مسلسل ظلم المصطبة.. تعرف على ظاهرة "المستريح" بعد هروب أسامة أبو العطايا

خلال أحداث مسلسل ظلم المصطبة هرب أسامة أبو العطايا (ضياء عبد الخالق)، الذي هرب إليه حسن (إياد نصار) ومعه هند (ريهام عبد الغفور)، بعدما هربت من زوجها حمادة كشري، اعتقادا منها أنها قتلته، وبعد أن أوهم أبو العطايا الجميع بما فيهم حسن وهند أنه يوظف أموال الناس بغرض الاستثمار، وإعطائهم فوائد أكبر من التي تمنحها البنوك، أخذها وهرب، ليظهر وكأنه "مستريح جديد"، وهي الظاهرة التي انتشرت في المجتمع خلال السنوات الأخيرة.
واحدة من ظواهر النصب والاحتيال التي أصبحت مستشرية في المجتمع المصري، ظاهرة "المستريح" وهو لقب يطلقه الشخص على نفسه، ليجذب أكبر عدد من ضحاياه يجمع أموالهم تحت وهم زيادة الربحية، حتى يفيقوا على كابوس ضياع "تحويشة العمر"، وكأننا أمام مسرحية هزلية أو أسطورة تاريخية.
والمستريح، شخص يروج أنه يعمل في نشاط أو تجارة رابحة جدا ويوهم الناس بقدرته على إعطائهم فوائد شهرية مقابل أموالهم تتراوح ما بين 30% الي 40% وذلك اعلي مما تمنحه البنوك، وبعدما يجمع أكبر مبلغ ممكن من الأموال، يفاجئ الناس بهروب النصاب بأموالهم.
يمكن تتبع أصول ظاهرة "المستريح"، بالعودة إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والتي شهدت بروز ما كان يعرف بـ "شركات توظيف الأموال"، عمدت هذه الشركات إلى أخذ الأموال من "المودعين" بغرض "استثمارها" مقابل عائد مادي عال، خاصة بالمقارنة بأسعار الفائدة في البنوك المصرية التي كانت منخفضة حينها. تمتعت هذه الشركات أيضا بغطاء ديني، قدمه عدد من المشايخ، الذين قدموا خدماتها كوسيلة للربح الحلال مقابل "البنوك الربوية".
انتهت ظاهرة "شركات توظيف الأموال" بهروب أو سجن من كانوا يعملون فيها، بعد أن عجزوا عن الوفاء بوعودهم بدفع الفوائد أو رد أموال المودعين. وتسببت قضاياهم وقتها في هزة اقتصادية واجتماعية كبيرة للمجتمع المصري، بعد أن تبخرت أموالُ الناس في مُضاربات وهمية وتجارة في أسواق الذهب والبورصات العالمية بطريقة عشوائية غير مدروسة، لكن يبدو أن نهاية شركات توظيف الأموال لم تنتهي، فكل يوم نجد مستريح جديد يقنع ضحاياه بتوظيف أموالهم، ثم يهرب بها، وهو الدور الذي لعبه الفنان ضياء عبد الخالق في مسلسل ظلم المصطبة.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
Trending Plus