العيد فرحة.. قبائل الصعيد يتجمعون فى صبيحة عيد الفطر على مائدة واحدة.. "الشعرية باللبن" شعار عائلات السبيعات فى قرية أقليت بأسوان.. الأهالى يؤكدون: نسعى لـ"لم شمل" ونبذ الفرقة ونحافظ على موروثات الأجداد.. صور

فى صبيحة يوم عيد الفطر وبعد أن ينتهى المسلمون من أداء صلاة العيد يخرج الناس للشوارع والمتنزهات للاستمتاع بالعيد وقضاء وقت ممتع مع أسرهم وأطفالهم، وسط شراء الحلوى واللعب فى الملاهى وركوب الدراجات والتنزه على الشواطئ البحرية والنيلية فى مصر وغير من مظاهر الفرحة بالعيد.
وفى أقصى جنوب مصر، يعيش أبناء قبائل الصعيد فرحة أخرى بشكل مختلف خلال عيد الفطر المبارك، فبعد أن يؤدى المصلون صلاة العيد ويستمعون للخطبتين، ثم يتوجهون مباشرة للتجمع فى "خيم" العائلات أو "المضايف" وهو المكان المخصص لكل عائلة من عائلات القبائل للتجمع فى المناسبات المختلفة "الأفراح والعزاء وحل المشكلات" وغيرها من المناسبات، وذلك لتناول الإفطار مع بعضهم البعض بهدف لم الشمل وبث روح المحبة والإخاء بين أبناء القبيلة الواحدة.
الشعرية-باللبن
ويبدو المشهد فى قرية أقليت التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، كتجمع لأمر عاجل أو هام فى صبيحة يوم العيد، وتظهر الصوانى المغطاة بالغطاءات الملونة الزاهية ويجلس الجميع فى صفوف وقد افترشوا الحصر لتناول الفطور الجماعى وإظهار مشاعر الحب والفرحة خلال عيد الفطر.
قال صالح باغر، من أهالى قرية أقليت لـ"اليوم السابع"، إن إفطار وتجمع أبناء العائلات فى صبيحة يوم العيد، يأتى من ضمن العادات والتقاليد التى توارثها الأجيال من أجدادهم القدامى، بهدف غرس روح التآلف ونشر المحبة ولم الشمل ودرء الخصومة بين أبناء القبيلة الواحدة، لذلك فإن أبناء العائلات يتجمعون فى مكان واحد على مائدة موحدة يتناولهم منها جميعاً.
وأضاف خالد السبيع، من أبناء السبيعات بقرية أقليت، أن فطور أبناء عمومة السبيعات فى خيمتهم يكون على صوانى "الشعرية باللبن" وهى وجبة خفيفة، ليس الهدف منها الأكل نفسه ولكنها تحمل مقاصد ومعانى عديدة توارثها الأبناء من أجداهم، وتأتى كل أسرة بصينية واحدة من البيت، يتم إعداد أطباق الشعرية باللبن وطهيها فى المنزل وتكون كل صينية منها تحمل طبقين اثنين ومخبوزات بجانب كمية من السكر والسمن، لتناولها طازجة يمكن إضافة هذه المكونات لها حسب رغبة كل فرد جالس على الصينية.
وتابع أمين صادق، من أبناء القبيلة فى القرية، الحديث قائلاً: تجمع العائلات فى خيمة واحدة يعكس تعاليم الإسلام فى إظهار الفرحة والسرور بقدوم العيد والإفطار فيه هو من معانى إظهار الإفطار بعد شهر من الصوم، وفى الخيمة بجانب التجمع ولم الشمل الذى يحدث كذلك يتذكر الأبناء آبائهم وأجدادهم الذين كانوا يقفون فى نفس المكان ويشاركونهم فى مظاهر الفرحة ورحلوا عن الدنيا فنتوجه بالدعاء بالرحمة والمغفرة لهم.
وأشار، عبد الله عمران، من شباب القرية، إلى أن الشباب يأتون فى صبيحة العيد بالصوانى وكل أسرة مخصص لها صينية وقد غطيت بالغطاء المصنوع من باقى جريد النخيل يدوياً وكسى بالألوان الزاهية الملونة وتظهر صوانى الشعرية باللبن وسط تواجد الأطفال فى المكان والذين يحرصون على الحضور مبكراً للحصول على العيدية التى يوزعها كبار العائلات على الصغار الذين يلعبون فى المكان بملابسهم الجديدة والبالونات ومظاهر العيد.

أثناء-إحضار-الصوانى

الأطفال

الصوانى-الملونة

داخل-خيمة-السبيعات

صوانى-الإفطار-مع-الشباب

صوانى-العيد

لقاء-أبناء-القبيلة

لمة-الفطار

لمة-الفطار-الجماعى-فى-العيد
Trending Plus