تصاعد أعمال العنف فى شرق الكونغو الديمقراطية.. حركة 23 مارس تقتحم مستشفيات فى جوما وتختطف مرضى وممرضين.. والأمم المتحدة تندد بالواقعة وتطالب بحماية المراكز الطبية.. المسلحون اقتادوا 131 شخصا إلى مكان غير معلوم

النازحون جراء العنف شرق الكونغو الديمقراطية
النازحون جراء العنف شرق الكونغو الديمقراطية
كتبت ريهام عبد الله

واصلت حركة 23 مارس المسلحة من تصعيدها لأعمال العنف، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد سيطرة مسلحيها على مدن رئيسية على الإقليم الغنى بالمعادن، واتهمت منظمات أممية مسلحين من الحركة بشكل مباشر، باختطاف مرضى وممرضين، وبعض من أقارب المرضى في مستشفيين بمدينة جوما.

ورفضت الأمم المتحدة بوكالاتها المختلفة، الاعتداءات، وجرائم الاختطاف التي ارتكبتها حركة 23 مارس، مشددة على ضرورة حماية المستشفيات واحترامها، بموجب القانون الإنساني الدولى.

واتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، حركة "23 مارس" المسلحة، المدعومة من رواندا، بشكل مباشر باختطاف أكثر من 100 شخص في مستشفيين في جوما، إحدى المدن الرئيسية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تسيطر عليها الحركة المسلحة. وشددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام المستشفيات وحمايتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وكشفت وسائل إعلام، أن مسلحي حركة "23 مارس" قاموا باختطاف نحو 116 شخصا في المجمل من الممرضين وأقارب المرضى الذين يتلقون العلاج والمصابين من مستشفى "سي بي سي إيه" في جوما، وذلك حسبما أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وهو رقم أكده مصدر محلي، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وذكرت مفوضية حقوق الإنسان، أن حادثا مشابها وقع، في وقت سابق، في مستشفى آخر في جوما، حيث تم اختطاف 15 شخصا.

يذكر أن المستشفيين يقومان بعلاج جرحى الحرب، بما في ذلك جنود الجيش الكونغولي وميليشيا وازاليندو الموالية للحكومة، وهم المستهدفون، حسب اعتقاد مفوضية حقوق الإنسان.
ولم تؤكد حركة "23 مارس" التي تسيطر على المدينة منذ نهاية يناير الماضي، مسئوليتها عن عمليات الاختطاف.

ومن جهتها عبرت رافينا شامداسانى، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قلقها البالغ، بشأن سلامة ما لا يقل عن 130 رجلا مريضا وجريحا اختطفهم متمردو حركة 23 مارس الأسبوع الماضي من مستشفيين في جوما، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن "شامداساني" قوله "إن مقاتلي المجموعة المدعومة من رواندا هاجموا مستشفى سي بي سي إيه ندوشو ومستشفى هيل أفريكا، وأخذوا 116 مريضا من المستشفى الأول و15 آخرين من الثاني، بزعم أنهم جنود في جيش الكونغو الديمقراطية أو أعضاء في ميليشيا وازاليندو الموالية للحكومة".

وتابعت: "من المحزن للغاية أن تقوم حركة 23 مارس باختطاف المرضى من أسرة المستشفيات في مداهمات منسقة واحتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي في أماكن غير معلنة".

وشددت المسئولة الأممية على أنه ينبغي على الحركة الإفراج عنهم فورا وإعادتهم إلى المستشفى حتى يتمكنوا من مواصلة العلاج الطبي، وأن تتخذ خطوات سريعة وملموسة لضمان وضع حد لمثل هذه المداهمات التعسفية والمسيئة.

وذكرت أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يجب على جميع الأطراف في الصراع الدائر احترامه، ينبغي أن يتمكن الجرحى والمرضى من تلقي الرعاية الطبية والاهتمام الذي يحتاجون إليه، ويجب احترام المستشفيات وحمايتها في جميع الظروف، بما في ذلك الامتناع عن التدخل في عملها.

ومن ناحيته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" عن القلق العميق إزاء تزايد انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الحوادث التي تؤثر على المرافق الصحية والمدارس، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأشار المكتب إلى المداهمات التي تعرض لها المستشفيان في جوما بشمال كيفو، إلى جانب ما ذكرته السلطات المحلية في جنوب كيفو بأن أربع مدارس في إقليم فيزي، على بعد حوالي 250 كيلومترا جنوب بوكافو، تم تحويلها مؤخرا إلى معسكرات عسكرية، مما أدى إلى تعطيل التعليم لأكثر من 2000 طالب.

وقال مكتب "أوتشا" كذلك إن الشركاء الإنسانيين أوضحوا أن أعدادا كبيرة من الناس ما زالوا في حالة تنقل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن الاشتباكات المستمرة في منطقة مويسو شمال كيفو، على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال غرب جوما، تجبر مزيدا من الناس على الفرار من منازلهم، على الرغم من عدم توفر التقديرات حتى الآن.

ولفت إلى أنه في الأسبوع الماضي، أدى القتال في إقليم فيزي في جنوب كيفو إلى نزوح ما يقرب من 11,000 شخص، وبدأ النازحون في المناطق التي هدأت فيها أعمال العنف إلى حد ما في العودة، حيث عاد حوالي 17,000 شخص مؤخرا إلى منطقة كاروبا في شمال كيفو، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال غرب جوما.

ومن جهتها، كشفت منظمة اليونيسيف أنها بالتعاون مع شركائها توفر إمدادات المياه النظيفة إلى 700,000 شخص يوميا - بما في ذلك 364,000 طفل - في جوما، وحذرت من أن العديد من الناس ما زالوا يعتمدون على الإمدادات غير المعالجة مباشرة من بحيرة كيفو، وهو أمر محفوف بالمخاطر، حيث أنشأت المنظمة وشركاؤها أكثر من 50 موقعا للكلور على طول الساحل لمعالجة مياه البحيرة، لتزويد 56,000 شخص يوميا في محاولة للحد من انتشار تفشي الكوليرا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فتاة تتهم ممرض بالتحرش فى الدقى.. التفاصيل

دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

عيد ميلاد محمد فؤاد.. حينما أثنى سيد مكاوى على صوته

استعدوا غدا لأطول ليل فى السنة بـ14 ساعة.. اعرف السر

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة فى الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر


منصة مصر الرقمية تتيح تسجيل الأسر إلكترونيا فى منظومة التأمين الصحى الشامل

زمن تقاطر منتظم وحارات مستقلة.. إقبال كبير على الأتوبيس الترددى.. إنفوجراف

ميلود حمدى يبدأ رحلة إستكشاف شباب بيراميدز قبل موقعة كأس عاصمة مصر

القبض على إبراهيم سعيد وطليقته بعد مشاجرة فى فندق بالتجمع

رسميا.. بداية فصل الشتاء غدا ويستمر 88 يوما و23 ساعة و41 دقيقة


مصدر بالأهلى يكشف حقيقة تلقى عروض احتراف بشأن مصطفى شوبير

جدول مواعيد مباريات الأهلي فى بطولة كأس عاصمة مصر

برودة شديدة ليلًا وشبورة صباحًا.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس السبت 20 ديسمبر 2025

المتسابق محمد القلاجى يحصل على أعلى الدرجات ببرنامج دولة التلاوة

قائمة شباب بيراميدز فى مواجهة الجونة بكأس العاصمة

دولة التلاوة.. المتسابق محمد القلاجي: هذه السورة أجد نفسى فيها

الأهلي يهزم سيراميكا برأسية طاهر ويحقق أول فوز ببطولة كأس عاصمة مصر

لمياء الأمير تكشف تطورات الحالة الصحية لشقيقها طارق: يحتاج إلى شق حنجرى

جونز: محمد صلاح اعتذر للاعبي ليفربول والجهاز الفنى عن تصريحاته.. اعرف القصة

كاف يخطر اتحاد الكرة بالملاعب المعتمدة لاستضافة المباريات الدولية فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى