مفتاح الحياة أيقونة معبد أبوسمبل جنوب أسوان.. السائحون منبهرون بتصميمه ويلتقطون الصور التذكارية مع الحارس.. وزنه 3 كيلو جرام ويتزين بخريطة مصر.. ويعود تاريخ صناعته إلى وقت إنقاذ معابد النوبة من الغرق.. صور

هو واحد من أكبر المعابد المصرية القديمة الشاهدة على مجد القدماء المصريين وحضارتهم التى بنوها قبل آلاف السنين، وقدرتهم على التشييد والبناء بالحسابات الهندسية الدقيقة والعمارة الشاهقة التى لا يزال العلماء فى حيرة من قدرة الإنسان القديم، على بناء مثل هذه المعابد وصناعة التماثيل بهذه الدقة العجيبة، رغم عدم وجود آلات حديثة تساعدهم فى ذلك.
فى معبد أبوسمبل كما هو مشهور عن اسمه جنوب أسوان، يقف السائحون وأتوا من شتى أنحاء العالم أمام أبواب المعبد الكبير لرمسيس الثانى، لمشاهدة عظمة الحضارة المصرية وتاريخها ومعرفة أسرار هذا المعبد الكبير المنحوت فى الجبل، وأسرار ظاهرة تعامد الشمس فيه عند الدخول إلى قدس أقداس المعبد، وهى الظاهرة الفريدة التى لا تتكرر سوى مرتين كل عام.
وعند باب المعبد يقف موظف الآثار أو حارس المعبد وقد ارتدى جلباب صعيدى وربط عمامته على رأسه ليظهر بالفلكلور الجنوبى المميز أمام الضيوف السائحين، وهو يمسك بيده مفتاح المعبد على شكل مفتاح الحياة، ويلتقط الزوار الصور التذكارية مع هذا المفتاح وحارس المعبد.
وعن تفاصيل مفتاح المعبد، يتحدث محمد عوض، حارس معبد أبوسمبل لـ"اليوم السابع"، قائلاً: إن معبد أبوسمبل هو الاسم المشهور به هذا المعبد وهذا اسم حديث يرجع إلى تاريخ اكتشاف المعبد حديثاً بعد أن اندثر تحت التراب قبل 200 سنة تقريباً، ولكن المعبد يرجع اسمه الحقيقى نسبة إلى صاحب المعبد هو الملك رمسيس الثانى والذى جعل له تماثيل 4 عملاقة بواجهة المعبد وفى مدخله.
وأضاف محمد عوض، أن وزارة الآثار صممت مفتاحاً لهذا المعبد على شكل "مفتاح الحياة" المقدس لدى القدماء المصريين ورمز من رموز معبد رمسيس الثانى ومنقوش على جدران المعبد وفى مدخله عند الباب أيضاً، موضحاً أن وزن المفتاح يصل إلى نحو 3 كيلو جرام، ومنقوش على المفتاح خريطة مصر.
وتابع حارس المعبد، أن الزوار أثناء جولتهم السياحية فى المعبد يلفت انتباههم شكل مفتاح المعبد وهو موضوع على الباب عند الدخول ويسألون عنه فأقوم أنا وزملائى بتقديم الشرح لهم أو يقدم لهم ذلك المرشد السياحى ثم يطلبون التقاط الصور التذكارية مع الفتاح ومعه كحارس للمفتاح، لافتاً إلى أن بعض السياح يأتون من خارج مصر خصيصاً لهذا المفتاح والتقاط الصور التذكارية معه ونشرها فى غلفا كبرى المجلات والصحف العالمية.
وأشار، إلى أن هذا المفتاح موجود فى المعبد منذ تاريخ نقل وإنقاذ المعبد 1968، بعد أن تعرض للغرق عقب ارتفاع منسوب مياه النيل نتيجة بناء السد العالى، وكانت النداءات الدولية وبالفعل نجحت مصر فى إنقاذ آثارها من الغرق فى مياه النيل بعد الحملة الدولية لمنظمة اليونسكو ونقل المعبد بعد تقطيعه إلى كتل وأجزاء بنفس الشكل إلى موقعه الجديد، ومنذ ذلك التاريخ وهذا المفتاح موجود على باب المعبد وكانوا يفتحون ويغلقون به باب المعبد فى بادئ الأمر.
وقال "عوض"، إنه يتحدث مع الزوار عن مفتاح المعبد بجميع لغاتهم والتى اكتسبها من خبرة التعامل مع الأجانب الوفود أثناء زيارتهم للمعبد، ويتحدث: "الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والصينية وغيرها من اللغات المختلفة".

الأجانب-يلتقطون-لاصور-التذكارية

التقاط-الصور-التذكارية-مع-المفتاح

الحارس-مع-الزوار

حارس-المعبد

حراس-المعبد

صحفى-اليوم-السابع-مع-حراس-معبد-أبوسمبل

مفتاح-أبوسمبل

مفتاح-المعبد
Trending Plus