خارج الملعب.. قصة أشهر فوبيا فى كرة القدم بطلها بيركامب

في عالم كرة القدم، اعتدنا أن نتابع تألق اللاعبين على المستطيل الأخضر، مهاراتهم الفذة، وأهدافهم الحاسمة، لكن خلف الكواليس هناك قصص إنسانية وأحداث نادرة لا يعرفها الكثيرون.

في "خارج الملعب"  نسلط الضوء يوميًا خلال شهر رمضان على حكايات غير مألوفة من حياة نجوم الكرة بعيدًا عن الأضواء، حيث نكشف عن مواقف إنسانية ملهمة، تحديات غير متوقعة، أو حتى لحظات صنعت فارقًا فى مسيرتهم، لكنها لم تحدث داخل الملعب. تابعونا لاكتشاف الوجه الآخر لأبطال المستديرة!

لطالما عُرفت كرة القدم بكونها رياضة الشغف والتحديات، لكن بعض اللاعبين واجهوا مخاوف غير تقليدية أثرت على مسيرتهم، وأحد أبرز هؤلاء هو النجم الهولندي السابق دينيس بيركامب، الذي اشتهر بفوبيا ركوب الطائرات، ما أثر بشكل كبير على مشاركاته مع ناديه ومنتخب بلاده.

بدأت معاناة بيركامب مع هذا الرهاب عام 1994 أثناء لعبه لإنتر ميلان، حيث تعرض لرحلات طيران صعبة جعلته يقرر عدم السفر جوًا مرة أخرى، وتفاقمت حالته بعد حادثة طريفة لكنها مرعبة، عندما تسبب صحفي هولندي بمزحة عن وجود قنبلة على متن طائرة المنتخب، مما زاد من مخاوف بيركامب ودفعه لتجنب الطيران تمامًا.

انعكست هذه الفوبيا على مسيرته، حيث كان يرفض خوض المباريات التي تتطلب السفر جوًا، ما أجبره على إيجاد وسائل نقل بديلة لمباريات آرسنال الأوروبية، بل ودفعته للاعتزال الدولي قبل كأس العالم 2002، حتى عند انضمامه إلى آرسنال، استغلت الإدارة خوفه من الطيران لتخفيض جزء من راتبه خلال المفاوضات.

وعلى الرغم من هذه العقبة، ظل بيركامب واحدًا من أعظم لاعبي جيله، حيث تألق مع آرسنال وأياكس وإنتر ميلان، تاركًا إرثًا كرويًا خالدًا، وإن بقي "الهولندي الذي لا يطير" أحد الألقاب التي لازمته طوال مسيرته.