بيكاسو يجذب اهتمام هواة جمع اللوحات في آسيا

بيكاسو
بيكاسو
كتب عبد الرحمن حبيب

شهد مزاد سوثبي للفن الحديث والمعاصر في لندن المقام في وقت سابق من هذا الشهر، باع جامع تحف آسيوي خاص لوحة لبيكاسو عُرضت للبيع لأول مرة منذ 40 عامًا حيث بيعت لوحة "تمثال نصفي لامرأة" (1953)، وهي بورتريه لفرانسواز جيلو، الفنانة التي كانت شريكة بيكاسو وملهمته، مقابل 4.3 مليون جنيه إسترليني بعد خصم الرسوم.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتقدم فيها جامع آسيوي بعرض فائز لشراء لوحة لبيكاسو في مزاد كبير في الغرب ففي مزاد كريستيز بنيويورك عام 2013، بيعت لوحة "كلود وبالوما" التي رسمها عام 1950 مقابل 28.2 مليون دولار أمريكي لمجموعة داليان واندا الصينية وفقا لفايناشيال تايمز.

ووصفت ريبيكا وي، مؤسسة شركة وي وشركاه الاستشارية الفنية ومقرها هونغ كونغ والرئيسة السابقة لكريستيز آسيا، ذلك بأنه نقطة تحول في إدراك إمكانات سوق بيكاسو في الصين. ومع ذلك، فإن سمعته هناك تسبق بروزه في سوق الفن الآسيوي بفترة طويلة.

وعلى الرغم من أن بيكاسو لم يسافر قط إلى آسيا، إلا أنه كان معروفًا بالفعل في شرق آسيا منذ أوائل القرن العشرين، وفقًا لدوريون تشونغ، المدير الفني وكبير أمناء متحف M+ في هونغ كونغ الذى ساهم في تنظيم معرض "بيكاسو لآسيا: حوار" الذي يُقام حاليًا في المتحف، وهو المعرض الرائد الأول للفنان في هونغ كونغ منذ أكثر من عقد ويعرض المعرض أكثر من 60 عملاً فنياً مُعاراً من متحف بيكاسو الوطني في باريس، بما في ذلك "البهلوان" (1930)، و"صورة دورا مار" (1937)، ولوحته المناهضة للحرب "مذبحة في كوريا" (1951)، مُحاورةً مع 80 قطعة فنية.

وقد كانت لبيكاسو لقاءاتٌ بارزة مع رواد الثقافة الصينية حيث التقى به كاي يوانبي، المصلح التعليمي الصيني الشهير، في مرسمه في أوائل القرن العشرين، ولاحظ أوجه تشابه بين "التشويه الإبداعي للطبيعة" لبيكاسو وفلسفات الرسم للشاعر والخطاط سو دونغبو من سلالة سونغ الشمالية وفي عام 1956، أهداهُ الفنان الصيني تشي بايشي مطبوعات، واستضاف تشانغ دا تشيان، الملقب بـ"بيكاسو الصين"، في منزله بمدينة كان.

انضمامه إلى الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1944 أكسبه مكانةً مرموقةً عند وصول الشيوعيين إلى السلطة في الصين بعد خمس سنوات. ومع ذلك، خلال الثورة الثقافية، وُصف بيكاسو وفنانون غربيون آخرون بـ"الأعشاب السامة".

في ثمانينيات القرن الماضي، أُقيمت معارض بيكاسو في هونج كونج والبر الرئيسي للصين، لكن معارض المتاحف ظلت نادرة. بدأ هذا يتغير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما برزت الصين كقوة سوقية فنية، مدفوعةً بازدهارها الاقتصادي. تولت الجهات التجارية، وليس المؤسسات، زمام المبادرة في الترويج للفنان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

الإيفواري بولي سيلفستر فرانك يظهر لأول مرة مع وادي دجلة أمام إنبي

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

ضربة لحيتان المقاولين.. إزالة 6 أبراج مخالفة فى منطقة اللبينى بالهرم.. صور


موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

كريم فؤاد يقترب من قيادة الجبهة اليسرى للأهلي أمام فاركو وعودة شكري للدكة

مصر ثاني أكثر الجنسيات العربية حضوراً في الدوري الإماراتي

اعترافات طلاب مطاردة فتيات الواحات: لاحقناهما وحاولنا إيقاف السيارة

أبطال خارقين.. صحف العالم تتحدث عن تتويج باريس سان جيرمان بالسوبر الأوروبى


حلفاء أمريكا الغاضبون من رسوم ترامب الجمركية يهددون بعدم شراء طائرات F-35

موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب فى الدورى والقنوات الناقلة

ذروة الموجة الحارة.. تحذير من الأرصاد للمواطنين والقاهرة تسجل 42 درجة فى الظل

زوجة "بيليه فلسطين" توجه نداءً عاجلاً إلى محمد صلاح

مواعيد مباريات اليوم.. نابولي أمام أولمبياكوس وبيراميدز يستقبل الإسماعيلى

المطلقات والمرأة المعيلة أولوية فى وحدات بديلة بقانون الإيجار القديم

فيريرا يطفئ شرارة فتنة حراسة المرمى في الزمالك

ناشئو اليد أمام إسبانيا فى ربع نهائى بطولة العالم تحت 19 عاما

الشاعر ملاك عادل يكشف تفاصيل أغنيتين من ألبوم تامر حسني الجديد

هل يجوز إخلاء وحدات الإيجار القديم بالتراضى بعد صدور القانون؟.. التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى