"أصدقائى" ترفع اسم هشام مطر.. رواية عن الوطن المفقود واختيارات المنافي

هشام مطر ورواية أصدقائى
هشام مطر ورواية أصدقائى
كتب عبد الرحمن حبيب

حققت رواية أصدقائى للكاتب هشام مطر فوزًا مهمًا بجائزة دائرة النقاد الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية وهي من الجوائز الأمريكية المرموقة بالإضافة إلى ذلك وصلت نفس الرواية على القوائم الطويلة والقصيرة في معظم الجوائز التي تقدمت إليها.

رواية "أصدقائى" للكاتب هشام مطر تقدم رحلة تأملية شخصية وعميقة فى مفهوم الصداقة وكيف تتقاطع مع مواضيع هامة مثل الهوية، والفقد، والمنفى، واستكشف «مطر» من خلال الرواية علاقاته مع أصدقائه، ليس فقط كبشر لهم دور فى حياته، ولكن كأشخاص شكلوا رؤيته للعالم، واستعرض «مطر» أيضًا رحلاته ولقاءاته فى أماكن متعددة، حيث تأمل العلاقة بين الفرد والمجتمع، وبين القيم الشخصية والعالم الخارجى من خلال لحظات من الحميمية والتأمل، كما تطرقت الرواية إلى مسائل عميقة مثل الحب، الولاء، والذاكرة بأسلوبه الذى يمزج بين الشعرية والفلسفة، وعبر صفحات الرواية، قدم "مطر" تأملا عميقا حول العلاقات الإنسانية وما تعنيه فى حياة الفرد، ومن هذا المنطلق فهى ليست فقط رواية عن الصداقة، بل عن السعى لفهم الذات والعالم من خلال هذه الروابط التى تكون أحيانًا هشة وأحيانًا أخرى متينة ومؤثرة بشكل لا يُنسى.

فى الرواية ينشأ الراوي خالد في ليبيا ويغادرها في عام 1983 كشاب بالغ للدراسة في جامعة إدنبرة. أثناء دراسته في الجامعة، يتعرف على زميله الطالب مصطفى، وهو أيضًا من ليبيا ويحضر الصديقان احتجاجًا مناهضًا للقذافي خارج السفارة الليبية في لندن عام 1984. تتسلل الشرطة السرية الليبية إلى الاحتجاج وتفتح النار على المتظاهرين.

يُصاب خالد ومصطفى في الهجوم ويقضيان أسابيع للتعافي في المستشفى تحت حراسة الشرطة. يُطلق سراح خالد ومصطفى لاحقًا من المستشفى ويُمنحان اللجوء السياسي في المملكة المتحدة. يخشى خالد، خوفًا من الانتقام من الحكومة الليبية، العودة إلى ليبيا أو الاتصال بعائلته. يخشى أن تحدد الحكومة الليبية هويته في الاحتجاج وقد تستهدفه في المستقبل. يخشى الاتصال بعائلته في الوطن، خوفًا من اعتراض الحكومة لرسائله أو مكالماته الهاتفية أو أي اتصالات أخرى.
يبدأ خالد حياته الجديدة في لندن ويشكل علاقة طويلة الأمد مع مصطفى ويصادق الرجلان أيضًا حسام، وهو كاتب من ليبيا تُقرأ إحدى قصائد حسام المناهضة للقذافي على  بعد البث، فيُقتل المذيع بالقرب من مسجد ريجنتس بارك في لندن على يد الشرطة السرية الليبية وطوال سنوات إقامتهم في لندن، ظل الرجال الثلاثة يتقاسمون صداقة وثيقة، لكن حياتهم كانت مليئة بالخوف والحذر المستمرين.

خلال ثورات الربيع العربي في عام 2011 في جميع أنحاء الشرق الأوسط، واجه الرجال الثلاثة قرارًا بالغ الأهمية؛ البقاء في لندن، في حياتهم الحالية أو العودة إلى ليبيا. انضم مصطفى إلى ميليشيا ليبية وقاتل ضد نظام القذافي بينما بقي حسام في المنزل، ووقع في الحب، وبعد فترة طويلة من الخمول، بدأ في قراءة الشعر العربي مرة أخرى فيما اختار خالد، راضيًا عن حياته كمدرس، البقاء في لندن أيضًا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل المستأجرون الممتد إليهم العقد ملزمون بالقيمة الإيجارية الجديدة؟

تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين غسلوا 280 مليون جنيه حصيلة تجارتهم بالمخدرات

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس إنتركونتيننتال


باريس سان جيرمان يحقق إنجازا تاريخيا بعد التتويج بلقب كأس الإنتركونتيننتال

تالافيرا ضد الريال.. الملكى يتأهل لدور الـ16 بعد الفوز 3-2 بكأس الملك

أخبار الرياضة المصرية الأربعاء 17 - 12 - 2025

بعثة منتخب مصر تصل المغرب استعدادا للمشاركة فى بطولة أمم أفريقيا

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

إخماد حريق داخل مشتل فى الصف دون إصابات

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

غياب الزعيم عادل إمام عن عزاء شقيقته

مستشار رئيس الجمهورية: مصر تمتلك كفاءات علمية وبحثية قادرة على قيادة البحث الطبى

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

أزمة هجومية تضرب سيراميكا قبل مواجهة الأهلى فى كأس عاصمة مصر

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى