تامر النوبى يكتب: شريف فاروق مسيرة من الإنجازات في العمل العام

لم يكن مجرد رحيلٍ إداري من منصبٍ إلى آخر، ولم يكن مجرد قرارٍ وزاري يعيد تشكيل القيادات، بل كان فراقًا صعبًا ومشهدًا استثنائيًا لم يتكرر كثيرًا في المؤسسات الحكومية، اليوم أدركتُ لماذا بكى العاملون في بنك ناصر الاجتماعي عند رحيله، ولماذا تكرر المشهد نفسه في الهيئة القومية للبريد عندما غادرها، واليوم وهو على رأس وزارة التموين والتجارة الداخلية لا يزال يحظى بحب واحترام الجميع في ظل تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتطوير الهيئات والشركات التابعة لوزارة التموين بما يعود بالنفع على المواطن من خلال الارتقاء بتحسين الخدمات المقدمة للمواطن.
الدكتور شريف فاروق، ليس مجرد مسئول يتقلد المناصب؛ إنما هو قائد حقيقي استطاع أن يترك بصمةً واضحةً أينما حل، بدأ رحلته في بنك ناصر الاجتماعي، حيث نجح في تحقيق نهضة مالية وإدارية، وخلق بيئة عملٍ قائمة على الدعم والتحفيز، فارتبط به العاملون كأب وملهم؛ وليس مديرًا فحسب، وعندما جاء القرار بتوليه رئاسة الهيئة القومية للبريد لم يتمالك موظفو البنك دموعهم؛ فقد ودعوه بقلوبٍ مفعمةٍ بالحب والتقدير.
وفي الهيئة القومية للبريد، واصل الدكتور شريف فاروق مسيرة الإنجازات،بتوجيهات القيادة السياسية ،حيث أحدث نقلةً نوعيةً في أداء الهيئة وغيّر الصورة الذهنية للبريد المصري ليصبح مؤسسةً حديثةً تقدم خدماتها بمعايير عالميةٍ، لم يكن الأمر سهلًا؛ لكنه استطاع أن يطبق رؤيةً واضحةً تعتمد على التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي، مما عزز من كفاءة الخدمات البريدية وأعاد الثقة بين المواطنين والهيئة، وبعد أربع سنواتٍ من العمل الجاد جاء القرار بتوليه حقيبة وزارة التموين والتجارة الداخلية، ليعيد المشهد المؤثر من جديد، فقد بكى العاملون في البريد المصري حزنًا على رحيله بعدما تحول إلى رمز للقيادة الواعية والإنسانية الصادقة والنزاهة المطلقة.
لم يكن البكاء مجرد مشاعر عابرة، بل كان شهادة حية على شخصيةٍ قياديةٍ نادرةٍ، يتمتع بصفات قلّ أن تجتمع في مسئولٍ واحدٍ، فهو مدير قوي متخذ للقرارات الصائبة عيناه تلمعان من فرط الذكاء والبصيرة، ويدعم الشباب ويؤمن بقدرتهم على التغيير كما أنه إنسان يشعر بالبسطاء ويساند المحتاجين ولا يظلم أحدًا بل ينصف الجميع، ويتمتع بالنزاهة والمصداقية والشفافية، ومنظِمٌ ومخططٌ استراتيجي من الطراز الرفيع، وحازم في القرارات؛ لكنه عادل في تطبيقها.
اليوم.. وهو يقود وزارة التموين والتجارة الداخلية يواصل الدكتور شريف فاروق، مسيرة التطوير معتمدًا على العناصر الشابة في العمل والتحول الرقمي لضبط الأسواق وضمان وصول الدعم لمستحقيه، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ، وأطلق منظومة الكارت الموحد للدعم في بورسعيد كمرحلة أولى، ولا يزال يبذل جهودًا حثيثةً لخدمة المواطن المصري، مؤمنًا بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الإدارة القوية والتخطيط السليم والاهتمام بالإنسان قبل أي شيء آخر
لم يكن رحيله من أي مؤسسة عاديًا ولم يكن مجرد نقل مسئول إلى موقع جديد؛ بل كان وداعًا مؤلمًا لمن أحبوه بصدقٍ، لقد ترك أثرًا لا يُمحى وبصمة لن تُنسى، لأن القيادة ليست منصبًا بل هي فن وإخلاص وصدق في العمل، واليوم ونحن نتابع إنجازات وزارة التموين وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية في تحسن أداء الخدمات للمواطنين حيث لا يزال المواطن يتصدر تفكير القيادة السياسية والتي تحرص دائما على الاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطن وهو ما نلمسه باستمرار في توجيهات السيد رئيس الجمهورية للحكومة بالعمل على الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن ،وأن يظل المواطن هو محور اهتمام الحكومة .
Trending Plus