اتحاد العمال يؤكد دعمه للفلسطينيين ويطالب المجتمع الدولى باتخاذ مواقف تجاه حقوقهم

شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في ندوة دولية افتراضية، نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عبر منصة "زووم"، بمناسبة ذكرى يوم الأرض، بحضور نخبة من القادة النقابيين العرب، على رأسهم كامل حميد، الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين.

وخلال كلمته، استعرض محمد حنفي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، مستجدات القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى التصعيد المستمر للانتهاكات الإسرائيلية، ومذكّرًا بأحداث يوم الأرض عام 1976، حيث استشهد ستة فلسطينيين خلال الاحتجاجات ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية.

وأكد "حنفي" أن الصمت الدولي تجاه سياسات التهجير القسري يفاقم معاناة الفلسطينيين، مشددًا على الموقف المصري الثابت في رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ومؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، من خلال جهود الإعمار والمساعدات المستمرة.

كما شهدت الندوة تأكيدًا على العلاقات التاريخية بين النقابات العمالية المصرية والفلسطينية، مع الإشادة بدور العمال في حماية القضايا العادلة، والدعوة إلى تحرك عالمي يضمن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار "حنفي" إلى أن إحياء ذكرى يوم الأرض هذا العام يأتي في ظل ظروف استثنائية، حيث يعيش الفلسطينيون تحت وطأة الاحتلال والمجازر المستمرة والتجويع الممنهج، مؤكدا أن هذه الذكرى لم تعد مجرد حدث تاريخي، بل تذكير بواقع مأساوي يتجدد يوميا.

كما حذر من المخططات الأمريكية المتكررة التي تهدف إلى تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، مشددًا على أن مصر رفضت هذا المخطط رفضًا قاطعًا، وأكدت تمسكها بالحل العادل للقضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية، وأوضح أن موقف مصر لم يقتصر على الدعم السياسي، بل امتد إلى الجوانب الإنسانية، حيث تواصل جهودها في إعادة إعمار غزة.

وفي ختام كلمته، شدد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ممثلا في رئيسه عبد المنعم الجمل، على أهمية دعم الاتحاد العام لعمال فلسطين وضمان تمثيله في جميع المحافل العربية والدولية.

كما وجه التحية لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن العمال المصريين يقفون إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين في نضالهم المستمر، ويدعون المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف واضحة تدعم حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.