إبراهيم باشا ليس ابن محمد على.. من أطلق الشائعة؟

إبراهيم باشا
إبراهيم باشا
أحمد إبراهيم الشريف

يعد إبراهيم باشا أحد أشهر الشخصيات فى تاريخ مصر الحديث، وفهو الرجل القوى فى عهد محمد على باشا، وقد طاردته الشائعات الكثيرة منها أنها ليس ابنا لـ محمد على باشا.

يقول رؤوف عباس فى كتابه "صفحات من تاريخ الوطن" وهو يتحدث عن سيرة إبراهيم باشا:
أول ما يواجه من يقرأ تلك الشذرات — التى تناثرت هنا وهناك من سيرة إبراهيم — ما أثير من شكوك حول نسبه، والزعم بأنه كان ابنا لأمينة زوج محمد على من زوجها الأول، وأن محمد على تبنَّاه بعدما تزوج منها.
ولعل تلك الشكوك التى جاءت من صنع عباس ابن أخيه طوسون، ومن التفُّوا حوله من العناصر التركية، التى أضمرت الكراهية لإبراهيم بسبب صرامته فى التعامل مع من خدموا تحت قيادته، ومساواة الترك والمصريين فى المعاملة، ولما كانت تسوية لندن 1841م، التى صدر بموجبها الفرمان الذى جعل من مصر وملحقاتها إرثًا تتعاقب على حُكمه أسرة محمد علي، وأن يكون الحكم للأكبر سنًّا، فإن ذلك جعل من إبراهيم الوريث الأول للسُّلطة يليه عباس، ومن ثَم كان التشكيك فى نَسَب إبراهيم يصب فى مصلحة عباس.

وقد استُثمرت هذه الشائعة فيما بعد عندما غيَّر الخديو إسماعيل نظام الوراثة ليقتصر على مَن جاءوا من نسله، فحرم بذلك سلالة أبناء محمد على الآخرين من اعتلاء مقعد الحكم؛ فراح هؤلاء يروِّجون للشائعة القديمة من قبيل الطعن فى شرعية حكم إسماعيل بن إبراهيم وسُلالته، وهكذا جاءت الشائعة من صُنع بطانة عباس بن طوسون، واستُخدمت أداةً فى الصراع على العرش بين مختلف فروع أسرة محمد علي.

ويأتى إبراهيم (الذى حمل اسم جده إبراهيم أغا والد محمد علي) على رأس من ولدتهم أمينة لمحمد علي، يليه أحمد طوسون الذى وُلِد عام 1793م (وسُمى باسم عم والده طوسون) وجاء إسماعيل كامل الذى وُلِد عام 1795م فى الترتيب الثالث، وكان ختام "عنقود" أمينة توحيدة التى وُلدَت عام 1797م، ونازلى التى وُلدت عام 1799م.

أما بقية أبناء محمد على الذكور (14 ولدًا) والإناث (11 بنتًا) فقد استولدهم من جواريه، ومن الغريب أن معظم بنات المستولدات قضين فى المهد، فلم تبقَ منهن على قيد الحياة إلا زينب الرابعة (كان محمد على حريصًا على اسم زينب فكرر إطلاقه على من تُولَد له من البنات كلما تُوفيت من تحمله)، كما مات فى المهد عشرة من الذكور من أبناء المستولدات، فلم يبقَ على قيد الحياة منهم سوى محمد سعيد، وحسين، ومحمد عبد الحليم، ومحمد على (الصغير)، ومن بين الذكور الذين تُوفوا فى المهد طفلان حملا اسم "إسكندر" وأربعة حملوا اسم "عبد الحليم".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. القضاء الإداري ينظر قضية التلاعب بوثائق التأمين الدولارى

فرص ذهبية بالمجان.. مركز التدريب المهنى فى أسيوط يؤهلك لسوق العمل بشهادة معتمدة.. دورات فى صيانة المحمول والتكييف والنجارة والكهرباء.. وكيل وزارة العمل: نطبق أعلى المعايير ونستهدف تعزيز مهارات الشباب

نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

30 مجزرا بالقليوبية تنهى استعدادتها لعيد الأضحى..فتح المجازر لاستقبال الأضاحى بالمجان.. مدير الطب البيطري: رفع حالة الطوارئ بكافة القطاعات.. إلغاء إجازات الأطباء.. وتفعيل غرفة العمليات وربطها بالإدارات.. صور

تدعيم الدفاع قبل مونديال الأندية يتصدر أول جلسة رسمية بين الأهلى و ريفيرو


السوق العالمي للذهب "حائر".. غياب الاتجاه عن حركة الأونصة وتحركات عرضية حول 3200 دولار.. التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يغير خريطة الطلب على الملاذ الآمن..واتجاه المستثمرين نحو المخاطرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى