بمناسبة مسلسل لام شمسية.. ما يقوله كتاب جسمى ملكى عن حماية الأطفال

يطرح مسلسل لام شمسية الذى تقدمه الشركة المتحدة فى شهر رمضان، قضية مهمة، مما يقتضى علينا العمل بجد واهتمام لحماية أطفالنا، لذا نتحدث عن أحد الكتب التى تساعدنا فى هذا الأمر، وهو كتاب "جسمى ملكى" لـ وفاء سليمان.
ويرى الكتاب أنه من أجل أطفال أصحاء نفسيًا وجسمانيًا وعقليًا من الضرورى الاهتمام بجميع جوانب التربية للطفل لتنمية جميع جوانب الشخصية ومراعاة النمو النفسي والاجتماعي والفسيولوجى للطفل.
يقول الكتاب في مقدمته: إن الطفولة هي نواة المستقبل، فمع ولادة كل طفل في أي مكان في العالم تتجدد الآمال والأحلام، فالأطفال هم صانعو المستقبل وهم ثروات الأمم وأمل الغد ودعامة أي أمة، ورعايتهم والاهتمام بهم دلالة واضحة على وعي المجتمع وسعة إدراكه لأهمية رعاية هذه الشريحة من المجتمع، والذي يعول عليه في نهضة المجتمع وتقدمه، فنحن ندرك جميعًا ما للإنسان من أهمية في بناء أي مجتمع، فما المجتمع إلا أفراد، ولأن طفل اليوم هو رجل الغد، لهذا السبب تُعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل العمر فهي اللبنة الأولى لزرع القيم والمبادئ الإنسانية، وكوني متخصصة نفسية ومتخصصة أكثر في الجانب التربوي، وتشغلني دائمًا فكرة لتنفيذ رسالتي هذه.
ومع إدراكنا لكون طفل اليوم ليس طفل الغد من خلال ما نراه من تطور علاقاتهم بالتكونولوجيا، ومن الصعب التنبؤ بما سيكون عليه العالم الرقمى حتى بضع سنوات من الآن؛ لذا يجب على الأبوين القيام بتحديث تعريفاتهم نحو مُتغيرات العصر وأن التربية أصبحت من الأمور الهامة والشاقة فى ظل التطورات والمتغيرات حولنا من كل كل جانب، فنرى صعود التكنولوجيا من جانب وهبوط التربية من جانب آخر، لذا بات من الضرورى الاهتمام بجميع جوانب التربية للطفل لتنمية جميع جوانب الشخصية ومراعاة النمو النفسى، والاجتماعى والفسيولوجى للطفل، ومن أهم هذه الجوانب كجزء منها هو التربية الجنسية وهى أيضًا ما تُسمى بعملية التنشئة الاجتماعية والتى تقوم بها الأسرة تجاه أفرادها والتى تشمل جميع عمليات التطبيع والتلقين والتعليم لما هو مقبول فى المجتمع الذى تنتمى إليه، فعملية التطبيع الاجتماعى لا تقتصر على تعليم الطفل الأكل والشرب فقط بل تتعدى إلى غرس القيم والمعايير التى تجعل الطفل مسئولًا وعضوًا مقتدرًا في المجتمع، بما فيها التطبيع الجنسي أو التربية الجنسية للطفل، والتي تُعتبر جزءًا مهمًا من عملية التنشئة الاجتماعية.
ولأن الصحة النفسية هي مفتاح للصحة العقلية، ولأن العقل السليم يحتاج إلى جسم سليم ونفس سوية؛ لذا أعي أهمية التربية الجنسية لبناء أشخاص أسوياء، وقدمت من قبل كيفية الاهتمام بعقلية الطفل وكيفية تحسين ذكائه منذ الصغر، وقدمت كتبًا عن كيفية تكوين شخصية قوية قادرة على التحدي والنجاح؛ خاصة في زماننا هذا الذي تحيطه كل المغريات لإنشاء أجيال فاسدة، ولذا وجب عليَّ الأخذ بزمام الأمر بتقديم هذا الكتاب لكل أسرة عربية حريصة على أطفالها، ومحبة لهم وتريد وصولهم إلى بر الأمان، كذلك حريصة على أن تعطيهم حقهم من الرعاية والحماية والعناية بهم، أقدم لكم هذا الكتاب لكي يعيشوا أطفالنا حياة أفضل في كل مجتمعاتنا العربية.
كتاب جسمي ملكي
والكتاب محاولة لفهم احتياجات الطفل لكل عُمر، ومناقشة الطفل في كل الأمور التي قد تشغله حسب مستوى نضجه العقلي وأستعرض جوانب الخطر في كل ما يحيط بنا، مستندة إلى خبرتي العملية ومن خلال الاطلاع على المراجع العلمية، وإن كانت ما زالت قليلة في هذا الجانب الذي يختص بالتربية الجنسية السليمة للأطفال في إطار المبادئ الأخلاقية، والقيم الاجتماعية الخاصة بنا.
وأن التربية الجنسية للأطفال لها صلة وثيقة بتنمية المهارات الاجتماعية والعقلية والنفسية للطفل، فيتم تدريب الطفل عليها سويًّا، أي أقدم لكم في هذا الكتاب شرحًا وافيًّا للأخطار من حولنا وكيفية حماية أطفالنا مع التدريب على التربية الجنسية السوية، وسأقوم بعد الانتهاء من هذا الكتاب بكتابة كتاب آخر قد يكون مكملًا له سيكون عن كيفية تنمية مهارات شخصية ونفسية عديدة للطفل حتى يكتمل بناء الطفل من جميع الجوانب، وحتى يكون لدينا أطفال أسوياء قادرون على النجاح وتخطي الصعاب نافعون لأنفسهم ولمجتمعاتهم، وأقدم هذا الكتاب وهو موجه إلى الأسر والمعنين بالتربية والقائمين عليها.
Trending Plus