العيدية بقت رقمية والتهنئة رسائل نصية.. كيف تغيرت عادات المصريين فى العيد؟

الأعياد فى مصر لها طابع خاص ومميز، يختلط فيها عبق التراث بالعادات العائلية التى توارثتها الأجيال، إلا أن بعض هذه العادات بدأت تختفى أو تتغير مع تغير نمط الحياة اليومى وتطور المجتمع وإدخال التكنولوجيا فى العديد من أمور حياتنا، وفى هذا التقرير، نستعرض أبرز العادات التى تغيرت والتى يحرص المصريون على التمسك بها حتى الآن.

المصرين في العيد

زيارة الأهل والجيران بعد صلاة العيد

كان من الضرورى اصطحاب كبار العائلة للشباب والأطفال بعد صلاة العيد والذهاب إلى الأهل والجيران للتهنئة بالعيد، ما يؤثر على زيادة الترابط والحب بين أفراد المجتمع، وهذه العادة كانت موجودة في المدينة والقرية على حدٍ سواء، لكن مع انشغال الجميع أصبحت في طى النسيان إلا القليل منهم الذين يتمسكون بالعادات الخاصة بهم في حدود ضيقة للغاية.

أطفال في العيد

توزيع العيدية

العيدية ما زالت جزءًا أساسيًا من فرحة العيد، لكن اختلفت طريقة تقديمها، في الماضي القريب كانت العيدية تقدم من العملات المعدنية الجديدة أو أوراق نقدية الجديدة أيضًا وتغلف بورق ملون مزخرف بألوان زاهية ومبهجة، لكن في الأيام الحالية أصبحت التحويلات البنكية والعيدية الرقمية أكثر شيوعًا، ما أفقدها روح الفرحة التى كانت تعم على الجميع.

الذهاب والاتصال للتهنئة بالعيد

كنا في الماضى نجد تبادل الأهل والأصدقاء للتهاني في جو من الود والرحمة، وكان الأطفال يمرون على الجيران والأهل لأخذ العيدية وتناول الحلويات، لكن الآن أصبح الجميع يكتفى بإرسال رسالة نصية من التليفون المحمول مكتوبة أو بوست مفعل عبر تواصل الاتصال الاجتماعى.

الألعاب التقليدية والمسابقات

فى الماضى كان هناك العديد من الألعاب التى يلجأ إليها الجميع للتمتع بأيام إجازات العيد، والتى كانت تزيد من الترابط سواء داخل الأسرة أو المجتمع، خاصة فى الأرياف المناطق الشعبية، حيث كانت تقام مسابقات فى الشوارع مثل الجرى وشد الحبل والكرة، لكن اختفت هذه العادات والتقاليد بعد دخول الألعاب الترفيهية الإلكترونية، والتى يقضى الجميع معظم أوقاتهم يلعبونها بمفردهم.

لمة أمهات العيلة وصنع الكعك والبسكويت

كان الجميع ينتظر هذا اليوم الذى يتجمع فيه الصغير والكبير على حد سواء، البيت يمتلئ بمحبينه لصنع الكعك والبسكويت، الجدات والأمهات والبنات والأطفال الصغار، لتحضير العجين يدويًا وتزيينه بالنقوش التقليدية باستخدام الأختام النحاسية أو البلستيكية بأشكالهم المخمتلفة، ولكن اليوم تراجعت هذه العادة الجميلة مع انتشار المخابز والمتاجر التي توفر الكعك الجاهز.

الكعك والبسكويت

زيارة المقابر

في المحافظات الريفية وصعيد مصر، كانت الزيارات للمقابر في صباح أول أيام العيد عادة متوارثة، فيقرأ الأهالي الفاتحة للراحلين ويوزعون الصدقات على الفقراء والفطائر والقرص التى صنعت مخصوص لهذا اليوم، لكن اليوم لم تعد هذه العادة بأهميتها التى كانت عليها.