أجواء روحانية.. أكثر من 2.5 مليون من ضيوف الرحمن يشهدون ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام.. توافد ضيوف الرحمن بكثافة على أروقة وساحات وصحن المطاف.. دليل إرشادى لتسهيل تنقل المصلين.. ومصاحف بلغات متعددة

وسط أجواء روحانية تحفها السكينة والاطمئنان، وقلوب عامرة بالإيمان والخشوع، أدى أكثر من مليونين ونصف المليون مُصلٍ مناسكهم وصلاتي العشاء والتراويح في ليلة ختم القرآن، بالمسجد الحرام؛ حيث توافد ضيوف الرحمن من المعتمرين والمصلين بكثافة على أروقة وساحات وصحن المطاف، والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام.

منظومة عمل

وضعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منظومة عمل متكاملة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لاستقبال ضيوف الرحمن، وتوجيههم إلى صحن المطاف، والمصليات المخصصة، إلى جانب تنظيم دخول مسارات الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

وجهزت لوحات إرشادية مصنفة حسب المواقع؛ للتيسير على القاصدين، ووصولهم إلى المرافق والخدمات، وتعزيز الخدمات التشغيلية في المسجد الحرام من النظافة والتعقيم والتعطير بمعدات وأدوات وآليات متخصصة، إضافة إلى تشغيل دورات مياه مجهزة بكامل الخدمات، وتهيئة أعداد مضاعفة من السجاد، تصل إلى 33 ألف سجادة، إضافة إلى تجهيز نقاط متعددة لسقيا ماء زمزم، وتوفيرها مبردة وغير مبردة على مدى الساعة، كذلك تهيئة منظومة الأبواب؛ لتسهيل حركة الدخول والخروج، وتخصيص مداخل لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وتكثيف دور فِرق البلاغات على مدى الساعة لاستقبال الملاحظات.

ووفرت المصاحف بلغات متعددة؛ لقراءة القرآن الكريم، وكثفت أعمال النظافة، والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات، وتوفير عربات الجولف والعربات العادية والكهربائية، وربطها بتطبيق "تنقل"، وتشغيلها عبر خطط منهجية، والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات، إضافة إلى توفير مراقبين على أبواب المسجد الحرام؛ لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين، إلى جانب توفير شاشات إلكترونية بلغات عدة؛ للاستفادة من التوجيه والإرشاد المكاني، ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين حال امتلاء المصليات، وتنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التطهير بالمسجد الحرام.

وضاعفت الهيئة جهودها لتوجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم عبر موظفين مؤهلين بتنظيم الساحات والممرات؛ لمنع كل ما يخل براحة المصلين وفق الحالة التشغيلية على مدى الساعة. فيما يقوم المشرفون بمراقبة الأعمال الميدانية على 3500 عامل وعاملة مكلفين بغسل المسجد الحرام 5 مرات يوميا في جميع أرجاء المسجد الحرام، وتهيئة مداخل وممرات المسجد الحرام، وتنظيم دخول قاصديه عبر السلالم الكهربائية، والتنسيق مع العمليات بتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية، والمعتمرين إلى صحن الطواف، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة، وتأهب خطة الطوارئ في حالة الأمطار وتقلبات الطقس.

وجهزت الهيئة كذلك 428 سلمًا كهربائيا و28 مصعدًا وأنظمة صوتية حديثة، تشمل 1.300  سماعة كهربائية، وصيانة أنظمة السلالم الكهربائية والمصاعد، وكفاءة أنظمة التكييف والإضاءة والتهوية والأنظمة الصوتية، ومصادر التغذية الكهربائية، وإجراء صيانة شاملة للأبواب ودورات المياه، إلى جانب تطبيق معايير الوقاية البيئية؛ لضمان صحة وسلامة الزوار، واستخدام أنظمة متقدمة؛ لمتابعة الحالة المطرية، والتعامل الفوري مع أي تغيرات مناخية.

ووضعت الهيئة بالتكامل مع الجهات المعنية خططًا لتنظيم الحشود والإرشاد في الحرمين الشريفين وساحاتهما، وتخصيص مسارات واضحة في الممرات؛ لضمان سلاسة الحركة، وإطلاق مبادرة "المرشدين الراجلين"، التي توفِّر فِرقًا إرشادية مدربة؛ لمساعدة القاصدين والمعتمرين على التنقل بسهولة، والإجابة عن استفساراتهم بلغات عدة.

خدمات إرشادية

ويعتمد الدليل على نظام الترميز اللوني المعتمد من إمارة منطقة مكة المكرمة، إذ قسم المسجد الحرام وساحاته إلى أربع مناطق رئيسة وفقًا للجهات الجغرافية الأربع، مع تخصيص لون مميز لكل منطقة يمتد إلى المنطقة المركزية المحيطة به، ويُسهم هذا النظام في تقديم إشارات إرشادية بصرية واضحة وسهلة الفهم تساعد القاصد على التنقل والوصول إلى الوجهات المطلوبة بسهولة.

ويأتي هذا الإصدار ضمن جهود الهيئة لتعزيز منظومة الإرشاد المكاني، عبر خريطة ورقية مفصلة توضح أبرز معالم المسجد الحرام ومواقع الخدمات المقدمة فيه، كما زود الدليل برمز الاستجابة السريعة (QR Code) تمكن من تحميل الخريطة التفاعلية، ودليل المصلي، ومواقع الخدمات وطرق الوصول إليها.

ويُعد الدليل خطوةً ضمن سلسلة مبادرات تعمل عليها الهيئة لتطوير المرافق والخدمات في الحرمين الشريفين، لتعزيز تجربة الزائر والمعتمر، ورفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتحقيق أفضل معايير العناية والراحة في أداء المناسك.

كما أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عن نجاح خطتها التشغيلية لموسم العمرة خلال شهر رمضان ، وكشفت الهيئة عن مؤشرات أداء شبكات الاتصالات بمكة المكرمة والمدينة المنورة خلال الفترة من ( 1 - 27 رمضان)؛ حيث بلغت سرعة الإنترنت المتنقل في مكة المكرمة 196 ميجابت في الثانية، بزيادة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما تخطت السرعة أكثر من 272 ميجابت في الثانية في المدينة المنورة، بزيادة بلغت 26% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما بلغ معدل استهلاك الفرد اليومي للبيانات 1155 ميجابايت في مكة المكرمة متجاوزًا 3 أضعاف متوسط الاستهلاك العالمي للفرد، وبلغ معدل استهلاك الفرد في المدينة المنورة 1481 ميجابايت متجاوزًا 4 أضعاف متوسط الاستهلاك العالمي للفرد.

وأظهرت المؤشرات أيضًا تجاوز عدد المكالمات في مكة المكرمة 355 مليون مكالمة صوتية محلية، و 43 مليون مكالمة صوتية دولية، فيما تخطت المكالمات الصوتية المحلية بالمدينة المنورة 205 ملايين مكالمة، مقابل 20 مليون مكالمة صوتية دولية.