الكنيسة تودع الأنبا باخوميوس أحد أعمدتها الراسخة.. شيخ المطارنة من الرهبنة إلى القيادة البطريركية.. 90 عاما من العطاء والخدمة والجهاد الكنسي.. نهضة كنسية وعمرانية بإيبارشيته.. ووداع مهيب بحضور البابا تواضروس

ودّعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، أحد أعمدتها الراسخة، الراحل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وقائمقام البطريرك الأسبق، راعيًا أمينًا وقائدًا حكيمًا، رحل جسده لكن إرثه الروحي وخدمته المضِيئة ستبقى شاهدة على مسيرة عمرها تسعون عامًا من العطاء والتفاني، وامتدت لأكثر من 70 عامًا في خدمة الكنيسة.
نشأته وترهبه وبداية رحلته الروحية
وُلِد الأنبا باخوميوس في 17 ديسمبر 1935، وكان من أوائل الخريجين بجامعة عين شمس بعد إنشائها. منذ صغره، التحق بالخدمة الكنسية، حتى ترهبن في دير السريان بوادي النطرون في 11 نوفمبر 1962، تحت اسم "الراهب أنطونيوس السرياني"، وكرس حياته للصلاة والتأمل، قبل أن يُرسم أسقفًا في 12 ديسمبر 1971، ليصبح أحد أوائل الأساقفة الذين رسمهم مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث.
خدمة رعوية ممتدة لخمسة عقود
قضى نيافته 54 عامًا في الخدمة الأسقفية، تمكن خلالها من تحقيق نهضة روحية وعمرانية كبرى في إيبارشيته، حيث قام بتعمير 139 كنيسة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 164 كنيسة، بعدما كان عددها 25 فقط عند سيامته أسقفًا. كما رسم 227 كاهنًا لخدمة الإيبارشية، التي كانت تضم 18 كاهنًا فقط قبل توليه المسؤولية.
كرس الأنبا باخوميوس حياته لتربية أجيال من الخدام، فصار العديد منهم كهنة ورهبانًا وأساقفة، وكان من أبرز تلاميذه قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي يواصل اليوم مسيرة الخدمة والعطاء.
أدوار قيادية من الإيبارشية إلى رئاسة الكنيسة
إلى جانب خدمته الرعوية، قاد الأنبا باخوميوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كـ "قائمقام البطريرك" لمدة 8 أشهر، في فترة دقيقة من عمر الكنيسة عقب رحيل البابا شنودة الثالث عام 2012، حيث أدار المرحلة الانتقالية بحكمة، ونظم انتخابات البابا التي انتهت باختيار قداسة البابا تواضروس الثاني.
كما خدم في عدة دول، منها مصر، السودان، الكويت، الحبشة وإنجلترا، وكان أول شماس يخدم بالكويت عام 1961، وأول من أسس الكنيسة القبطية في لندن، كما لعب دورًا بارزًا في معهد إعداد الخدام الأفارقة، وساهم في إحضار رفات القديس أغسطينوس من الجزائر عام 1987.
وداع مهيب وصلاة تجنيز بحضور البابا تواضروس
أقيمت صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، والمطارنة والأساقفة، وجموع من الأقباط، ثم نُقل الجثمان إلى مقر المطرانية بدمنهور، حيث أتيح لشعبه إلقاء نظرة الوداع.
ومن المقرر أن يُصلى عليه قداس غدًا الاثنين، تليه صلوات التجنيز في العاشرة صباحًا، قبل نقله إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، لإتمام مراسم الدفن، ويظل اسمه خالدًا في ذاكرة الكنيسة، رمزًا للعطاء والقيادة الحكيمة.
"نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ"
برحيله، فقدت الكنيسة أحد أعمدتها المضيئة، الذي جاهد الجهاد الحسن، وحفظ الإيمان، وترك بصمات خالدة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليظل نموذجًا يُحتذى به في الخدمة والتواضع والحكمة.

آباء-الكنيسة-القبطية-الأرثوذكسية

أثناء-صلوات-تجنيز-الأنبا-باخوميوس

البابا-تواضروس-يترأس-صلوات-التجنيز

الكنيسة-تودع-الانبا-باخوميوس

الكنيسة-تودع-الأنبا-باخوميوس

الكنيسة-تودع-شيخ-المطارنة

جثمان-الأنبا-باخوميوس-شيخ-مطارنة-الكنيسة-الأرثوذكسية---Copy

لحظات-حزن-في-جنازة-الأنبا-باخوميوس

لحظات-وداع-وحزن

مشاعز-الحزن-في-وداع-الأب-الراحل

وداع-شيخ-مطارنة-الكنيسة-القبطية-الأرثوذكسية---Copy
.jpg)
وصول-الآباء-لحضور-صلوات-التجنيز-(2)

وصول-الآباء-لحضور-صلوات-التجنيز

وصول-البابا-تواضروس-لحضور-صلوات-التجنيز

وصول-جثمان-الانبا-باخوميوس
Trending Plus