براكين تثير القلق فى العالم.. إيطاليا تعلن الطوارئ مع ثوران "إتنا" أكثر البراكين نشاطا فى أوروبا.. "بوبو" فى المكسيك يطلق دخانا باللون الأحمر.. انفجار "يلوستون" العملاق فى أمريكا سيكون أخطر من 100 قنبلة نووية

تسبب ثوران بركان إتنا فى جزيرة صقلية بإيطاليا فى إثارة القلق لدى السلطات التى أعلنت مؤخرا حالة الطوارئ بسبب ثوارنه المستمر بالإضافة إلى مخاطرة بعض السياح والاقتراب منه لالتقاط الصور، ولكنه ليس البركان الوحيد فى العالم الذى يثير هذا القلق فى الوقت الحالى، فهناك عدد من البراكين التى سجلت ثورانا جديدا بالإضافة إلى بركان أمريكى من المتوقع انفجاره فى 2025 وهو ما يثير الرعب.

إتنا أكثر البراكين نشاطا فى أوروبا
 

وأعلنت إيطاليا حالة الطوارئ بسبب أكثر البراكين نشاطا فى أوروبا، إتنا، حيث أعربت السلطات الإيطالية عن قلقها إزاء عدد السائحين الذين يتحدون تحذيرات السلامة على الجبل لالتقاط صور السيلفى مع البركان والتى تمثل خطورة شديدة على السائحين.
وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية، إلى أن السلطات الإيطالية أعربت عن قلقها إزاء تزايد عدد المتنزهين الذين يتحدون تحذيرات السلامة على جبل إتنا لالتقاط صور شخصية فى مناطق عالية الخطورة، وأثار هذا الوضع حالة من الفزع بين فرق الإنقاذ وخبراء البراكين، الذين حذروا من مخاطر هذه الممارسة المتهورة.

وشهد جبل إتنا، البركان الأكثر نشاطا فى أوروبا، مؤخرا نوبات من النشاط الثورى، مما زاد من الخطر على أولئك الذين يحاولون الاقتراب من الحفر والمناطق غير المستقرة بحثا عن الصورة المثالية، وعلى الرغم من القيود التى فرضتها السلطات وتحذيرات المرشدين المحليين، فقد شوهد عدد كبير من السائحين والمغامرين يدخلون إلى مناطق خطرة دون حماية كافية.

وأفاد رجال الإنقاذ بزيادة فى التدخلات لمساعدة الأشخاص الذين أصبحوا محاصرين على أرض غير مستقرة أو عانوا من السقوط أثناء محاولتهم الحصول على أفضل صورة لشبكاتهم الاجتماعية.

بوبو فى المكسيك
 

وأيضا سجل بركان بوبكاتيبيتل، المعروف باسم "بوبو" المكسيك، 30 انبعاثا مصحوبا ببخار الماء والغازات البركانية، وكميات من الرماد بالإضافة إلى أكثر من ساعة من الهزات الأرضية، مما سبب حالة من القلق لدى السلطات، كما أطلق البركان اليوم "دخان باللون الأحمر" وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.

ووفقًا للرصد اليومى الذى أجراه المركز الوطنى للوقاية من الكوارث (Cenapred) بالتعاون مع الجامعة الوطنية المستقلة فى المكسيك (UNAM)، فقد تم رصد انبعاث طفيف مستمر من بخار الماء والغازات البركانية، فى اتجاه الشرق والجنوب الشرقى.
وأصدرت السلطات المكسيكية عدد من التحذيرات حول عدم الاقتراب من البركان، بسبب خطر سقوط الشظايا الباليسيتة، ودعت السلطات الفيدرالية المواطنين إلى تجاهل الشائعات والانتباه إلى المعلومات التى تصدرها التنسيقية الوطنية للحماية المدنية عبر قنواتها وحساباتها الرسمية.

وكانت السلطات المكسيكية أعلنت حالة التأهب لحدوث ثوران وانفجارات لـ بركان كوليما الذى يقع غربى المكسيك، بين ولايتى كوليما وخاليسكو، وفقا لصحيفة لا اكسبانثون المكسيكية.
 

بركان كوليما
 

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات فى المكسيك تراقب بركان كوليما، المعروف أيضًا باسم "البركان النارى"، بشكل متواصل من قبل هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (SMN)، حيث يظهر هذا العملاق المهيب علامات النشاط وهناك احتمال كبير لحدوث ثوران وانفجارات.
وأوضحت هيئة الأرصاد المكسيكية أن انخفاض الرؤية بمنطقة البركان بسبب الغيوم، يجعل المراقبة صعبة، وهناك مخاوف من صعوبة الأمر بشكل أكبر حال وجود انبعاثات من الغازات او الرماد.
توجد سحابات فوق منطقة البركان ما يعيق اكتشاف النشاط البركانى من خلال المراقبة عبر الأقمار الصناعية، ولا يظهر تقدير الأقمار الصناعية لهطول الأمطار تراكم الأمطار فى منطقة البركان فى الساعات الثلاث الماضية.
وكان آخر ثوران لبركان كوليما النارى كان فى عام 2017 وقبلها كان 2016، وأطلق حمم نارية جعلت سكان المناطق المجاورة للرحيل من المنطقة، وكان ثار بركان كوليما المكسيكى، الجمعة، مطلقا عمودا ضخما من الرماد والدخان الأسود الكثيف إلى عنان السماء، مجبرا السلطات على إجلاء سكان قريتين قريبتين منه.
بركان لاسكار: البركان الأكثر نشاطا فى شمال تشيلي
يقع بركان لاسكار على بعد 70 كيلومترًا من سان بيدرو دى أتاكاما، وهو بركان طبقى له تاريخ طويل من الانفجارات. يتكون هيكلها من ستة حفر فى الأعلى، وتظل الحفرة المركزية نشطة.

بركان يلوستون العملاق

يستعد بركان كالديرا يلوستون، المعروف أيضًا باسم بركان يلوستون العملاق، للانفجار وهو يقع فى منطقة الكالديرا فى وايمونج بالولايات المتحدة الأمريكية، وتبلغ مساحته حوالى 55×72 كيلومترًا، فوق بقعة ساخنة، ويزوره عادة أكثر من مليونى شخص كل عام.
ووفقا لصحيفة الديباتى الإسبانية فإنه على الرغم من أن نقطة يلوستون الساخنة تقع حاليًا أسفل هضبة يلوستون، وساهمت سابقًا فى إنشاء سهل نهر الثعبان الشرقى (غرب يلوستون) من خلال سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة، وقد حدث هذا الثوران البركانى الهائل منذ أكثر من 640 ألف عام.

ووفقا للدراسات الأخيرة فإن الجزء الشمالى الشرقى من الحديقة هو الأكثر عرضة للانفجارات الناجمة عن هذا البركان الهائل، ومع ذلك، وكما ثبت من خلال نينفا بينينجتون، المؤلف الرئيسى لدراسة تم نشرها مؤخرا، فإن هذا الحدث لن يحدث إلا بعد آلاف السنين من الآن، ويحرص العلماء على دراسة بركان يلوستون لأن فورانه وانفجاره يمكن أن يتسبب فى كارثة كبيرة فى مناطق متعددة.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن ثوران يلوستون سيبدأ بانفجار هائل بقوة 875 ألف ميجا طن من مادة "تى أن تي"، ما يعادل أكثر من 100 ضعف قوة القنبلة النووية، وسيُحدث هذا الانفجار حفرة واسعة فى الأرض، متسببا فى مقتل ما يقدر بنحو 90 ألف شخص على الفور.
وبدأ النشاط البركانى لأول مرة فى منطقة متنزه يلوستون الوطنى منذ حوالى مليونى عاما، فى ذلك الوقت، ارتفعت الصخور المنصهرة، الصهارة، من أعماق الأرض وأنتجت ثلاثة انفجارات كارثية أقوى من أى انفجارات فى تاريخ العالم المسجل.
ووفقا للتوقعات فإن انفجار هذا البركان يهدد بموت عشرات الملايين من الأشخاص فى دائرة نصف قطرها 1000 كيلومتر (621 ميلاً)، حيث بمجرد استنشاق الرماد سيشكل خليطًا يشبه الأسمنت فى الرئتين ويسبب الاختناق
وقامت وكالة ناسا بإطلاق مشروع جديد للتعامل مع أى ثوران مستقبلى لبركان يلوستون واحتوائه وإنقاذ العالم من الكارثة بل وتحويل يلوستون إلى مصدر للطاقة الكهربائية.