أسواق عيد الفطر تحت الرقابة.. الداخلية تلاحق تجار الغش التجارى وتكافح الاحتكار لضمان أعياد خالية من المخاطر الصحية.. حملات تفتيشية وإعادة الثقة للمواطنين قبل العيد.. مئات الأطنان من السلع الفاسدة فى قبضة الأمن

مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك، يتأهب المواطنون في مختلف أرجاء الوطن للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، حيث يسعى الجميع للاستعداد لهذه الأيام المباركة بكل ما لذ وطاب من الأطعمة والحلويات، محاولين تقديم أبهى العزائم لأحبابهم وأصدقائهم.
ومع هذا التحضير، تنتعش الأسواق وتزدحم بالأيدى التي تمتد لشراء كل ما هو لذيذ، لكن بين هذا الزحام، يتسلل البعض ليضعوا أيديهم في طعام الناس، محاولين استغلال رغبتهم في الاحتفال، فيعرضون عليهم منتجات مغشوشة أو منتهية الصلاحية، دون اكتراث لما قد تسببه هذه المواد من ضرر.
لكن في هذا الموسم، كانت وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد، تحمل على عاتقها حماية المواطنين من هذا التلاعب والتلاعب بأرواحهم، فقد أطلقت الوزارة سلسلة من الحملات الرقابية المكثفة على الأسواق، لرصد وملاحقة أولئك الذين يتاجرون في الغش التجاري والغذائي، ولم تكن هذه الحملات مجرد عمل روتيني، بل كانت بمثابة درعٍ واقٍ، من أجل تحصين المواطنين من جشع بعض التجار الذين لا هم لهم سوى تحقيق الربح بأي وسيلة، حتى وإن كانت على حساب صحتهم.
من خلال هذه الحملات، نجحت وزارة الداخلية في ضبط كميات ضخمة من المنتجات الغذائية المنتهية صلاحيتها أو مجهولة المصدر، والتي كانت تُعرض في الأسواق على أنها من السلع الطازجة والآمنة، لتكون وجبة دسمة لمن يجهل حقيقتها.
كما لاحقت الأجهزة الأمنية الأشخاص الذين يحتكرون السلع الاستهلاكية الأساسية، وأصبحوا يعرضونها بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية، ولعل من أبرز تلك السلع هو الدقيق، الذي كان يُباع في السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها، وهو ما كان يشكل عبئًا إضافيًا على المواطنين في ظل هذا التوقيت الذي يكثر فيه استهلاك هذه المنتجات.
جهود وزارة الداخلية لم تقتصر على ضبط السلع المغشوشة أو مراقبة الأسعار، بل شملت أيضًا حملات توعية للمواطنين، حاثة إياهم على توخي الحذر وعدم الانسياق وراء العروض المغرية، التي قد تكون في ظاهرها مُربحة ولكنها قد تكون في حقيقتها ضارة.
وأشادت الكثير من الأسر بتلك الحملات التي قدمت لهم الأمن والطمأنينة في وقت كانوا فيه في أمس الحاجة إلى حماية مصالحهم الصحية والمالية.
لقد أثبتت وزارة الداخلية من خلال هذه الجهود الحثيثة أن حماية المواطن وصحته تأتي في مقدمة أولوياتها، وأنه لا تهاون مع تجار الغش الذين يسعون لتسميم أفراح الناس من خلال منتجاتهم الفاسدة، فعلى الرغم من ضيق الوقت وكثرة المطالب، كانت الداخلية تراقب الأسواق وتحرص على أن لا يكون أحد عرضة للاستغلال أو الخداع، مقدمة بذلك مثالاً حيًا على التفاني في خدمة الوطن والمواطنين.
Trending Plus