حسبة نتنياهو (2)

تحدثنا في مقال سابق عن حسبة نتنياهو بعد العودة للحرب مجددا لقطاع غزة، وأنه يسعى للهروب للأمام لاعتبارات سياسية وشخصية، للوصول إلى صفقة استسلام، أى السلام من خلال القوة، غير أن من بنك أهداف إسرائيل رغبتها فى أن تتعامل مع منطقة الشرق الأوسط باعتبارها قوة إقليمية، أى دولة لها مصالح فى العديد من دول المنطقة، والتخلص من العزلة، أو الاكتفاء بالمراقبة، او الاعتماد على الردع.
وبالتالي أصبحت إسرائيل تتبع سياسة المقايضة، وتحقيق السلام النيران، أما في ميدان المعركة، نتنياهو يسعى بقوة نحو تنفيذا استراتيجية قضم الأراضى، من خلال التوجه بقوة السلاح لإنشاء مناطق عازلة سواء في غزة من خلال البقاء وعدم الانسحاب من محور نتساريم، أوكذلك إنشاء منطقة عازلة فى جنوب لبنان، مع التوجه نحو ترسيم الحدود البرية مع لبنان، وكذلك منطقة آمنة فى سوريا، والبقاء في مرتفعات الجولان.
ووصل الأمر، أن نتنياهو أصبح يتعامل مع هذه المخططات في العلن، وعلى المكشوف، وهو ما تأكد بالعودة للحرب من جديد، وعدم استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأيضا بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان مئات المرات، وأيضا ما فى جنوب سوريا بحديث وزير دفاع إسرائيل أنه يجب أن يكون منزوع السلاح وإن إسرائيل ستدعم الدروز فى سوريا، وأن سياستها هى البقاء على قمة جبل الشيخ وعند النقاط الخاضعة للمراقبة إلى أجل غير مسمى، إضافة إلى الاعتراف ب13 مستوطنة في شمال الضفة الغربية، خاصة مخيمات اللاجئين، كذريعة لبقاء قوات الجيش وضم الضفة أو على الأقل شمالها
Trending Plus