الجيش السودانى يعلن السيطرة على "محلية الخرطوم".. القوات تطهر آخر جيوب مليشيا الدعم السريع بالعاصمة.. "الجنجويد" يسحبون آليات عسكرية نحو "أم درمان".. ورئيس المجلس القيادى: "الخرطوم حرة وانتهي الأمر"

يواصل الجيش السوداني، تمشيط العاصمة الخرطوم بعد أن تمكن من استعادة السيطرة على القصر الجمهوري من أيادي مليشيات الدعم السريع (الجنجويد ) الأسبوع الماضي، وقد تم الإعلان عن استعادة السيطرة على رئاسة مقر جهاز المخابرات العامة، ومباني إدارة المرافق الاستراتيجية والمقر الرئيسي للبنك المركزي، ومازالت التطورات العسكرية جارية حيث أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، بيانا أكدت فيه تمكن قواتها من تطهير آخر جيوب "مليشيا الدعم السريع بمحلية الخرطوم عنوة واقتدار".
ونوهت في البيان أنه لا صحة لما تروج له "المليشيا وداعميها بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة".
ومحلية الخرطوم هي جزء من مدينة الخرطوم، التي تشكل مع مدينتي أم درمان والخرطوم بحري العاصمة السودانية، كما تضم محلية الخرطوم عشرات الأحياء السكنية منها امتداد ناصر وبري والديوم والكلاكلات والصحافة وأركويت والمعمورة والرياض والجريف غرب وسوبا الشاحنات.
وأعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان من داخل القصر الرئاسي في الخرطوم بعد سيطرة الجيش عليه، أن "الخرطوم حرة".
وقال البرهان أمام جنود تجمعوا داخل القصر الرئاسي إن "الخرطوم حرة، وانتهي الأمر"، وفقا لإعلام مجلس السيادة وتلفزيون السودان.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنها تعيد تموضعها في مدينة أم درمان شمالي الخرطوم، بعد إعلان الجيش سيطرته على مناطق استراتيجية في العاصمة السودانية.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق في تدوينة على منصة (إكس) إن "قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، ولم يحقق (الجيش) أي نصر في الخرطوم"، ووصف بيانات الجيش الخاصة باستلام مواقع من قوات الدعم السريع، بأنها مجرد "نصر زائف وتضليل للرأي العام".
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني نفذ مداهمات في وسط الخرطوم في المواقع التي تتواجد فيها عناصر الدعم السريع المحاصرة، منها معمل ستاك.
وذكرت أن الجيش استطاع تحييد 23 من جنود وضباط الدعم السريع في وسط الخرطوم، بعد أن رفضوا الاستسلام بعد حصار دام نحو 9 أيام.
وفي السياق، قالت القوة المشتركة، إنها تمكنت من استلام مدفع في حي المعمورة كانت تستخدمه الدعم السريع في قصف المدنيين.
ونشرت القوة المشتركة، مقطع فيديو، يُظهر عناصرها يقتحمون منزلًا سكنيًا عُثر في داخله على مدفع مغطى بقماش ومشمعات بلاستيكية.
من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات بين قوات الدعم السريع وقوات درع السودان التي يتزعمها أبو عاقلة كيكل في جنوب الحزام جنوبي الخرطوم.
وأكدت مصادر لـ "سودان تربيون"، أن الجيش "لا يزال يتعامل مع مجموعات من الدعم السريع تحاول الهروب إلى أم درمان عبر جسر خزان جبل أولياء بعد أن فرض سيطرته عليه".
من جانبها كشفت مصادر ميدانية في قوات الدعم السريع لـ”الراكوبة” أن قيادة هذه القوات سحبت نحو 400 عربة قتالية من الخرطوم خلال الأيام الثلاثة الماضية، ونقلتها إلى غرب أم درمان.
وانسحبت قوة كبيرة من الدعم السريع من وسط الخرطوم وأحياء شرق وجنوب المدينة، عبر جسر خزان أولياء جنوبي الخرطوم إلى غرب وجنوب غرب أم درمان.
ومنذ اندلاع الحرب، قتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزح أكثر من 12 مليونا، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
كما تسبّبت الحرب في انقسام البلاد بين مناطق يسيطر عليها الجيش في الشمال والشرق، بينما يسيطر الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في غرب السودان ومناطق في الجنوب.
والأسبوع الماضي، بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية من وسط السودان نحو الخرطوم حقّق فيها تقدّما كبيرا على الأرض.
Trending Plus