العائدون من الإدمان فى رمضان

ما تبقّى من رمضان، فرصة لننعم بالسعادة واطمئنان القلوب، من خلال العبادات والطاعات التى تهدينا راحة البال والقلب، وإدراك ليلة القدر، هدية غالية يهديها الله لعباده الصالحين المخلِصين الذين أخلصوا لله فى أعمالهم، المخلَصين الذين اختارهم الله لطاعته.. أدعو الله أن يرزقنا الإكثار من قراءة أدعية ليلة القدر، وأن ندركها بعفوه وتوفيقه..
الداعية الإسلامى مصطفى حسنى خلال برنامجه «نفوس» الذى يُعرَض خلال شهر رمضان على قناة ON، يقدم برنامج يساعدنا فى تهذيب النفس، يتحدث خلال البرنامج عن حِكمة تأخر الفرَج، ويؤكد كثيراً أن الله يختار لنا القَدَر المناسب فى الوقت الذي يراه الله مناسباً لنا..
تحدّثَ الداعية مصطفى حسنى فى إحدى الحلقات عن ضرورة أن يستبشر الإنسان بالخير، وأن يقتنع أن الخير سيأتى مهما تأخر، وأن الإنسان عندما يلتزم بالعبادات والطاعات، يُرزَق حُسن الظن بالله، نفسه تطمئن ويُصبح متفائلاً، وفي المقابل من يبتعد عن الطريق المستقيم، سيعيش حياةً بائسة، بسبب ابتعاده عن الطريق إلى الله..
وهذا ما نقرأه فى سورة طه، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) صدق الله العظيم..
أتمنى أن تُخصّص عزيزى القارئ مكاناً فى منزلك للصلاة وقراءة القرآن، بعد فترة ستشعُر أن هذا المكان كأنه مسجد مُبارك مليء بالطاقة الإيجابية والروحانيات، وإبحث دائماً عن الصُحبة الصالحة، التى تُشجّعُكَ على أداء العبادات والتقرُّب من الله..
أدعو الله أن يُوفّق العائدون من الإدمان ليجدوا الصراط المستقيم، أخص بالذكر هنا مدمنوا الشخصيات المؤذية، التى تهدر الوقت والعُمر، عند الانتصار على النفس الأمّارة بالسوء، ستجد أن باب الله دائماً مفتوح للجميع، حتى للمُذنب والعاصي، لأن الله أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين..
Trending Plus