الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على النازحين في غزة.. الوسطاء يكثفون جهودهم للعودة إلى التهدئة ووقف الحرب الإسرائيلية.. 26 شهيدًا و 70 مصابا برصاص المحتل خلال 24 ساعة.. والفلسطينيون يحيون غدًا ذكرى يوم الأرض

يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على المدنين الفلسطينيين في قطاع غزة ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، وذلك في ظل جهود مكثفة يبذلها الوسطاء للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والعودة إلى حالة الهدوء داخل القطاع خلال الأسابيع المقبلة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، وصول 26 شهيداً مستشفيات قطاع غزة، بينهم شهيد انتشال و 70 مصاباً خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة الشهداء والإصابات في غزة منذ 18 مارس الجاري إلى 921 شهيدا و2.054 مصابا.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,277 شهيدًا و 114,095 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
إلى ذلك، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، أن مصير تسعة من طواقم اسعاف الهلال الأحمر لا يزال مجهولاً عقب استهدافهم في رفح جنوب قطاع غزة لليوم السابع على التوالي.
وأوضحت الجمعية، أنه لا يزال مصير تسعة من طواقم اسعاف الهلال الأحمر مجهولاً عقب حصارهم واستهدافهم من قبل قوات الاحتلال في رفح حيث رفض الاحتلال الاسرائيلي السماح لفريق الإنقاذ بالدخول إلى منطقة تل السلطان للبحث عن الطواقم المفقودة.
فيما، طالب مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، السبت، "إسرائيل" بضرورة السماح بدخول المساعدات لقطاع غزة ووقف أي ترحيل قسري.
وأكد المكتب، أن "إسرائيل" أصدرت 10 أوامر إخلاء تشمل مناطق واسعة في غزة منذ استئناف الحرب، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تتخذ أي إجراءات لتوفير أماكن إقامة للسكان الذين تم ترحيلهم.
في رام الله، قال المجلس الوطني الفلسطيني إن ذكرى يوم الأرض هذا العام تمر وسط مؤامرات ومشاريع تصفوية وتصعيد غير مسبوق لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الاحتلال على الفلسطينيين، مستهدفة الأرض والتهويد والاستعمار خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لمعركة وجود وإبادة وتطهير عرقي، وكذلك في الضفة الغربية في مخيمات وبلدات جنين ونابلس وطولكرم.
وأضاف المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه، السبت، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، "تتواصل النكبات والنزوح والمجازر وحرب الوجود والاقتلاع من الجذور، ودول استعمارية تبث سمها وشهيتها الاستعمارية داعمة دولة المتمردين على القانون والأخلاق الإنساني، جاذبة العالم نحو الدمار والحرب الوحشية، لتنفيذ مخططات استعمارية رامية إلى تهويد الضفة الغربية المحتلة وطرد سكانها الأصليين عبر التوسع الاستعماري المتسارع، وهدم المنازل وشرعنة البؤر في سياق مشروع إحلالي يسعى إلى فرض واقع جغرافي وديمغرافي جديد على حساب حقوق شعبنا".
ويصادف يوم غد الأحد الموافق 30 مارس، الذكرى الـ48 ليوم الأرض، الذى جاء بعد ثورة الجماهير العربية داخل أراضى 1948، ضد استيلاء الاحتلال الإسرائيلى على أراضيهم، والاقتلاع، والتهويد التى انتهجتها إسرائيل.
وتعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلى على آلاف الدونمات من أراضى الفلسطينيين داخل أراضى عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.
وفى هذا اليوم أضربت مدن، وقرى الجليل، والمثلث إضرابا عاما، وحاولت السلطات الإسرائيلية كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين الفلسطينيين، والقوات الإسرائيلية، كانت أعنفها فى قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا.
وتفيد معطيات لجنة المتابعة العليا - الهيئة القيادية العليا لفلسطينيى 48- بأن إسرائيل استولت على نحو مليون ونصف المليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى العام 1976، ولم يبق بحوزتهم سوى نحو نصف مليون دونم، عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين وأراضى المشاع العامة.
Trending Plus