ما أخلاقيات التعامل مع الفضاء الرقمى والذكاء الاصطناعى؟.. المفتى يجيب

أجاب الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على سؤال: "ما أخلاقيات التعامل مع الفضاء الرقمي والذكاء الاصطناعي؟"، قائلا: "في هذا العصر أصبحت هذه المكتسبات العملية جزءا من حياتنا المعاصرة والتي أصبحت تمس الحياة اليومية بشكل مباشر وأصبحت التقنيات الحديثة جزأ لا يتجزأ من واقعنا فتغيرت طرق التواصل وتوسعت سبل المعرفة وأصبح الذكاء الاصطناعي شريكا في كثير من مجالات الحياة بداية من التعليم والاقتصاد ووصولا إلى الطب والإعلام".
وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي" الذي يقدمه على قناة dmc: "هذا التطور السريع يطرح تساؤلات جوهرية كيف نحدد التعامل مع الفضاء الرقمي وفق القيم الإسلامية؟.. وهل هناك ضوابط أخلاقية يجب أن نحتكم إليها عند استخدام الذكاء الاصطناعي؟.. وكيف نضمن أن هذا التطور التكنولوجي عامل بناء ونحافظ على القيم والمبادئ"، متابعا: "الإسلام ليس دينا منغلقا على نفسه ولكنه منفتحا على الواقع ويوجه الإنسان إلى استخدام كل جديد في إطار تحقيق الخير ورفض الشر".
وتابع مفتي الجمهورية: "هذا يعني أن ما يتوصل إليه الإنسان من تقدم تكنولوجي بما في ذلك الذكاء الاصطناعي هو جزء من التيسير الإلهي الذي ينبغي استثماره بما يعود بالنفع على البشرية وهذا ينطبق علي التكنولوجيا الحديثة فهي ليست مرفوضة في ذاتها وأنما القبول والرفض وفقا لطريقة الاستخدام والنتائج المترتبة عليها.. والفضاء الرقمي عالم متكامل يضم مواقع التواصل والمواقع وغيرها وهناك ضوابط أخلاقية تحفظ حق الفرد والمجتمع وعلى رأسها الصدق والأمانة في نشر المعلومات وعدم تزييف الحقائق واحترام خصوصية الأخرين وعدم التجسس الإلكتروني واختراق الحسابات ورفض التحريض على الفتنة وعدم الإضرار بالأخرين رقميا".
Trending Plus