إعادة اكتشاف تحفة لافينيا فونتانا بعد 150 عامًا من تخزينها فى متحف

أعلن متحف فى شمال فرنسا عن اكتشاف مفاجئ لتحفة فنية جديدة لـ لافينيا فونتانا، إحدى أشهر رسامات عصر النهضة الإيطالية، ظلت هذه اللوحة المفقودة محفوظةً فى المخازن لأكثر من 150 عامًا، وتنسب تاريخيًا إلى رسام فلمنكي، لكن خبيرًا يزعم الآن أنها اللوحة الجماعية الوحيدة لفونتانا فى فرنسا، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
لوحة "رجل نبيل وابنته وخادمته" تعود إلى الربع الأخير من القرن السادس عشر، وهى محفوظة ضمن مجموعة متحف شارتروز دويه فى شمال فرنسا، تُظهر اللوحة أبًا وابنته يرتديان ياقات بيضاء رسمية، وينظران إلى المشاهد فى الخلفية، خادمة، ترفع ستارة وهى تحمل سلة فاكهة، أُهديت هذه اللوحة إلى المتحف عام 1857 من قِبل الدكتورة إينى إيمى إسكالييه.
لفتت اللوحة انتباه فيليب كوستامانيا، الخبير فى الفن الإيطالى فى القرن السادس عشر، وأمين متاحف فراغونارد، لأول مرة خلال زيارته لمتحف شارتروز العام الماضي، حيث كان جزءًا من فريق من الخبراء الذين استُقدموا لدراسة وترميم مجموعته من اللوحات الإيطالية، وبفضل خبرته فى حركة المانيريزم تحديدًا، لاحظ كوستامانيا شيئًا غير متوقع فى اللوحة التى نُسبت سابقًا إلى بيتر جانز بوربوس، وهو رسام من عصر النهضة الشمالية عمل قبل فونتانا بقليل.
وقال كوستامانيا لوكالة فرانس برس: "إنها لوحة إيطالية، بولونية بروحها من الألف إلى الياء، كل شيء يُذكرنى بها: الفتاة الصغيرة ذات الزهور الصغيرة، وخطوط الياقة والأكمام".
كوستامانيا هو من درس لاحقًا أعمال الفرشاة وأعاد نسب العمل الفنى إلى فونتانا، ورغم أنه لم يخضع بعد لترميم كامل، إلا أنه يُعاد عرضه للجمهور هذا الأسبوع، تزامنًا مع إطلاق معرض المتحف الجديد "نيكولاس-غى برينيه، رسام للملك فى دويه فى القرن الثامن عشر"، والذى يستمر حتى 23 يونيو.
تُعتبر فونتانا من أوائل الفنانات المحترفات فى أوروبا، وهى تحظى، عن جدارة، بتقدير مؤسسى كرائدة، قد تُمثّل إضافة أحد أعمالها إلى مجموعة متحف شارتروز مكسبًا كبيرًا، إذ تتهافت المؤسسات حول العالم على إضافة أعمال فونتانا إلى مجموعاتها، ومن بين هذه المؤسسات المتحف الوطنى للفنون الغربية فى طوكيو، الذى اقتنى مؤخرًا لوحة "بورتريه أنطونيتا غونزاليس" (حوالى عام 1595)، ومتاحف الفنون الجميلة فى سان فرانسيسكو، التى اشترت لوحة "بورتريه بيانكا ديجلى يوتيلى ماسيلى وأطفالها" (حوالى عام 1604) العام الماضي.
وُلدت فونتانا فى بولونيا عام 1552، وهى ابنة الفنان المانيريستى الناجح بروسبيرو فونتانا، الذى علّمها الرسم، إلى جانب لوحاتها الشخصية، رسمت فونتانا مشاهد أسطورية رائعة، بالإضافة إلى لوحات مذابح ولوحات عبادة للصلوات الخاصة.
فى عام 1577 تزوجت فونتانا من الرسام جيان باولو زابي، الذى أدرك موهبتها الفذة، فتخلى عن طموحاته الشخصية لدعمها كوكيل أعمال لها، رُزق الزوجان بأحد عشر طفلاً، كان البابا ان غريغورى الثالث عشر وكليمنت الثامن من بين رعاة فونتانا البارزين، وكانت تتقاضى أجوراً عالية مقابل أعمالها.
فى عام 1603 استقرت فونتانا فى روما، حيث أصبحت أول امرأة تُنتخب لعضوية أكاديمية القديس لوقا المرموقة.
توفيت هناك عام 1614. أصبحت قصة حياتها المذهلة مؤخرًا موضوع كتاب للأطفال، تعاون فيه أكثر من 40 متحفًا.،كجزء من مبادرة لدعم الفنانات بدعم من جامعة ستانفورد، سيُطلق الإصدار الجديد الأسبوع المقبل فى معرض بولونيا لكتب الأطفال.
لوحة للرسامة لافينيا فونتانا
Trending Plus