وإن رأيتمونا نهزمهم فلا تفارقوا مكانكم.. كلمات النبي للمسلمين في معركة أحد

تمر اليوم الذكرى الـ1400، على وقوع معركة أحد بين المسلمين بقيادة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش، وذلك في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة، الموافق 23 مارس عام 625م، تلك الغزوة التى هزم فيها المسلمون على يد قريش واستشهد فيها أسد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عم الرسول.
ومن أسباب هزيمة المسلمين في غزوة أحد أنه قد نزل 40 من الرماة إلى الغنيمة، مخالفين فاستغل خالد بن الوليد وميسرة عكرمة بن أبي جهل الموقف وقادو وفي هجمة سريعة أطبقت الأجنحة على وسط المسلمين وتمكنت مجموعة من جيش مكة من الوصول إلى موقع الرسول، فانتشرت شائعة حول وفاة النبى في المعركة.
وبحسب ما جاء في كتاب "حياة محمد" للأديب الراحل محمد حسين هيكل: سار المسلمون مع الصبح حتى بلغوا أحدًا، فاجتازوا مسالكه وجعلوه إلى ظهورهم. وجعل محمد يصُفُّ أصحابه، وقد وضع منهم خمسين من الرماة على شِعب فى الجبل وقال لهم: «احموا لنا ظهورنا فإنا نخاف أن يجيئونا من ورائنا. والزموا مكانكم لا تبرحوا منه. وإن رأيتمونا نهزمهم حتى ندخل عسكرهم فلا تفارقوا مكانكم. وإن رأيتمونا نُقتَل فلا تعينونا ولا تدافعوا عنا. وإنما عليكم أن ترشقوا خيلهم بالنبل؛ فإن الخيل لا تقدم على النبل.» ثم نهى غير الرماة أن يقاتل أحد حتى يأمر هو بالقتال.
أما عن سبب ظهور شائعة وفاة النبي في غزوة أحد فاستنادًا إلى الطبري فإنه عند الهجوم على الرسول تفرق عنه أصحابه وأصبح وحده ينادي "إليّ يا فلان، إليّ يا فلان، أنا رسول الله" واستطاع عتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي أن يصل إلى الرسول ويكسر خوذة الرسول فوق رأسه الشريف وتمكن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي من أن يحدث قطعا في جبهة الرسول وتمكن عبد الله بن قمئة الليثي الكناني من كسر أنفه وفي هذه الأثناء لاحظ أبو دجانة حال الرسول فانطلق إليه وارتمى فوقه ليحميه فكانت النبل تقع في ظهره وبدأ مقاتلون آخرون يهبون لنجدة الرسول منهم مصعب بن عمير وزياد بن السكن وخمسة من الأنصار فدافعوا عن الرسول ولكنهم قتلوا جميعا.
Trending Plus