الدكتور إبراهيم الهدهد: الإسلام ينهى عن تتبع أحوال الناس والانشغال بعيوبهم

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإسلام يدعو إلى التركيز على إصلاح النفس والانشغال بما ينفع الإنسان في دينه ودنياه، بدلاً من تتبع أخبار الآخرين والتدخل في أحوالهم، مستشهداً بقول الله تعالى: "ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً".

وأوضح الهدهد، خلال حلقة برنامج "ولا تفسدوا"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن القرآن الكريم يحث المسلمين على استثمار أوقاتهم في مرضاة الله، وخدمة أوطانهم، ونفع الناس، بدلاً من الانشغال بعيوب الآخرين أو الحكم على بواطنهم، وهو أمر لم يُؤمر به حتى النبي صل الله عليه وسلم، حيث قال: "إني لم أُؤمر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم".

وأضاف أن من صور الفساد التي نهى عنها القرآن، الكِبر والخيلاء، مستشهداً بقوله تعالى: "ولا تمشِ في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً"، موضحا أن الإنسان مهما علا شأنه، فهو في النهاية مخلوق ضعيف، وأن التواضع هو السبيل لنيل محبة الله والناس.

وشدد الهدهد على أن الإسلام جاء لحفظ المجتمع من الفساد، ودعا إلى الأخلاق الحسنة التى تبني العلاقات الإنسانية على الاحترام والتراحم، لا على التكبر والتجسس والانشغال بعيوب الآخرين.