقة، دمجوا الممارسات الدينية التقليدية مع طقوسهم وبسبب انبعاث غازات سامة من نبع ساخن داخل كهف، ربما ربط اليونانيون الموقع بالإله هاديس والعالم السفلى.

اليوم، تحظى برك كليوباترا بشعبية كبيرة بين الزوار الراغبين في الاستفادة من الفوائد العلاجية المزعومة لمياهها الغنية بالمعادن، وهكذا لم يتغير سحر ينابيع هيرابوليس الدائم إلا قليلاً منذ أكثر من ألفى عام، فإن "مياه الشمبانيا الدافئة الغنية بالمعادن التي تملأ المسبح تبلغ درجة حرارتها أقل من 100 درجة فهرنهايت ويُعتقد أنها تتمتع بخصائص علاجية، ويعتبر الموقع نفسه فريدًا من نوعه من الناحية البصرية، حيث يضم بقايا الأعمدة القديمة وظلال أشجار النخيل المحيطة.

كليوباترا السابعة، هي اليوم أشهر حكام الأسرة البطلمية وكانت آخر فرد من العائلة يحكم مصر قبل ضمها إلى الرومان، بعد توليها السلطة، وجدت كليوباترا نفسها في وضع سياسي حرج. تدهورت علاقاتها بشقيقها وشريكها في الحكم بطليموس الثالث عشر تدهورًا حادًا، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية بينهما.