نفرتيتي خرجت.. ولم تعد!

زاهى حواس
زاهى حواس
زاهى حواس

ما زال هناك العديد من الأسرار التي لم تنشر بعد حول رأس الملكة الجملية "نفرتيتي" زوجة الملك "أخناتون" أول ملك ينادى بالوحدانية في مصر القديمة، نادى "أخناتون" بعبادة إله واحد دون آلهة متعددة وجسده في قرص الشمس وأطلق عليه اسم "أتون".... وغير اسمه من "أمنحتب الرابع" إلى "أخناتون" أي (المخلص لأتون).

وقد قام مسيو بيير لاكو Pierre Lacau الذي خلف الفرنسي جاستون ماسبيرو على رئاسة مصلحة الآثار المصرية بعقد اتفاق في أكتوبر عام 1929 يقضى بعودة رأس الملكة نفرتيتي إلى مصر لأنها خرجت بطريقة غير شرعية، وخشي الألمان في ذلك الوقت من عدم التصريح لعلمائهم بالعمل في مصر؛ نظراً لأن الخدعة التي قام بها لودفج بورخاردت - عالم الآثار الألماني مكتشف الرأس - لم تحدث من قبل، وكانت في نظر العالم عملية قرصنة وسرقة أثر من موطنه.

ويبدو أن مسيو لاكو أراد أن يحفظ ماء وجه الألمان وعدم تعريضهم للحرج؛ لذا عرض عليهم تعويضهم بمجموعة من التماثيل الرائعة ونسخة من كتاب "الموتى". ومن الغريب أن روسيا التي كان يتبع لها متحف برلين قد وافقت على طلب مصر.. ولكن الأغرب أن المسئولين الألمان وجدوا رفضًا شعبيًا واسعًا لعودة الرأس إلى مصر ومغادرة ألمانيا، ولذا قرروا رفض طلب مصر الشرعي!

هذه المعلومات كتبها بوضوح عالم أثار ألماني يدعى رودلف كراوس، والذي يظهر ويؤكد للعالم كله الأدلة المثبتة بأن رأس الملكة الجميلة "نفرتيتي" لم تخرج من مصر بالطريقة الشرعية.

وبعدها ظهر الكثير من القصص التي تدور حول رأس تفرتيني أشهرها قصة الملكة المصرية مع أدولف هتلر، والتي تشير إلى أن الحكومة المصرية بعدما تأكد لها حدوث تلاعب واضح أثناء إجراء عملية القسمة التي تمت داخل خيمة الأثريين بموقع حفائر تل العمارنة حيث خرجت الرأس مع مجموعة أخرى من الآثار، وبدأت إجراءات القسمة بين الجانبين المصرى ممثلاً في المتحف المصرى والجانب الالماني، وفي هذه القسمة أخفى بور خاردت رأس الملكة عن أعين الموجودين، ولا يوجد دليل واحد مكتوب في محضر أو دفتر يومية يشير إلى الكشف عن التمثال ووجوده ضمن الآثار المعروضة أثناء عملية القسمة..

لا زلت أحاول البحث في كل مكان سواء بتل العمارنة أو بالمخزن المتحفى بالأشمونين، أو بدروم المتحف المصرى عن أى أوراق قديمة رسمية تشير إلى آثار تل العمارنة المقتسمة بين المصريين والألمان وإلى رأس الملكة نفرتيتي". ولا تزال شهادة الألمانى كراوس أحد الأدلة الأكيدة التي تثبت أن بورخاردت أرسل رأس الملكة "تفرتيتي" إلى ألمانيا بطرد بريدى رسمى، ولم تقم الجمارك بفتح الطرد في ذلك الوقت...

وعودة إلى رواية هتلر ورأس "نفرتيتي" فلقد تقدمت الحكومة المصرية بطلب رسمي إلى هتلر لعودة رأس "نفرتيتي" إلى أرض الوطن، ووافق هتلر في البداية على الطلب لكن المسئولين عن المتحف نجحوا في ترتيب زيارة له ليشاهد الرأس أولاً، وبعدما وقعت عينى هتلر على وجه الملكة الجميل وقع في غرامها من النظرة الأولى، وقرر بقائها في ألمانيا وكان أول وآخر قرار يتخذه هتلر ويتراجع عنه...

وعلى الرغم من عدم وجود دليل يثبت الرواية السابقة فإن المؤكد أنه كان هناك رفضاً شعبياً في ألمانيا لعودة رأس "نفرتيتي" إلى مصر وهو الأمر الذى أدى إلى رفض عرض مسيو لاكو رئيس مصلحة الآثار المصرية كما سبق وذكرنا...

وهناك قصة الزيارة المهمة التي لم تنشر من قبل وقام بها بورخاردت مكتشف الرأس والمهرب الأكبر وذلك في يوم 16 يناير من عام 1912 وبصحبته زوجته إلى تل العمارنة، وكان الهدف من الزيارة هو لقاء بروينو جو تربواك سكرتير الجمعية الألمانية، وكان في زيارة لمصر وسوريا بدأها في عام 1912 وهو العام الذي كشف فيه تمثال الملكة نفرتيتي.. وعندما وصل بورخاردت إلى محطة ملوى وهو المركز القريب من تل العمارنة. قام بإرسال برقية إلى "لوفايف" كبير مفتشي أثار مصر الوسطى حيث العمارنة تقع تحت إشرافه المباشر وكان يقيم في ذلك الوقت بأسيوط وطلب بورخاردت منه ضرورة أن يتم تقسيم أثار البعثة الألمانية بالعمارنة في يوم 18 يناير، ولكن لسبب غير معروف تماطل "لوفايف" في الحضور ولم يصل تل العمارنة إلا يوم 20 يناير. وقد نشرت قصة الكشف عن آثار تل العمارنة جريدة Aegyptische Nachrichten وهي جريدة أسبوعية تختص بأخبار الجالية الألمانية بمصر في عددها الصادر في 15 يناير. وجاء في الخبر المنشور: "اكتشافات أثرية مذهلة للبعثة الألمانية بتل العمارنة، الكشف عن خبيئة للتماثيل داخل حجرة ومنها تماثيل فريدة ورؤوس غير مكتملة لملوك وملكات مصرية".

وكان يزور تل العمارنة عائلة ألمانية جوتربوك، الذى ترك خطاباً تفصيلياً يصف فيه عملية القسمة، وتسلم الخطاب مدير متحف هيلدسهايم في ذلك الوقت....
والخطاب هو دليل آخر يثبت أن رأس الملكة "نفرتيتي" سرقت من تل العمارنة؛ ولذلك فإننا في صدد إعادة فتح القضية مرة أخرى، وتقديم المستندات والأدلة التي تثبت أن رأس "نفرتيتي" خرجت دون أي مستند قانوني وبالتالي من حق مصر أن تفتح القضية مرة أخرى بعد مرور 97 عام على حادثة السرقة... وللحديث بقية بأذن الله.

موضوعات متعلقة

التابوت الثاني

التابوت الثاني الجمعة، 31 يناير 2025 03:49 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم الثلاثاء، 20 مايو 2025 08:54 م

الأكثر قراءة

الإسماعيلي يفوز على الطلائع ويتأهل إلى نصف نهائى كأس عاصمة مصر

عمر مرموش يسجل هدفا صاروخيا ويفتتح أهداف مان سيتي ضد بورنموث "فيديو"

فرص عمل فى الأردن بمرتبات تصل إلى 22 ألف جنيه شهريا

حصاد الرياضة المصرية اليوم الثلاثاء 20 – 5 – 2025

البث الإسرائيلية عن رئيس الأركان: لدى حماس خيار واحد الإفراج عن المحتجزين


المصري ماجد السيد محمد يفوز بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية فئة أفضل بحث بالبحرين

الأمم المتحدة: حصلنا على إذن من إسرائيل لدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إلى غزة

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم

البنك الأهلى يتقدم على مودرن 1-0 في الشوط الأول بكأس عاصمة مصر .. فيديو

الأهلي يسعى لاستغلال ورقة خالد عبد الفتاح فى صفقات الميركاتو الصيفى


الزمالك يرفض تظلم "زيزو" ويقرر تطبيق اللائحة الانضباطية عليه

أقوى مراجعة نهائية فى الأحياء لطلاب الثانوية العامة 2025

الأهلى يفوز على الزمالك 110-64 ويصعد لنهائي دورى سوبر السلة

فيديو يكشف اللحظات الحاسمة في واقعة سرقة فيلا نوال الدجوي.. حقائب غامضة

الأهلي يهزم فاب الكاميروني 36 - 25 ويتأهل لنصف نهائى الكئوس الأفريقية لسيدات اليد

الزمالك يواصل التصعيد ضد إعلان اتصالات ويقدم شكوى لرئيس الوزراء

تدعيم الدفاع قبل مونديال الأندية يتصدر أول جلسة رسمية بين الأهلى و ريفيرو

موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى