اليوم العالمي للسل.. كيف يزيد التدخين من خطر الإصابة بالعدوى

يُحتفل باليوم العالمي للسل في 24 مارس من كل عام، ويركز على رفع مستوى الوعي بمرض السل، كمرض معدٍ قاتل يصيب ملايين البشر حول العالم، ويحتاج الناس إلى التثقيف بشأن الوقاية من السل، بالإضافة إلى الرعاية العلاجية.
يزيد تعاطي التبغ بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى في مختلف أجهزة الجسم، ويعود ذلك أساسًا إلى آثاره الضارة على الجهاز المناعي، والمدخنون يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، حيث تشير الدراسات إلى أن خطر إصابتهم بالعدوى أعلى بمرتين ونصف مقارنةً بغير المدخنين، ويُعزى هذا الضعف المتزايد إلى التغيرات الهيكلية والمناعية الناجمة عن التدخين.

وفقًا لموقع "news 18"، يُلحق استنشاق دخان التبغ الضرر بالخلايا الظهارية في الجهاز التنفسي، ويُضعف عملية التصفية المخاطية الهدبية، وهي عملية ضرورية لإزالة مسببات الأمراض من الرئتين، علاوة على ذلك، يُسبب التدخين التهابًا مزمنًا، ويُؤثر على وظائف الخلايا المناعية، مثل البلاعم والعدلات، مما يُقلل من قدرتها على مكافحة العدوى بفعالية.

لقد ثبت أن دخان السجائر يعمل على قمع عملية البلعمة - وهي العملية التي تقوم بها الخلايا المناعية بإلتهام البكتيريا وتدميرها - ويقلل من إنتاج جزيئات المناعة الحيوية.

علاوةً على ذلك، لا يُضعف التدخين الاستجابات المناعية الموضعية فحسب، بل يؤثر أيضًا على المناعة الجهازية، فهو يُؤدي إلى انخفاض في الأجسام المضادة المنتشرة ويُثبط استجاباتها، مما يُضعف قدرة الجسم على مكافحة مسببات الأمراض الغازية، كما أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التي تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بسبب التغيرات في المجتمعات الميكروبية في الجهاز التنفسي، مما قد يزيد من ضراوة مسببات الأمراض وقدرتها على الالتصاق بها.

علاوة على ذلك، ارتبط التعرض لدخان التبغ بزيادة حالات الإصابة بمختلف أنواع العدوى البكتيرية التي تتجاوز الجهاز التنفسي، بما في ذلك تلك التي تسبب قرحة المعدة، ويؤدي التأثير التراكمي لهذه العوامل إلى إصابة المدخنين بالتهابات أشد وطأة ولمدة أطول، مما يؤكد الحاجة الماسة للإقلاع عن التدخين كإجراء وقائي ضد الأمراض المُعدية.