التضحيات الجماعية للفتيات المراهقات فى تركيا.. حكاية عمرها 5 آلاف سنة

القبر الذى عثر عليه على الرفات
القبر الذى عثر عليه على الرفات
كتبت بسنت جميل

قبل خمسة آلاف عام، شيدت مجتمعات العصر البرونزي في بلاد ما بين النهرين، وامتلأت المقابر حجرية بمقتنيات جنائزية فاخرة وأدلة على تضحيات بشرية واسعة النطاق، ورغم أن الغرض من هذه الطقوس لا يزال غامضًا، تكشف دراسة حديثة لبقايا هياكل عظمية عثر عليها في موقع "باشور هويوك" في تركيا، أن غالبية الضحايا الذين قدموا كقرابين كانوا من الفتيات المراهقات.

وحلل الباحث "وينجرو" مجموعة من الهياكل العظمية المكتشفة في "باشور هويوك"، وهو موقع أثري يقع على نهر دجلة العلوي جنوب شرق تركيا، ويعود تاريخه إلى الفترة بين 3100 و2800 قبل الميلاد.

قبل نحو عقد من الزمان، اكتشف علماء الآثار مقابر حجرية داخل الموقع احتوت على ثروة من القطع النحاسية والخرز والمنسوجات، مما يدل على مكانة اجتماعية مرموقة.

القبر الذى عثر عليه على الرفات
القبر الذى عثر عليه على الرفات

وفي دراسة سابقة، وجد مدفن يضم طفلين يبلغان من العمر 12 عامًا، محاطين بثمانية أفراد لقوا حتفهم في ظروف عنيفة، فسر هذا في البداية على أنه دليل على نشوء دول ملكية، حيث يُدفن "الملوك" الشباب برفقة خدمهم الذين قدموا كقرابين.

لكن في الدراسة الجديدة، اتبع الباحثون نهجًا مختلفًا، حيث قاموا بتحليل الحمض النووي لتسعة أفراد من المدافن، أظهرت النتائج عدم وجود صلة قرابة بيولوجية بينهم، كما كشفت أن الغالبية كانوا من الإناث ولم يبلغوا سن الرشد بعد.

يقول وينغرو: "نحن أمام مجموعة من المراهقين جُمِعوا - أو اجتمعوا طوعًا - لأداء طقوس متطرفة، ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف المعنى الدقيق لهذه الطقوس، خاصة أن هذا المجتمع لم يترك سجلات مكتوبة أو فنون تصويرية تشرح طبيعتها، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

وفقًا لوينجرو، قد لا تعكس هذه المقابر مجرد دفن ملكي، بل قد تكون جزءًا من طقوس اجتماعية معقدة مرتبطة بالعمر والأدوار المجتمعية. فمن المحتمل أن هذه المدافن تخص فئة عمرية محددة داخل المجتمع، ربما تمثل مجموعة من المراهقين الذين مروا بطقوس معينة، بينما نجا آخرون ووصلوا إلى مرحلة البلوغ.

يفترض أحد الاحتمالات المثيرة أن ما جرى في "باشور هويوك" قد يكون شبيهًا بنسخة قديمة من ألعاب الجوع، حيث ينجو الأقوى ليحظى بفرصة البقاء والإنجاب. ومع ذلك، لا تزال هذه مجرد تكهنات، وقد يكون السبب وراء هذه التضحيات أكثر تعقيدًا مما يمكننا استيعابه.

أشار الباحثون إلى أن الدراسات الأثرية نادرًا ما تركز على المراهقة كمرحلة أساسية في الحياة، رغم أن مدافن “باشور هويوك” تؤكد أهميتها في فهم آليات عمل المجتمعات القديمة.

يجري حاليًا مزيد من الأبحاث لتحليل بقايا الموقع بشكل أعمق. يقول وينغرو: حتى الآن، ما نعرفه هو أن العديد من المراهقين المدفونين في المقبرة لم يكونوا من سكانها الأصليين

ويأمل العلماء أن يساعد تحليل النظائر المستقرة في تحديد الأصول الجغرافية للضحايا، مما قد يوفر رؤى جديدة حول طبيعة هذه الطقوس وأسبابها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد

شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور

بصور شهداء فلسطين ورسالة لينا الظاهر.. كايروكى يدعمون أهل غزة من استاد القاهرة

القيعى: 4 ركلات ترجيح غيرت مصير الأهلى فى الموسم الماضى.. وما تم غباء اصطناعى


طرح فيلم "إن شالله الدنيا تتهد" لـ سلمي أبو ضيف على يوتيوب.. 1 يوليو

حسام أشرف يقترب من الانتقال لسموحة.. وعرض خارجى يؤجل الحسم

فات الميعاد الحلقة 12.. مشاجرة بين يوسف وائل نور ومحمد على رزق بسبب العفش

تحذير عاجل من هيئة الأرصاد الجوية لسكان هذه المحافظات

فات الميعاد الحلقة 12.. أحمد مجدى يغير اسم ابنته لإرضاء أسماء أبو اليزيد


كريم نيدفيد يقترب من الرحيل عن الأهلى والانضمام للاتحاد السكندرى

شاهد تجارب تشغيل جرار البضائع بشبكة القطار الكهربائى السريع.. صور

جنايات الإسكندرية تحيل أوراق سفاح المعمورة إلى المفتى

تغريم فتاة بتهمة إزعاج أشرف زكي وإساءة استخدام مواقع التواصل

يديعوت أحرونوت: الموساد زرع جواسيس داخل مصانع إنتاج الصواريخ الإيرانية

محامي سفاح المعمورة يتنحى عن القضية أمام هيئة المحكمة

النيابة العامة تأمر بحبس المتهم المتسبب في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

محمد الشناوي يودع شيفو: كلنا بنتشرف بيك يا حبيبى ونتعلم منك الأخلاق

فريق كايروكي يحيي حفلاً غنائيًا اليوم باستاد القاهرة

كل ما تريد معرفته عن أسد الحملاوي المُرشح لخلافة وسام أبو علي في الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى